نساء ألمانيات: الهجوم التركي على محتفلي عيد نوروز انتهاك لحرية الإنسان وإرهاب حقيقي

جل آغا/ أمل محمد –

أكدت نساء من ألمانيا بأن الهجوم، الذي شنه بعض الأتراك على عدد من عائلات الجالية الكردية في بلجيكا هو انتهاك لحرية الإنسان، مشيرات إلى أن لكل إنسان الحق في التعبير عن ذاته وانتمائه.

هذا وقد تعرضت عدد من العوائل الكردية في مدينة لوفن في بلجيكا لهجوم من المئات من الأتراك المتطرفين، أثناء عودتهم من احتفالات عيد نوروز، ودمر الأتراك خلال هذا الهجوم المركبات، وأحرقوا العلم الكردي، وهاجموا العشرات من الأشخاص، الذين بدورهم لجؤوا إلى أحد المنازل لحماية

 أنفسهم، فيما حاول الأتراك إحراق ذلك المنزل للقضاء على ما يقارب 40 شخصاً بينهم أطفال، كما وانتشر مقطع فيديو مصور لعشرات الأتراك، وهم يحاولون قتل شخص كردي أعزل، وعقب تلك الحادثة احتجت الجالية الكردية في مدينة لوفن مطالبة بالقبض على المهاجمين ومعاقبتهم على الفور.

عمل إرهابي تركي

وبصدد هذا الموضوع؛ تحدثت لصحيفتنا “روناهي” عدد من النساء الألمانيات، واللواتي عبرنَ عن سخطهنَّ جراء هذه الحادثة، التي وصفنَها بالإرهابية، “شتيفاني مولر” امرأة ألمانية من أصل كوري حدثتنا: “الجالية الكردية من أكثر الجاليات رقياً وأماناً في ألمانيا، خلال السنوات السابقة استقبلت ألمانيا الكثير من الجاليات ومنها الجالية الكردية، من خلال تعايشنا معهم أدركنا، أن الكرد هم من أكثر الشعوب التي تدعو للسلام والأخوة والعيش المشترك، لدينا معارف كثر من هذه الجالية وهم أشخاص مثقفون وأناس طيبون”.

وتابعت: “كما شهدنا في يوم 21 آذار فقد هاجم العشرات من الأتراك عدة عوائل من الكرد، هذا الحدث هو عمل إرهابي بحت يؤكد على العنصرية، التي يتميز بها ذلك الشعب، من حق أي شخص، وأي مكون وأي عرق الاحتفال بديانتهم وأعيادهم، ومناسباتهم طالما أنهم لا يسببون أي أذى لأحد”.

وأكدت شتيفاني بأن عيد نوروز هو عيد قومي تحتفل به الجالية الكردية كل عام وسط أجواء تسودها المحبة والألفة، وهذا حق شرعي لهم وفقاً لقوانين البلاد، ولا يمكن تجاوزها.

حقائق تؤكد عنصرية دولة الاحتلال منذ القدم

وفي السياق ذاته حدثتنا “آني فغاوينورفا“: “هذه الأحداث هي عار حقيقي، ودليل على الإرهاب المتأصل في دمائهم، شاهدنا مسبقاً أحداثاً مشابهة عن افتعال الجالية التركية للمشاكل، فمن حق أي جالية الاحتفال بأعيادها، وعلى الجميع احترام ذلك، لم نشهد أي حدث مشابه لأي جالية أخرى قامت بهذا الفعل الشنيع ضد الكرد سوى متطرفين من الجالية التركية، التي جلبت حقدها ضد الكرد إلى بلادنا، هذا الأمر غير مقبول وعلى السلطات معاقبة الفاعلين وترحيلهم”.

وتزيد: “بلادنا وباقي الدول الأوروبية تعيش بأمان، ولكن هذه الأفعال تؤدي لزعزعة الأمان والاستقرار في المنطقة، ما جرى حدث مؤسف وندين هذا العمل”.

هذا وأشارت آني فغاويندورفا إلى أن غالبية الشعب الألماني استنكر هذا الفعل الإرهابي، وطالبوا معاقبة الفاعلين لعدم تكرار الحادثة.

والجدير بالذكر أن هناك حادثة مشابهة قد حصلت في ألمانيا عام 2017 حيث قام عدد من الأشخاص الأتراك بمهاجمة عدد من الكرد أثناء عودتهم من احتفالات عيد النوروز، وقد خلقت تلك الحادثة غضباً في الأوساط الألمانية العامة.