سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الشدادي بدون غاز.. والمبرراتُ لا تبررُ نفسها!!

تحقيق/ حسام دخيل_

تضطرُّ السيّدةُ نورا المطر، وهي من سكانِ قرية العوضِ شمال شرق ناحية الشداديّ، جنوب الحسكة في شمال وشرق سوريا، لاستخدام الوسائل البدائيّة كموقد الكاز والحطب لإعدادِ الطعام لعائلتها بسبب فقدان الغاز المنزليّ وعدم توفره في المنطقة الجنوبيّة لمدينة الحسكة.
يواجه ريفُ الحسكة الجنوبيّ (نواحي وبلدات وقرى) مشكلة عدم توفرِ الغازِ المنزليّ رغم امتلاكهم البطاقة المخصصة للمحروقاتِ التي تخوّلهم بتبديلِ أسطواناتِ الغازِ كلَّ شهرٍ مرةً واحدةً بحسبِ ما دُوّن على البطاقة، ولكن الواقعَ يروي قصةً مختلفةً تماماً إذ لا تحصلُ العائلةُ إلا على أسطوانةٍ واحدةٍ كلّ ستةِ أشهرٍ أو أكثر.

مخاطر الوسائل البديلة
وبسببِ تعذرِ وجودِ المادةِ بالمراكز وحاجتهم الماسة يلجأ الأهالي إلى السوقِ السوداءِ لتبديلِ الأسطوانةِ ويدفعون مقابل ذلك ما بين ٢٢ ــ ٢٨ ألف ليرة بحسبِ مزاجيّةِ التاجرِ إن توفرت، أو يلجؤون إلى بابور الكاز أو مواقد الحطب.
وتقولُ السيدةُ نورا المطر/٤٥/ عام لصحيفةِ روناهي “لم نحصل على مخصصاتنا من الغازِ المنزليّ منذ أكثرِ من ستةِ أشهر ولا نزالُ ننتظرُ دورنا في الحصولِ على أسطوانةِ الغازِ ربما شهرين أو ثلاثة إضافيين”.
وتضيفُ “نضطرُّ لاستخدامِ بابور الكازِ كبديلٍ أجبرتنا الظروفُ على استخدامه. وتشيرُ إلى أنَّ بابور الكاز يحتاجُ بشكلٍ تقريبيّ إلى لترين من الكاز والذي هو الآخر لا يتوفرُ ما يضطرّنا إلى استخدامِ البنزين بدلاً منه وبسعر ١٠٠٠ ليرة للتر الواحد، ليشكّلَ خطراً إضافيّاً فقد يتحوّلُ إلى قنبلةٍ موقوتةٍ معرضة للانفجارِ بأيّ لحظةٍ.
وفي آب من العام المنصرم نشب حريقٌ في مبنىً سكنيّ بالشدادي بسببِ تطاير شراراتٍ ناريّةٍ من بابور الكاز، ما تسبّب بأضرارٍ ماديّةٍ في المبنى المؤلفِ من أربعةِ طوابق، وكانت تسكن فيه عائلاتٌ نازحةٌ من دير الزور.
فيما لاقت فتاة عشرينيّة حتفها في قرية البجدلي /٣/ كم شرق مدينة الشدادي نتيجة انفجارِ بابور كاز، كانت قد ملأت خزانه بمادةِ البنزين نتيجةَ عدم توفر الكاز، ولنفس السببِ فقدت شابةٌ أخرى في الشدادي حياتها قبل شهرين من الآن.
تشخيص المشكلة والمسؤوليّة
فيما يحمّلُ أبو محمد وهو مواطنٌ من قرية الحجلات /١٠/كم شمال شرق الشدادي لجنةَ المحروقاتِ العامة في إقليم الجزيرة المسؤوليّةَ الكاملةَ عن غيابِ الغازِ إضافة إلى عدمِ الإنصافِ في التوزيعِ بين المناطق.
