الإمارات/ غزال العمر ـ
تحتل المرأة السورية عامةً والكردية خاصةً، احتراماً وتقديراً كبيراً بمختلف أنحاء العالم، وذلك لدورها الريادي، والنضالي، الذي ينبع من الإرادة القوية لمجابهة الاحتلال التركي، والذي سبقته مرتزقة داعش التي انهارت سطوتها، وجبروتها أمام بنادق الفتيات الكرديات.
صحيفتنا “روناهي” وبمناسبة يوم المرأة العالمي قامت بجولة في شوارع الإمارات -إمارة العين -لآخذ رأي النساء من مختلف الجنسيات بالمرأة الكردية، المقاتلة في شمال وشرق سوريا التي كانت ريادية في الحملات العسكرية، لتكون مثالاً للبطولة والصمود، فالمرأة التي تقاتل في الخطوط الأمامية على الجبهات هي نفسها الأم والابنة والزوجة.
فلبينية تساند المرأة الكردية
“آلين فانديان” مواطنة فلبينية في عقدها الرابع، أم طفلين تركتهما في الفلبين منذ أربعة أعوام، وتعمل كسائقة لتوصيل الطلبات، تعبر آلين عن مدى إعجابها بالمرأة الكردية المناضلة، التي لا تهاب الموت، وتحمل السلاح دفاعاً عن بلدها: “كنت اعتقد أنّ هذا الأمر غريب في الشرق الأوسط، وحالةً نادرة لكني أُعجبت بالشابات الكرد وشجاعتهن”.
وأشارت آلين إلى أنّ قضية الفتاة الشابة الأمين العام لحزب سوريا المستقبل “هفرين خلف” أثارت حزنها، وحركت الرأي العام العالمي، الذي يتجاهل جرائم الاحتلال التركي لتلك المنطقة، وممارساته العدوانية: “قتل تلك الشابة جريمةٌ بحق الانسانية وانتهاكٌ للحقوق الدولية، وهذا ليس عدلاً”.
وتعتبر آلين التي درست في جامعات بلادها الحقوق فرع العلاقات الدولية، أنّ “ما حدث ويحدث في شمال وشرق سوريا، ومواجهة المرأة الكردية المقاتلة لكلّ التحديات يشبه قصص الأفلام الهوليودية وأقرب للخيال، لكنه واقع رأيناه ويراه العالم بعيون شابات لا يهبن الموت للعيش بكرامة وحرية”.