سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رسالة ماسة؛ طفلة الماء لأردوغان: الماء لنا!

جل آغا/ غزال العمر ـ

“الحسكة تموتُ عطشاً”، “أنقذوا الحسكة” هشتاغات أطلقتها منصاتُ التواصلِ الاجتماعيّ؛ ولَقيت تفاعلاً وتعاطفاً كبيراً؛ ممارسات الاحتلال التركيّ العدوانيّة طالت بوحشيتها حتى مياه الشرب نتيجة قطعها من محطة علوك؛ نزوح وتهجير، قتل وتدمير؛ لم تُشفِ غليل طغاةِ السياسة في أنقرة الذين يصمّون آذانهم عن صرخاتِ أطفالٍ أنهكهم العطش آباء وأمهات أثقل كاهلهم تأمين شربة ماء.
يتسابق الأطفال والنساء والرجال الكبار والصغار على خزانات المياه التي وزّعتها المنظمات في شوارع وأحياء المدينة لتعبئة أصغر الأواني؛ ماسة العلي طفلة نازحة من دير الزور انتهى بها المطاف وعائلتها في مدينة الحسكة؛ لتحملَ ذات السبع سنوات همَّ تأمين مياه الشرب مع عائلتها التي تتعذب بنقلها من الأحياء الأخرى وقد بدت منهكة بخطوات متهادية مُتعبةً من أشعة الشمس التي أحرقت وجنتيها.
حملة تبرعات لحفر الآبار
 مشهد الطفلة التقطته كاميرا عضو حملة جمع التبرعات لحفر الآبار في الحسكة في حي غويران؛ ليتم تداوله على صفحاتِ التواصل الاجتماعيّ الأمر الذي دفع بأصحاب الأيادي البيضاء للتبرعِ بحفر بئر أمام منزل الطفلة ما أدخل الفرحَ والسعادة إلى قلوب أهالي الحي؛ لكن ماسة “طفلة الماء” حسب ما أطلق عليها أهالي الحسكة فتحت باب التبرع أمام أبناء البلدِ في الداخل والخارج؛ لتستمر الحملة لمدة خمسة عشر يوماً ويتم بعدها حفر أربعة عشر بئراً في كافة أنحاء الحسكة (الفيلات الحمر، غويران شرقي، الكلاسة..) وغيرها من الأحياء التي ترزح تحت وطأة العطش بشكلٍ موجع؛ ليزيد الحال سوءاً في الأشهر الأخيرة مع استمرار قطع مياه محطة علوك وارتفاع درجات الحرارة في شهري تموز وآب، ما يزيد من استهلاك الأهالي للماء.
سكان يواجهون حربَ العطش بشراء الماء وقوالب الثلج في ظل انقطاع الكهرباء لساعاتٍ طويلةٍ، ويقول إسماعيل الشلاش الرجل الخمسيني من سكان حي غويران إنّهم يعانون من مشكلةِ المياه التي تفاقمت بشدةٍ في الآونة الأخيرة “وصلنا لدرجةٍ عجزنا بها عن شراء الماء”.
ظروفُ الحياة في الحسكة قاسيةٌ كلِّ شيء غير متوفر وساعات تقنين الكهرباء طويلة، ولا تأتي أكثر من ساعتين طوال الليل والنهار في بعض الأحياء، وتجاوز سعر قوالب الثلج ألفي ليرة، فيما يشترون خزانات الماء التي سعتها خمس براميل بنحو ستة آلاف ليرة بحسب ما قال.
سكان يُعانون من نقل الماء
المواطنة فطومة عباس العبد الله سيدة مُسنّة (٧٠ عاماً) أدمت كتفها قوارير الماء، تقول: “أذهب للحارة الأخرى لأنقل الماء على رأسي وكتفي، وأقرب بئر إليها يُبعد ما يقارب المئة وخمسين متراً وعن الخزانات التي تملأ شوارع المدينة التابعة للمنظمات فهي لا تغطي احتياجاتِ السكان وتتسبب بازدحام شديد لتحصيل دلو من الماء”.
وتابعت: أهل الخير من أبناء البلد تبرعوا بحفر الآبار للتخفيف عن أهلهم في الداخل، عساها حسنة واصلة، فلا يوجد أفضل من أجر سقية الماء؛ فالوضع مأساويّ وحالهم يصعب على كلّ من يراهم.