ويضيفُ “يقطنُ شقيقي في بلدة عامودا ويحصلُ على مخصصاته من الغازِ كلَّ شهرٍ، وتساءل عن سببِ الظلمِ الواقع على المنطقة، حيث مناطق جنوبِ الحسكة لا تحصلُ على مخصصاتها من الغاز إلا كلّ ستة أو سبعة أشهر مرةً واحدةً، بينما مناطق الحسكة وريفها الشمالي وقامشلو وعامودا والدرباسية يحصلون على مخصصاتهم بشكلٍ منتظمِ ودوريّ”.
وطالب أبو محمد الجهاتِ المسؤولةَ بتحمّلِ مسؤولياتها والوقوفِ على مطالبِ الأهالي ومعرفةِ أمكنةِ الخللِ والأشخاصِ الذي يقفون وراء هذه التجاوزاتِ ومحاسبتهم منعاً لحدوثِ شرخٍ بين الإدارةِ الذاتيّةِ ومؤسساتها من جهة والشعبِ من جهة أخرى.
ولا يختلفُ حالُ محمود العبد الله وهو صاحبُ مطعمٍ في مدينة الشدادي، ويقول: “ليست لنا نحن أصحابَ المطاعمِ أيُّ مخصصاتٍ من الغازِ، ونضطرُّ لشرائها كلَّ مرةٍ من السوقِ السوداءِ بأسعارٍ وصلت بعض الأحيان إلى ٣٠ ألف ليرة”.
ويضيف: “ناشدنا عدةَ مراتٍ المجلسَ المحليَّ ولجنةَ الاقتصادِ والمحروقاتِ لتأمينِ الغازِ لأصحابِ المطاعمِ، ولكن الردَّ يأتي في كلِّ مرةٍ “روح دبر حالك غاز للعالم ما في، وجاي تدور للمطعم”.
وتابع “تعرضت عدةَ مراتٍ للخسارةِ في مطعمي ووصلت إحداها إلى ٣٠٠ ألف ليرة في يومٍ واحدٍ بسبب عدم توفر الغاز، حيث اضطررتُ لإتلافِ سيخٍ كاملٍ من الشاورما بسببِ عدم تمكني من الحصولِ على جرةِ غاز.
واختتم العبد الله بطرحِ سؤالٍ: “إن مدينة الشدادي تحوي معملاً للغاز وأكثر من ٥٠٠ بئرٍ، فلماذا لا تتوفرُ المحروقاتُ فيها بشكلٍ جيّدٍ، ومن أين يحصلُ تجارُ السوقِ السوداءِ على الغازِ ومن المتسببُ في اختلاق الأزمة؟ وكانتِ الإدارةُ الذاتيّةُ قد خصصت لكلِّ عائلةٍ أسطوانةَ غازٍ واحدة شهريّاً، تحصلُ عليها عبر بطاقاتٍ خاصةٍ بمخصصاتِ الغازِ ومازوت التدفئة صادرة عن مديريّةِ المحروقاتِ التابعة للإدارة الذاتيّة، لكن في مدينة الشدادي والبلدات والقرى التابعةِ لها تسيرُ في الاتجاهِ المعاكسِ بحسب خالد الخضر رئيس كومين في قرية البجدلي، والذي لا يزالُ ينتظر أن يحصلَ قطاعه على الغازِ المنزليّ منذ خمسة أشهر.
ويشير الخضر “كان من المفترضِ أن نستلمَ مخصصاتنا من الغازِ المنزليٍّ كلَّ شهرٍ مرةً، كما هو مذكورٌ في البطاقاتِ المخصصةِ للمحروقاتِ، ولكن على ما يبدو الأمورُ لا تسيرُ في الاتجاهِ الصحيحِ فلازلت أنتظر حصولي على مخصصاتِ قطاعي من الغازِ منذ خمسة أشهر والمؤشراتُ غير مبشّرةٍ، وربما علينا الانتظار لشهرين إضافيين”.
