إداريو منبج: العزلة على القائد عبد الله أوجلان منافية للقوانين الدولية

منبج/ آزاد كردي –

يرى أعضاء بالإدارة المدنية الديمقراطية في مقاطعة منبج، أن استمرار فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، منافٍ للقوانين والمواثيق الدولية، وأن غياب التجاوب الدولي مع المطالب الشعبية، يدل على ازدواجية المعايير الدولية مع القضايا الإنسانية والحقوقية، وخاصة قضية القائد عبد الله أوجلان.

يعتقل القائد عبد الله أوجلان، لدى سلطات الاحتلال التركي في سجن إيمرالي منذ أكثر من ربع قرن، بعد مؤامرة دولية أدت لتسليمة للفاشية التركية، ومنذ ما يزيد على ثلاثة أعوام لم ترد عنه أي معلومات، ولا حتى تواصله مع العالم الخارجي، على الرغم من الطلبات المستمرة، التي تقدم بها محاموه وذووه للقاء به.

العزلة منافية للقوانين والمواثيق الدولية

في هذا الصدد، التقت صحيفتنا، عدداً من أعضاء الإدارة المدنية الديمقراطية في مقاطعة منبج، للتعرف على آرائهم حول التناقض وازدواجية المعايير، التي يتعامل بها المجتمع الدولي، حيال الشعارات الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، التي يرفعها المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان، وخاصة من المنظمات الحقوقية، من عزلة مشددة منافية للأعراف والقوانين الدولية.

وفي البداية، تحدثت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، نجوى محمد، لصحيفتنا: “المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، تتعامل بازدواجية تجاه ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان، من عزلة مشددة منافية للأعراف والقوانين الدولية، على الرغم من ارتكاب سلطات الاحتلال التركي الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان”.

وأكدت: “أطروحات القائد عبد الله أوجلان تنادي بالشعارات، التي تؤكد على حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته، خاصة فيما يخص الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها في المجتمع، لتحقيق العدالة والاستقلال الذاتي، بينما تعد شعارات المنظمات الحقوقية والإنسانية جوفاء؛ لأنها فارغة من محتواها الأساسي، وتبقى حبراً على ورق”.

واختتمت، عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، نجوى محمد حديثها: “غياب أي تحرك للقوى والمنظمات الدولية، حيال قضية العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وعدم التزامها بمبادئها حول قضايا حقوق الإنسان، واستمرار سلطات الاحتلال التركي في اعتقال القائد بشكل تعسفي، يعود إلى تقاطع مصالح القوى والمنظمات الدولية، مع مصالح دولة الاحتلال التركي وعلى حساب قضايا الشعوب”.

المعتقلون محرومون من حقوقهم الضرورية

بدوره، تحدث نائب الرئيس المشترك في مجلس الشعوب الديمقراطي لمقاطعة منبج، والناشط الحقوقي، محمد شيخو: “اعتقال القائد عبد الله أوجلان، مخالف للأنظمة والقوانين الدولية والحقوقية، بما أنه معتقل سياسي، والمعتقل السياسي معتقل فكر ورأي، فيجب التعامل معه على هذا الأساس، والسجناء السياسيون يتمتعون بالعديد من الحقوق على سبيل المثال التواصل واللقاء مع محاميه وذويه، وهذه من أبسط الحقوق التي يجب الحصول عليها”.

وأوضح: “تستخدم الدولة الفاشية التركية، الحرب الخاصة على القائد عبد الله أوجلان، وتستمر في منعه من التواصل مع الخارج، إلا أن المنظمات الحقوقية والقانونية، ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، ومنظمة حقوق الإنسان، ومنظمة العدل الدولية، لا تتعامل بمهنية مع قضيته، وهو ما يفسر كل ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان، من تعذيب ممنهج وعزلة مشددة وعقوبات مفروضة”.

واختتم نائب الرئيس المشترك في مجلس الشعوب الديمقراطي لمقاطعة منبج، والناشط الحقوقي، محمد شيخو حديثه: “نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية، أن تقوم بدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان كما نصت قوانينها، وعلى الأقل عليهم الضغط للسماح له بلقاء محاميه وذويه، لمعرفة ما يجري داخل سجن إيمرالي، وهذا الأمر تؤكد عليه القوانين الحقوقية والدولية كلها”.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال التركي تفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، وخاصة في السنوات الثلاثة الماضية، وعلى الرغم من ذلك منظمات حقوق الإنسان الدولية، لا تتحرك لإنهاء العزلة والإسهام في الإفراج عنه، والكل يعلم أن هناك مطالب شعبية واسعة، تطالب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وفي أنحاء العالم، وكان آخرها الحملة العالمية، التي أطلقت في العاشر من كانون الأول 2023 والتي انطلقت من 74 مركزاً حول العالم، وامتدت لأكثر من 100 دولة.