أهالي الدرباسية: مصممون على ضرب نهج الخيانة والوقوف بوجه مخططات الفاشية التركية

الدرباسية/ نيرودا كرد ـ

أدان أهالي الدرباسية الهجمات، التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، ولفتوا، إلى أن ما يجري بين أنقرة وبغداد، وسلطات الديمقراطي الكردستاني، يهدف إلى إضعاف مكتسبات الشعب الكردي.

تشن دولة الاحتلال التركي هجمات عنيفة على مناطق الدفاع المشروع في جبال كردستان، وذلك في إطار الحرب الهمجية، التي تشنها على الشعب الكردي منذ عقود. وتأتي هذه الهجمات بعد سلسلة لقاءات جمعت حكومتي أنقرة، وبغداد، بالتواطؤ مع سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي كان هدفها القيام بهجمات جديدة ضد مقاتلي حركة التحرر الكردستانية. وتزامنت هذه الهجمات مع الزيارة، التي أجراها رئيس دولة الاحتلال التركي الفاشي أردوغان، إلى العراق ولقاؤه مع المسؤولين فيها، ومن ثم توجهه إلى هولير، حيث التقى مسعود البرزاني، وقادة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

الاحتلال التركي المستفيد الوحيد

وفي السياق ذاته، ندد أهالي الدرباسية، التابعة لمقاطعة الجزيرة، بهذا التنسيق الثلاثي بين الأطراف الثلاثة، وعدوا هذا الاتفاق تحقيقاً لمصالح دولة الاحتلال التركي فقط، وفي هذا السياق تحدثت المواطنة خولة ولي لصحيفتنا: إن “قراءة أبعاد الاجتماعات الثلاثية، وما تلاها من هجمات وزيارات، يكون الهدف الأساسي منها تحقيق مصالح دولة الاحتلال التركي، حيث إن العراق لم يستفد قيد أنملة من هذه الاجتماعات والزيارات، وإن هولير باتت قاعدة متقدمة لدولة الاحتلال التركي، لا يُسمح لها إلا بالطاعة وتنفيذ الأوامر”.

وأضافت: “يجري الآن السير على خطين متوازيين لا ينفصلان عن بعضهما، الخط الأول، خط للإبادة والاحتلال، الذي تُمثله دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي، أما الخط الثاني فهو خط الخيانة، وتفضيل المصالح الحزبية، والشخصية الضيقة على المصالح الوطنية والقومية، وتُمثل سلطات الحزب الديمقراطي هذا الخط بجدارة، على حساب الشعب الكردي وقواه الوطنية”.

وتابعت خولة: إن “الخطين المتوازيين لا يلتقيان تحت أي ظرف كان، فهذان الخطان متوازيان، حتى تأتي لحظة انعطاف إحداهما إلى الآخر، وفي حالة أنقرة ـ هولير، فإن الخط الذي سينعطف هو خط الاحتلال لا محالة، وبالتالي سيقضي على الديمقراطي الكردستاني وخط خيانته، وذلك لأن دولة الاحتلال التركي لا تقبل لأي وجود كردي على الخارطة، حتى لو كان هذا الوجود يخدم مصالحها بشكل مطلق”.
المواطنة خولة ولي، أنهت حديثها: “دولة الاحتلال التركي دائماً تستخدم الديمقراطي الكردستاني لتنفيذ أجنداتها، وخاصة أنها لا تمتلك أي مشروع وطني يمكن أن يقدم شيئا إيجابيا للشعب الكردي، لذلك، على سلطات الديمقراطي الكردستاني أن تُدرك مدى خطورة المرحلة، وعليها العدول عن سياسة الخيانة التي لا يمكن أن يُجنى منها سوى هلاك الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة”.

سندافع عن حقوقنا بقوة

ومن جهته أشار المواطن، خليل قادو: “تاريخ الديمقراطي الكردستاني معروف بالخيانة والعمالة لدولة الاحتلال التركي، وما يقوم به اليوم ليس سوى محطة جديدة من هذا التاريخ الطويل والحافل بالخيانة”.

وأوضح: “يجب أن نُدرك حقيقة الأهداف القريبة والبعيدة لدولة الاحتلال التركي من هذه العملية، وكذلك أهداف حكومة بغداد من هذه الاتفاقيات، فإذا كان الهدف القريب لهاتين الحكومتين، هو القضاء على حركة التحرر الكردستانية، فإن الهدف البعيد والاستراتيجي لهما هو القضاء على مكتسبات الشعب الكردي بشكل عام، لا سيما المكتسبات، التي حققها هذا الشعب إبان ثورة “روج آفا” في شمال وشرق سوريا، وخاصة أن المكتسبات، التي تحققت كانت بفضل تضحيات حركة التحرر الكردستانية، والكرد في شمال وشرق سوريا”.

وأردف قادو: ” فيما يتعلق بسلطات الديمقراطي الكردستاني، فإن الهدف الاستراتيجي متمثل في الحفاظ على العرش المَلَكي المُشيد في هولير، حتى لو كانت فاتورة هذا الهدف على حساب إراقة دم الشعب الكردي، وتقليل مكتسباته”.

وأشار قادو: “كما فشلت مخططات وسياسات الأعداء في المرات السابقة، سيكون مصيرها الفشل هذه المرة أيضاً، لأن الشعب الكردي وقواه الوطنية يدركان أهداف القوى المتآمرة على الكرد، والسعي الحثيث لإبادتهم”.

واختتم، المواطن خليل قادو حديثه: “الشعب الكردي سيدافع عن حقوقه بكل قوة، ومن خلال قواه السياسية والعسكرية، وهو مصمم على الدفاع عن نفسه، وعن مكتسباته، التي تحققت بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء”.