رئيس الكومين في قرية المشوح فايز المشوح قال: “لم نحصل على مخصصاتنا منذ مدة تجاوزتِ الستةَ أشهر، وهذا الأمر ليس بالجديدِ، فالمنطقةُ منذ عدةِ أعوامٍ لم تُنصف والتوزيعُ غير عادلٍ بالمقارنةِ مع باقي مناطق الجزيرة الأخرى”.
وأضاف: “رفعنا مطالب الشعب للمجلسِ المحليّ ولأعضاء وإداريين في مقاطعةِ الحسكة ومسؤولين في المجلس التنفيذيّ ولم نحصل سوى على الوعودِ التي لا تسمن ولا تُغني من جوع”.
وكان مجلسُ ناحية الشدادي قد عقد اجتماعين جماهيريين منفصلين حضرهما كلّ من طلعت يونس وحكمت حبيب من المجلسِ التنفيذيّ لإقليم الجزيرة، وطُرحت في الاجتماعاتِ مجموعةٌ من المطالبِ الخاصةِ بأهالي المنطقة من قبل ممثلي العشائر والفعاليات الاجتماعيّة ورؤساء الكومينات، وكان أحدُ أهمَّ المطالبِ ضرورة تأمين مادةِ الغازِ للأهالي وتفعيلُ وحدةِ تعبئةِ الغاز المنزليّ في معملِ الغازِ في الشدادي، فيما اكتفى اليونس وحبيب بتقديمِ الوعود دون أيّ نتيجةٍ تُذكر بعد مضي عدة أشهر على تلك الاجتماعاتِ.
لا تناسبَ بين المخصصاتِ والحاجةِ
مسؤول لجنة الاقتصاد في مجلس ناحية الشدادي ياسر العباس قال لصحيفتنا: عددُ العوائلِ الكليّ في مدينة الشدادي وريفها /13900/ عائلة ونحصل على ٣٩٠٠ جرة غاز شهريّاً، بينما بلدة عبدان وأبو فاس فعددُ العوائل فيها /١١٠٠٠/ عائلة وتحصل شهرياً على /٢٠٠٠/ جرة غاز وعدد العوائل في الدشيشة /٥٤٠٠/ عائلة وتحصل على /١٢٠٠/ جرة.
وبهذا يكون المجموع الكليّ للعوائل في الشدادي والبلدات التابعة لها /٣٠٣٠٠/ عائلة تحصلُ على /٧١٠٠/ جرة شهريّاً، وهذه الكمية غير متوافقة مع عدد العوائل، حيث تحصلُ العائلة بشكلٍ وسطيّ وفي حال عدم حدوث أي تأخرٍ بالشاحنات أو الأعطال كلّ أربع شهور ونصف على جرة غاز واحدة.
ويضيف “سببُ التأخرِ يعود إلى تأخرِ دور الشاحنات المخصصة لنقل المادةِ من حقل السويدية إلى الشدادي حيث إذا تأخرت كل مرة عشرة أيام فهذا التأخر ينعكس على دور المواطن حيث تتأخر مدة حصوله على المادة.
وعن سبب كميات النقص الكبيرة في المادة وسبب عدم إنصاف المنطقة بكميات الغاز مع بقية مدن إقليم الجزيرة قال العباس “إن لجنة الاقتصاد في المجلس تدرك النقص الكبير في المادة وعلية قمنا برفع عدة كتب إلى لجنة المحروقات في إقليم الجزيرة وتم تقديم زيادة بسيطة قبل بضعة أشهر تقدر ب /١٩٠٠/ جرة فقط حيث كانت مدينة الشدادي لا تحصل سوى /٢٠٠٠/ جرة شهريّاً.
وعن سببِ عدم الإنصاف مع باقي المناطق أجاب العباس “وردتنا عدة شكاوى من الأهالي ومطالب بالمساواة مع باقي مدن إقليم الجزيرة بالحصول على جرة كلّ شهر وبدورنا رفعنا عدة كتب وقدمنا طلبات عديدة للجنة المحروقات العامة ولكن دون جدوى حيث يصلنا الرد بشكل دائم “أنّ كميات الغاز لا تكفي” ويقُابل الطلبُ بالرفضِ.
