عبود مخصو: قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان وسعت آفاق المعرفة لدينا

الحسكة/ محمد حمود –

أشار الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، والعضو في مجموعات قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، عبود مخصو؛ إلى أن هذه الفعالية مهمة للغاية، حيث أكسبت القراء العديد من المعارف ووسعت مداركهم؛ لما تحتوي من أفكار ودراسات وتحاليل عميقة، مؤكداً، أنهم يسعون لتوسيع مجموعات القراءة خلال الفترة المقبلة.

بدأت في عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وحلب، مجموعات بقراءة كتب ومرافعات القائد عبد الله أوجلان، منذ العام الفائت، وفي مدينة الحسكة شُكلت العديد من المجموعات لهذه الغاية، حيث تضم كل مجموعة عددا من الأشخاص من المثقفين والشخصيات الاجتماعية والأهالي، لقراءة الكتب والنقاش حول مضمونها، وفق برنامج تم تثبيته لهذه الغاية.

فعاليات القراءة دعم للحملة العالمية

وفي الصدد؛ تحدث الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في الجزيرة، والعضو في مجموعات قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، عبود مخصو، لصحيفتنا: إن “فعاليات القراءة جزء من الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، هذه القراءات لها دور كبير في دعم هذه الحملة؛ لأن الذين قاموا بهذه الحملة ليسوا من الكرد فقط؛ فكان لابد للجميع من التعرف على فكر القائد عبد الله أوجلان، من خلال قراءة كتبه”.

وأردف: “74 مركزا حول العالم انطلقت منها الحملة العالمية، وقد انضم إليها العديد من المثقفين والأكاديميين والحقوقيين والفنانين من شعوب العالم كافة، وخاصة في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا، ولولا تأثير فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان على هؤلاء لما شاركوا في الحملة”.

وأشار مخصو: إلى أن “هذه الكتب تحمل عصارة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وتحمل في طياتها حلولا جذرية للعديد من مشكلات الشعوب حول العالم، مجموعات القراءة تقوم على قراءة هذه المؤلفات وهضمها فكريا واستيعابها؛ وخاصة تلك الجزئيات المتعلقة بتاريخ الشعوب في كل أجزاء العالم، وبعد كل قراءة يقومون بتحليل وشرح ما اكتسبوه من أفكار، كل قارئ يقوم بشرح الأفكار التي تلقاها أثناء قراءته؛ لأن الهدف الأساسي من هذه القراءة هي فهم أفكار القائد عبد الله أوجلان، بعيدا عن القراءة السطحية”.

توسعة مجموعات القراءة في المراحل المقبلة

أما عن أماكن تنظيم فعاليات القراءة داخل مدينة الحسكة؛ قال مخصو: “القراءة تتم في العديد من الأماكن كقاعة اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، أو حديقة القراءة داخل المدينة؛ إضافة إلى منازل القراء أنفسهم، وهناك برنامج أسبوعي لهذه القراءة يمتد من ثلاث ساعات إلى خمس ساعات؛ ومن ثم يتم الحوار لتبادل المكتسبات والآراء”.

وعن الكتب، التي يتم اختيارها للقراءة ضمن هذه الفعالية قال مخصو: “نعتمد بداية على قراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان، لأنها تمثل جوهر مؤلفاته وخلاصتها؛ والآن نحن في مرحلة قراءة المجلد الثالث من سوسيولوجيا الحرية؛ الذي يمثل أساس فكر وفلسفة القائد أوجلان، وأيضاً هناك برنامج تلفزيوني على فضائية روناهي، يعرض بشكل أسبوعي، حيث يشارك فيه قراء الكتب ويبدون آراءهم حول ما تمت قراءته، ونسعى في المستقبل القريب إلى توسيع مجموعات القراءة لينضم إليها قراء جدد”.

وبخصوص أبرز المكتسبات والتغييرات الفكرية التي اكتسبها القراء بعد كل جلسة نقاش، تحدث مخصو: “شخصية الإنسان تتغير مع قراءة كل حرف من كتب القائد عبد الله أوجلان؛ ويطرأ عليها تطورات في العديد من النواحي الأخلاقية والعلمية والتاريخية؛ إضافة إلى الجانب الإبداعي حيث يستطيع القارئ بعد فهم واستيعاب ما قرأه، البدء بالكتابة وخاصة التحليلات والمقالات”.

واختتم عبود مخصو، حديثه: “قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، وسعت مداركنا الشخصية، وتوسع آفاق المعرفة لدينا، وفهمنا من خلالها المصطلحات والمفردات كالديمقراطية والأخوة والذهنية الذكورية والسلطوية؛ إضافة للقضاء على الأفكار السلبية التي قد يكتسبها الإنسان من مجتمعه؛ كما يلتفت القارئ للعديد من الأمور، التي كان مغيبا عنها ويتبنى العديد من القضايا المحقة كقضية المرأة”.