شيلان أحمد: اختطاف الصحفي سليمان أحمد إرضاء تركيا وتكريس نهج العمالة 

روناهي/ الدرباسية –

أشارت الصحفية والمحررة لوكالة روج نيوز “شيلان سمير”، إلى أن الوكالة تُطالب بشكل مستمر الكشف عن مصير الصحفي سليمان أحمد، ولفتت إلى أن درجة عمالة سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني لدولة الاحتلال التركي، هي التي تمنعها من إطلاق سراح الصحفي سليمان أحمد.

ولليوم العاشر بعد المائة المصادف بتاريخ الحادي عشر من شباط، لا يزال مصير الصحفي سليمان أحمد، المحرر في وكالة “روج نيوز” مجهولاً، وذلك بعد اختطافه من قبل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني في باشور كردستان، أثناء عودته من شمال وشرق سوريا.

حتى هذه اللحظة، ترفض سلطات الديمقراطي الكردستاني الإدلاء بأي معلومة تخص مصير الصحفي سليمان أحمد، وذلك بالرغم من المحاولات المتكررة من وكالة روج نيوز، وأيضاً من العديد من الجهات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، لا سيما المتعلقة بحماية الصحفيين.

وفي الوقت ذاته، ترفض سلطات الديمقراطي الكردستاني توجيه أي تهمة صريحة لسليمان أحمد لتتم محاكمته على أساسها، وذلك بسبب عدم وجود أي تهمة يُمكن أن توجه له، وهذا يعد انتهاكا صارخاً للعهود والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، وخاصةً المعتقلون.

استمرار الاعتقال التعسفي 

وحول هذا الموضوع؛ تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع الصحفية “شيلان سمير” المحررة في القسم العربي لوكالة روج نيوز، حيث أشارت في بداية حديثها: “تستمر سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني في إخفاء مكان ومصير محرر وكالتنا سليمان أحمد، بعد أن عمدت على اختطافه منذ أكثر من مائة يوم؛ فمما لا شك فيه بأن اختطاف الصحفي سليمان يُثير قلقاً شديداً حول وضعه ومصيره”.

وأضافت: “وبالرغم من المناشدات والمطالبات المتكررة، من المنظمات الحقوقية، كما أن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كانت قد طالبت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل رسمي الكشف عن مكان سليمان أحمد، والإفراج عنه، ولكن حتى هذه اللحظة، تتجاهل سلطات الديمقراطي الكردستاني هذه المطالب كلها”.

انتماء أحمد لوطنه 

وتابعت شيلان: “سليمان أحمد كان يحب وطنه، ويكره أعداء وطنه وخاصةً دولة الاحتلال التركي، فهل حب الوطن بات جريمة تُعاقب عليها (قوانين) الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ نحن نعلم أن دولة الاحتلال التركي ترى حب الوطن جريمة، وباختطافها سليمان أحمد، تخدم سلطات الديمقراطي الكردستاني سياسة دولة الاحتلال التركي، وهذا الاختطاف يُعد جريمة بحق الإعلام والصحافة، حيث أن سلطات الديمقراطي الكردستاني ترى نفسها تابعة لدولة الاحتلال التركي، وذلك لأن ممارسات هذا الحزب لا تختلف عن ممارسات دولة الاحتلال التركي”.

وزادت: “من خلال هذه الممارسات، يتجرد هذا الحزب حتى من اسمه، فهذه الممارسات لا تمت بصلة لا للديمقراطية، ولا للكردستانية، وإنما هذه الممارسات تندرج تحت بند الخيانة، التي تُمارس بحق الشعب الكردي”.

صمت الجهات المعنية

فيما لفتت إلى أنه: “حتى الآن لم يصدر عن الجهات المعنية بحقوق الصحفيين أي تحرك عملي، فالمواقف تقتصر على إصدار بيانات الإدانة والاستنكار، وهذا يتعارض مع القيم والمبادئ التي تُنادي بها تلك الجهات، حيث يتعين على هذه الجهات التحرك والضغط على سلطات الديمقراطي الكردستاني للكشف فوراً عن مصير محرر وكالتنا، والإسراع في إطلاق سراحه، ما لم تكن هناك أي تُهم رسمية توجه له”.

واختتمت الصحفية والمحررة في القسم العربي لوكالة روج نيوز “شيلان سمير” حديثها: “حتى هذه اللحظة، لم توجه سلطات الديمقراطي الكردستاني تهمة رسمية، كما أنها لم تُبرز أدلة رسمية تُدين من خلالها سليمان أحمد، وإنما ما يصدر عن سلطات هذا الحزب هو تلفيق التهم الكاذبة بحقه، وذلك بسبب إفلاسها وتهربها من تطبيق الأنظمة والقوانين”.