وعن الحلولِ المتوفرة لديهم بالفترة الحالية قال “منذ بداية العام الجاري كان من المفترض ِتشغيلُ وحدةِ تعبئةِ الغاز المنزليّ في معمل غاز الجبسة حيث وصلت إلى لجنةِ الاقتصادِ عدة صورٍ من المشرفين على العمل في معمل الغاز ولكن إلى هذه اللحظةِ لم يُفتتح المعملُ، والأسبابُ لازالت مجهولة بالنسبة لنا، وسيكون افتتاح وحدة تعبئة الغاز أحد أفضلِ الحلولِ للمنطقةِ بشكلٍ عامٍ.
 وعن كيفيّة التوزيع قال معتمد الغاز الرئيسيّ في مدينة الشدادي حسين العبد “إنّ عمليةَ التوزيعِ تتمّ أسبوعيّاً حصل الشدادي على ١٠٠٠ جرة كل أسبوع تُوزّع بحسب ترتيب الجداول المقدمة من المجلس والكومينات.
وعن سبب التأخير يقولُ العبد “لا نستطيع أحياناً الحصول كلّ أسبوع ويتأخر دورنا لمدة عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً وكلّ هذا التأخير يتراكم على المواطنين بالدرجة الأولى فيتأخر دوره بالحصول على الغاز”.
آلية توزيع الغاز في مناطق أخرى
ولمعرفةِ جدولِ التوزيعِ في مدن إقليم الجزيرة استطلعت صحيفتنا بعض آراء المواطنين في مدن الدرباسية والحسكة وجل آغا.
فقال المواطن محمد المخلف وهو أحد سكان مدينة الدرباسية شمال الحسكة إن حصولهم على مخصصاتِ الغازِ المنزليّ في الأحوال الطبيعيّة كلَّ شهرٍ مرةً واحدةً وإذا حدثت بعض المشكلات يتأخر حصولهم على الغاز من شهر ونصف إلى شهرين.
وقال المواطن فادي الفريح من حي الكلاسة بمدينة الحسكة أنّهم يحصلون على مخصصاتهم من الغازِ المنزليّ خلال مدة تتراوح من شهر ونصف إلى شهرين.
فيما قال المواطن حسن النايف من بلدة جل أغا بريف القامشلي إنّهم يحصلون على الغاز بشكلٍ شهريّ، وفي حالِ احتاجت أيّ عائلة جرة أخرى خلال فترة الشهر بإمكانهم الحصولُ على جرةٍ أخرى من خلال أخذ طلبٍ موقّع من الكومين والمجلس المحليّ.
التبرير بمحدوديّة الإمكانات
للإجابة عن كلّ ما يدور بخاطر الأهالي صحيفتنا قامت بسؤال الإداريّ في لجنة المحروقاتَ بإقليم الجزيرة عبد السلام عباس والذي بدورة برر عدم وصول كميات الغاز إلى الأهالي بأنَّ مدينة الشدادي والبلدات التابعة لها مناطق ريفية تعتمد بالدرجة الأولى على موقدِ الكازِ، ولفت إلى أنَّ لجنة المحروقِات تقومُ بإرسالِ مادةِ الكازِ إلى محطاتِ المحروقاتِ، الأمر الذي نفاه الأهالي بشكلٍ قاطعٍ من خلالِ اللقاءاتِ التي أجريت معهم ويعتمدون على مادةِ البنزين الذي يتمُّ شراؤها من السوقِ السوداء بسعر ألف ليرة للتر الواحد.
وأضاف العباس “كمية إنتاج معمل غاز السويديّة هي /١٢٠٠٠/ جرة يوميّاً، يتم إرسالها إلى مدن شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى المؤسسات العسكريّة والمدنيّة والمنشآت الصناعيّة.
