روناهي/ عين عيسى ـ
باركت نساء مهجرات بمخيم مهجري كري سبي اليوم العالمي للمرأة على كافة نساء العالم، مؤكدات على خيار المقاومة في استرداد الأراضي المغتصبة، وطالبن المجتمع الدولي بالوقوف مع إرادة الشعوب السورية ومقاومتها ضد فاشية الدولة التركية المحتلة.
وشاركت النساء المهجرات بمخيم مهجري كري سبي الفعاليات، التي نظمها مؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي يُصادف الثامن من شهر آذار الجاري، وذلك من خلال غرس 150 شجرة متنوعة في مدرسة الشهيدة رابعة الخليل (الإعدادية).
المرأة المهجرة قدوة للمقاومة
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع عدد من النساء المهجرات، حيث باركت المهجرة “روشين اسماعيل” كافة النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبيَّنت أن المرأة السورية في مناطق شمال وشرق سوريا، تجاوزت الكثير من الصعوبات والعقبات بإرادتها ووعيها، الذي أذهل العالم لتكون قدوة لكافة نساء العالم.
وأردفت: “اليوم العالمي للمرأة يعنينا كثيراً كنساء مهجرات، ضمن مخيم وصلنا له بفعل ممارسات الدولة التركية المحتلة التي اغتصبت أراضينا، واحتلتها ودنستها، والمجتمع الدولي يتفرج دون أن يقوم بأي إجراء لإدانة المحتل التركي والجرائم التي ارتكبها، ويرتكبها بحق الشعوب السورية، وخاصة النساء اللاتي تعرضنَّ للكثير من الممارسات، وأبشعها في المناطق المحتلة من اعتقالات واختطافات، الأمر الذي ينافي الأعراف والتقاليد كلها”.
وحيَّت روشين النساء المقاومات معبرة: “قوتنا في النساء اللاتي يقفنَّ على الخطوط الأمامية للدفاع عن أرضهنَّ بوجه أطماع المحتلين الطامعين باحتلال أرضنا، وبالتالي تهجير المزيد من السكان الأصليين من مدنهم وقراهم”.
بمقاومة المرأة تتحرر الشعوب
وفي السياق ذاته قالت المهجرة هيفا محمد: “يجب على النساء التركيز على يوم المرأة العالمي؛ ليكون يوماً للتحرير، وتكون المرأة السورية هي القدوة والنبراس في سبيل تحرير المناطق لنساء وشعوب العالم، ومباركتنا اليوم للنساء المقاتلات في وحدات حماية المرأة اللواتي شاركن في تخليص العالم من الإرهاب، العالم الذي قاده داعش، وكان سبباً في انكساره، وتحرير المرأة من العبودية التي مورست عليها”.
وتمنت المهجرة هيفا في نهاية حديثها عودة المهجرين بقوة الصبر، والمقاومة إلى مدنهم وقراهم، التي هُجروا منها، ودحر المحتل التركي الغاصب، واحتفالهم بيوم المرأة العالمي على أرضهم بعد تحريرها عاجلاً غير آجل.
