حسين عثمان: المقاومة قارب النجاة من حبائل مخططات تركيا وحصار حكومة دمشق

الرقة / حسين علي –

صرح الرئيس المشترك في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية، حسين عثمان، بأن غياب دور المؤسسات والجهات المعنية بشأن المهجرين من أهالي عفرين في الشهباء، يفاقم الوضع الإنساني، وإن تعرض مهجري عفرين وأهالي الشهباء لانتهاكات مرتزقة الاحتلال التركي، يتناغم مع حصار حكومة دمشق لتلك المنطقة، وأكد أن المقاومة الأسطورية ستفشل المخططات، وستحرر عفرين، والمناطق المحتلة من براثن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.

مُنذ احتلال مدينة عفرين عام 2018، ولا يزال أهلنا المهجرين قسرًا من عفرين يعانون الكثير من الصعوبات والتحديات، وخاصة الوضع المعيشي يتفاقم يوماً بعد يوم، مع غياب دور الجهات الدولية والإنسانية المعنية بشأن المهجرين، وخاصة أن مهجري عفرين وأهالي الشهباء يتعرضون للهجمات من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وأيضاً الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق، ما يزيد من التعقيدات والصعوبات في ظل تأمين أدنى متطلبات الحياة.

تحرير المناطق المحتلة هدف استراتيجي

 وحول الموضوع، تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، حسين عثمان: “على دمشق إعادة النظر في السياسات التي تتبعها، في فرض الحصار على مهجري عفرين في الشهباء، والعمل على تحسين الوضع في تلك المناطق”.

وأضاف عثمان: “سوريا الآن بحاجة ماسة لتكاتف الجهود والحوار بين السوريين لتحرير المناطق المحتلة وعودة أهلها، فتحرير تلك المناطق هدف استراتيجي لنا، نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وعلى دمشق أن تقرأ الواقع السوري كما هو الآن، وتعيد النظر في إجراءاتها، التي تتعامل بها مع الشعب السوري، وإن الحصار على الشهباء يزيد معاناة أهلنا من مهجري عفرين، وأهالي الشهباء، وينذر بحدوث كارثة إنسانية، فحالة الحصار على مناطق الشهباء لا تخدم أحدًا، بل تستفيد القوى التي تحتل عفرين، والتي هجّرت أهلها قسرًا.”

وتابع عثمان: “هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الأهالي هناك، في ظل فصل الشتاء القارس وانعدام أدوات التدفئة التي حرم منها سكان هذه المناطق في سياسات الحصار، والتي تهدف لكسر إرادة وعزيمة الأهالي، فهذه الإجراءات كلها تعد مخالفة وانتهاكاً صارخاً للمواثيق، والأعراف الدولية وحقوق الإنسان”.

تحرير عفرين المحتلة أولوية لنا

وأوضح عثمان: “رغم الحصار والظروف القاسية والصعبة، والهجمات التركية المتكررة، إلا أن هناك مقاومة تاريخية لمهجري عفرين المحتلة في الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية، الذين ينتظرون الفرصة المناسبة لتحرير مدينتهم والعودة إليها بسلام وأمان، وإن بقاءهم رغم تلك الظروف رسالة لحكومة دمشق، والمحتل التركي، وهي العودة الآمنة لمدينتهم عفرين، وأن الحق، ومهما طال الزمن، سينتصر”.

ودعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، لإقليم شمال وشرق سوريا، حسين عثمان، في ختام حديثه المؤسسات الحقوقية والدولية، إلى الوقوف بالمسؤولية الأخلاقية والمهنية حيال ما يحصل لمهجري عفرين المحتلة في الشهباء والمناطق المحتلة الأخرى: “ندعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية، لتوثيق الانتهاكات، التي تتعرض لها مدينة عفرين والشهباء المحاصرة، وعليها القيام بمسؤولياتها تجاه ما يحدث من هجمات وحصار، كما ندعو السوريين لتغليب لغة الحوار على لغة السلاح، التي هي مبدأ أساسي من مبادئ الإدارة الذاتية، وبدلاً من سياسات الإقصاء والتهميش، ويجب أن تدار الأزمات بالحوار والجلوس إلى طاولة الحوار، للوصول للحلول الأزمات العالقة كلها”.