وأضافت وكلِّ تعابير وجهها تُنبئ عن حزنٍ لما يقوم به المحتل التركيّ من ممارسات لا تمتُّ للإنسانية بصلة “يحاربوننا بمائنا وثرواتنا”، لا أحد يردعهم ويتصدى لسياستهم الاستعماريّة التوسعيّة، وتسأل مستغربةً ماذا يظنون أنفسهم يحاربون جيشاً أم مجتمعات مدنية كلُّ همّها الحصول على أبسط حقوقها وإرواء عطشها.
وأكّدت فطومة عباس العبد الله بأنّ سعادتهم لا تُوصف بحفر الآبار في أحياء الحسكة “خففت عن الناس شراء الماء والتزاحم على خزانات المنظمات؛ ولكنّها لا تكفي ونحتاج لدعم وتوسع في العدد والمناطق” لكن فرحتهم بالآبار لم تكتمل بسبب زيادة ساعات تقنين الكهرباء، وتصلهم لمدة لا تتجاوز الثلاث ساعات يوميّاً.
آلية عمل حفر الآبار
عيد محمد المحيسن شاب من سكان مدينة الحسكة (34 عاماً) يُخصصُ الجزءُ الأكبرُ من وقته للعمل التطوعيّ لتسيير أمور الحفر وجمع التبرعات؛ وقال الشاب عن آليّة عملهم: “بدأنا بعد استفحال المعاناة بحملة لاستنهاضِ الهمم وتصوير الأحياءِ ونشر معاناة الناس” شيوخ كبار وأطفال صغار نساء وشباب ليكون أول الآبار أمام منزل الطفلة الديريّة “ماسة” التي صعُب منظرها على كلِّ من رآها تتعذبُ في نقل الماء لمنزلها لتساعد أمها وأخواتها.
وتابع المحيسن بأنّهم مستمرون بحملة جمع التبرعات حتى لإرواء كافة المناطق بالحسكة بهمة وغيرة أبناء هذا البلد.
تكاليف باهظة
وحدثنا الشاب عن الصعوبات التي تعترضهم في عملهم وهي المخالفات التي تُفرضُ عليهم للحفر بمناطق سكنيّة من قبل الجهات المعنية التي توجّه لهم الإنذارات بين الوقت والآخر لكنهم مجبرون، فالناس تموت عطشاً ولا قدرة للمنظمات والجهات المهنيّة على إيصال الماء إلى كلِّ بيت “يجب أن نتساعد فالهمُّ جماعيّ ومشكلة الماء أصبحت معضلة شائكة يصعب حلها دوليّا”.
يقول المحيسن عن التكلفة الإجماليّة لكل بئر أنها تقارب مليوني ليرة سورية على عمق يتراوح بين 40ــ60 متراً للحصولِ على الماء، وجميعها بفضل الله مياهٌ مقبولةٌ، إنّ لم تستخدم للشربِ، تفيد للأغراض المنزليّة.
ولليوتيوبر محسن أبو حيدر وأشخاصٍ فضّلوا عدم ذكر أسمائهم الفضلُ الأكبر في تفعيلِ هذه المبادرة والاستمرارِ بها من خلالِ نشرِ معاناةِ ومناشداتِ الناسِ وإيصالِ صرخاتِ العطشى لكافة أنحاء العالم للاستمرارِ بسقي السكان التي أنهكها العطش.
عدسة صحيفتنا “روناهي” التقت بالطفلة ماسة العلي التي تمسك بخرطوم الماء وتملأ للناسِ أوانيهم لتوجّه رسالة لأردوغان وأعوانه “رجعولنا المي هي المي ألنا، نحنا صغار ليش تعطشونا؟!” جملة بريئة اختصرت معاناة شعب أعطشوه فحفر الآبار في كافة الأحياء.
سكانٌ عجزوا عن شراء برميلٍ من الماء، وأطفالٌ حُرموا أبسط حقوقهم، سيداتٌ حوامل أضناهن تعبُ الحصولِ على الماء كبار السن يتسابقون لإرواء الظمأ، ولعلَّ كلّ صور المعاناة هذه لا تهزُّ ضمير البشريّة، دماء سُفكت وماء يُسرق على مرأى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانيّة ولا حياة لمن تنادي، وربما لا حياء!!!

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle