المحامية آصليهان بولوت: ما يرتكب في السجون التركية من جرائم، وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

صرحت المحامية في اتحاد الجمعيات القانونية، ودعم أسر السجناء والمعتقلين، آصليهان بولوت، بإن السجناء المرضى يواجهون الموت، والشهادة كل دقيقة، وأكدت، أن ترك السجناء المرضى في المعتقلات يعدّ عزلة ومحاولة للتصفية الجسدية لهم.

الدولة التركية المحتلة لا تراعي المواثيق الدولية

حول ذلك تحدثت العضوة في إدارة اتحاد الجمعيات القانونية، ودعم أسر السجناء والمعتقلين  (TUHAD-FED)، المحامية آصليهان بولوت، لوكالة فرات للأنباء عما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان، داخل المعتقلات في باكور كردستان، وتركيا وقالت: “مع صياغة قانون العقوبات وفق لائحة مجالس الإدارة والمراقبة، التي دخل حيز التنفيذ في آذار 2022، يتم تقييم أوضاع المعتقلين كل ثلاثة، أو ستة أشهر لمرة واحدة، كما أنه يتم اتخاذ قرار حول إذا كان يجب إطلاق سراحهم أم لا، السلطات التركية تطرح هذه الأسئلة على السجناء خلال التحقيق معهم، كيف تنظرون إلى حزب العمال الكردستاني، وهل هو منظمة إرهابية أم لا؟ وما رأيكم بعبد الله أوجلان؟

وأوضحت آصليهان: “أنه لا توجد مقاربة قانونية للسلطات التركية في سياق استجواب المعتقلين، قبل وقت قصير من انتهاء مدة عقوبتهم، التي تعرضوا لها، مهما كان الرد يتم ترك المعتقلين أكثر من فترة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، كسجناء من دون محاكمة، وبالتزامن لصياغة الإدارة، والمراقبة للحكومة التركية، تغيرت السياسة العامة في السجون، وفي النهاية تلقت هذه السياسة الرد من قبل السجناء، وقاموا بحملة الإضراب المفتوح عن الطعام، التي بدأت في 103 سجون، والتي استمرت مدة 200 يوماً، تنديداً بالعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والمطالبة بالسماح لزيارته في سجن إمرالي، وبعد حملة الإضراب عن الطعام الموسعة هذه، كان لتغيير لائحة الإدارة والمراقبة أكثر فائدة، ومصلحة في حملة الإضراب هذه، لأن هذه الهيئة تسببت في عدم إخلاء سبيل المعتقلين وتشديد عقوبة العديد من الأشخاص البالغين من العمر ثلاثين عاماً كمعتقلين في السجن رغم انتهاء مدة عقوبتهم”.

السجون الانفرادية لمن أكمل محكوميته

وسلطت المحامية آصليهان الضوء على ظاهرة التعذيب حتى الموت في السجون، قائلة: “ظاهرة الموت الغامض في السجون، وترك السجين المريض بمفرده داخل زنزانة مثل محمد سفينج أمر غير مقبول، وهذا يؤدي إلى مضاعفات سيئة جداً، حيث ادعت السلطات التركية للرأي العام، أن السجين سقط على الأرض، واصطدم رأسه بالأرض، وفقد حياته بسبب نزيف في الدماغ، وما شابه ذلك”.

 وتابعت أصليهان: “الدول هي التي تتحمل مسؤولية استشهاد السجناء، فهي تفرض الموت على السجناء المرضى عندما نقوم بزيارة السجون والسجناء، وإدارة السجون تمنعهم من اللقاء بهم، حيث يتم ترك السجناء في الزنزانات الانفرادية بذرائع ” أمنية” رغم انتهاء فترة حكمهم، حيث أن ترك هؤلاء الأشخاص بمفردهم في الزنزانات الانفرادية يؤدي إلى عزلهم، وتصفيتهم الجسدية، كما يفرض الانتحار على السجناء، وعندما يرفضون الانتحار تدعي السلطات، بأنهم أقدموا على الانتحار كذباً”.

وبينت آصليهان مطالب عائلات السجناء وقالت: “إن مطالبهم الأساسية هي اللقاء بذويهم المسجونين، والذين تعرضوا للتعذيب، وتدخلنا بشكل قانوني ودبلوماسي بشأن هذه القضايا، كما أنها تتوقع منا أن نصبح صوت جميع المعتقلين المظلومين، وخاصةً تريد منا القيام بزيارة المنظمات الدولية، وتقديم مطالبهن، ومطالب أبنائها لهذه المؤسسات، ومن جهتنا نحن نبذل الجهود القانونية الكبيرة، وسنواصل الدفاع عنهم قانونياً وإنسانياً”.

واختتمت أصليهان حديثها بقولها: “الإجابة عن اسئلتنا قد تستغرق سنوات، لذلك من الأهمية بمكان إيجاد الحلول الفورية بشأن المعتقلات، والانتهاكات التي تحدث فيها، ومن أهم المطالب هو إطلاق سراح السجناء، الذين انتهت مدة حكمهم، وتريد العائلات فضح هذه السياسة، التي تعيق إطلاق سراح أبنائها المعتقلين، وبالطبع العقوبة الانضباطية والحبس الانفرادي مرتبطة مباشرة بسياسة العزلة المفروضة على السجون كافة في باكور كردستان وتركيا”.