وتابع “حصة إقليم الجزيرة شهريّاً هي /١٥٠/ ألف جرة شهريّاً يتم توزيعها على /٤٥٠/ ألف عائلة بالإضافة إلى المؤسسات والمنشآت الصناعيّة، وتوزّع حسب إحصائيّة السكان ومدينة الشدادي مدينة ريفيّة بالأساس واعتمادها على بابور الكاز على حدِّ وصفه تبريراً لعدم حصول المدينة والبلدات التابعة لها على حصةٍ مماثلةٍ لباقي مدن إقليم الجزيرة من الغاز المنزليّ.
 وعن تحميل الأهالي مسؤوليّة عدم الإنصاف بعملية التوزيع قال عباس: “هذه ليست مسؤوليتنا، هذه هي الإمكانات المتاحة للإدارةِ الذاتيّةِ، وإذا قمنا بزيادةِ عددِ جراتِ الغازِ سنستوردها من الخارجِ بالدولار وستصل إلى الأهالي بسعرٍ مرتفعٍ”.
وعن سبب عدم تفعيل وحدة التعبئة في معملِ غاز الشدادي أجاب عباس “هذا مو شغلي” أنا لستُ جهةً مخوّلةً بالحديث عنها”.
وتفتقر مدينة الشدادي والبلدات التابعة لها إلى أبسطِ الخدماتِ وتعاني من عدة أزماتٍ أهمّها نقصُ المحروقاتِ بشكلٍ عامٍ من مازوت وبنزين إضافة لنقصِ الغازِ المنزليّ. وكانتِ الإدارة الذاتيّة قد تراجعت عن قرارِ رفعِ سعرِ المحروقاتِ بعد مظاهراتٍ احتجاجيّة في أغلبِ مدن شمال وشرق سوريا، وكانت قد رفعت أسعار بعض مشتقاتِ النفط بنسبة تتجاوز ٢٠٠% وحددت الأسعار وفق التالي: المازوت المخصص للمطاحن والأفران بسعر 100 ليرة سوريّة، والمازوت المخصص للتدفئة والزراعة بسعر 250 ليرة سوريّة، والمازوت المخصصُ لمكتبِ الصناعة والخدمات بسعر 300 ليرة سورية، والمازوت الممتاز بسعر 400 ليرة سورية، المازوت المخصص للمنظمات بسعر 500 ليرة سوريّة، والكاز السائل بسعر 300 ليرة سورية، البنزين السوبر بسعر 410 ليرة سورية، البنزين الممتاز المستورد بسعر 655، وأسطوانة الغاز المنزليّ بسعر 8000 ليرة سوريّة، وأسطوانة الغاز التجاريّ المخصص للمنشآت الصناعيّة والتجاريّة بسعر 15000 ليرة سورية.
الحقول المنتجة
ويضمُّ إقليمُ الجزيرة أهمَّ حقول النفط في شمال وشرق سوريا، ومن أهمّها:
ــ حقولُ الرميلان: تنتج 90 ألف برميل يومياً، ويُقدّر بعض الخبراء عدد الآبار النفطيّة التابعة لها بنحو 1322 بئرٍ.
ــ حقول السويدية: تنتج 116 ألف برميل يوميّاً، ويُقدّر وجودُ ما يقارب 25 بئراً من الغاز فيها.
ــ حقول الشداديّ والجبسة والهول ويصل إنتاجها إلى 30 ألف برميل يومياً.
ــ حقول اليوسفيّة تنتج 1200 برميل يوميّاً.
كما يوجد حقلان للغاز في الإقليم وهما: رميلان الذي ينتج مليوني مترٍ مكعب يوميّاً، والجبسة الذي ينتج 1.6 مليون متر مكعب يوميّاً.
وتوجد في الجزيرة وحدتا تعبئة للغازِ المنزليّ أهمها حقل السويديّة بقدرة إنتاجيّة تصل لحدود /١٤٠٠٠/ جرة غاز يوميّاً بالإضافة لوحدة تعبئةِ الغاز المنزليّ في معمل الشداديّ بقدرة إنتاجيّة تصلُ لحدود /١٠ آلاف/ جرة يوميّاً، ولكنها لا تزال خارج الخدمة إلى تاريخه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle