سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

معاذ أحمد: النّاي تَعانُق الرّوح والنّغم

ديرك /هيلين علي ـ

في معهد “ممو زين” بمدينة ديرك في شمال وشرق سوريا، يُعلّم العازف ومعلم الموسيقى “معاذ أحمد” (42عاماً)، طلابه على أصول العزف على آلات موسيقية مختلفة، لا سيما آلة “الناي” التي بدأ بصنعها والعزف عليها منذ ما يقارب الثلاثين عاماً.
إثنا عشر عاماً كان عمر “معاذ أحمد”، حين عزف أول مرّة، ففي مطلع التسعينات كان الفن مجرد هواية، يغني ويعزف على الناي برفقة أصدقائه في المدرسة، أو خلال أوقات التسلية والرعي بعد الظهيرة في مراعي قريته الواقعة بريف مدينة ديرك، كما يقول ويضيف لـ ”لصحيفتنا “روناهي”: “مع الأيام زاد تعلّقي وتأثّري بصوت الناي، وبدأت محاولاتي بالتدّرب، والإصرار أكثر على صناعة الناي من أشجار القصب الموجودة على ضفاف نهر دجلة في القرى المجاورة”.
ويكمل حديثه عن البدايات الجميلة:” صنعت نماذج عدّة من الناي حتى نجحت في إحداها، وذلك بعد أن طلبت ذات يوم من أحد الرعاة المتنقّلين، أن يعلمني على مراحل صناعة الناي، لأقوم بالعزف عليها وأكتسب الخبرة وأنتقل بهذه الموهبة والمهنة من الريف إلى المدينة، ومن ثم إلى باشور وباكور كردستان”.
يضيف “أحمد”:” الأحاسيس الوطنية وحبّ الموسيقى في منطقتنا متأصّلة في نسيج المكان أكثر من أي بقعة أخرى، فقبل مئات السنين وقبل ثورة الشعوب، عرفت المنطقة بتعرّضها لقمع الأنظمة والحكومات الفاشية، التي منعت أبناء المنطقة من ممارسة لغتهم الكردية الأمّ، وكذلك العزف والغناء باللغة الكردية، لهذا كانوا يطورون ويصقلون مواهبهم الفنية من تلقاء أنفسهم. وهذا ما دفعني وشجعني أيضاً لمزاولة مهنتي وتطويرها في تلك الظروف والإمكانات القليلة”.
لم يتوقف شغف “أحمد” بالموسيقى والناي عند حدود منطقة ديرك، حيث سافر إلى مناطق مختلفة في روج آفا وباكور وباشور كردستان؛ بحثاً عن كتب وقواعد أكاديمية للموسيقى والتعلّم على سلم الموسيقى للآلة، إلى أن برع في العزف عليها، لكنه لم يقف عند هذا الحد، إذ بات يعزف على العديد من الآلات الموسيقية.
يلفت “أحمد” إلى أنّه افتتح أول معهد خاص به في مدينة هولير بباشور كردستان؛ بعد سنوات من رحلته في التعلم، والعزف على الناي وفق أسس وقواعد أكاديمية. لتدريب الطلاب على عزفه.
في عام 2018، عاد أحمد إلى مدينة ديرك، وافتتح معهد “ممو زين” بجهوده وإمكاناته الخاصة، وهناك، انصبّ تفكيره على إيجاد فضاء يُتيح فرصة تعليم هذه الآلة بالتزامن مع البدء بتدريب دروس الموسيقا والعزف على آلات أخرى. وفي الوقت نفسه، بدأ بتدريب دروس الموسيقا لعدد من الطلبة في مركز “دجلة” للثقافة والفن في ديرك.
حول صناعة الناي، يقول “أحمد”: “إنه عمل ممتع بالنسبة لي، عادة ما تبدأ مرحلة تصنيع الناي بحصاد القصب في خريف كلّ عام وهو أخضر، واختيار الجيد منه والمناسب، ومن ثم تركه لمدة عام حتى يجفّ ويصبح صلبا، ليتخذ إثر ذلك لونه الأصفر المعروف، وبعد أن يجف القصب، بعد ذلك، يتمّ تسويته عبر الحرارة وتفريغ ما بداخله، وفتح الثقوب المناسبة وفق الأبعاد والقياسات المتعارف عليها، وإجراء الاختبارات على الآلة.
ويؤكّد “أحمد” أن الإرث الثقافي والفلكلوري في المنطقة؛ يعكس تاريخاً حيّاً، يتجاوز الحروب والظروف والإمكانات، وعلى الجميع المساهمة في إحيائه ووضعه في خدمة ثورة روج آفا وشعوب المنطقة، موضّحا:ً أنّه واجه العديد من الصعوبات خلال مسيرته؛ غير أنّها لم تحد من عزيمته وإصراره في التقدم بهذا المجال، وخدمة مجتمعه، ويشير إلى أن أبرز تلك التحديات تكمن في ممارسات دولة الاحتلال التركي، واحتلاله لأجزاء من أراضي شمال وشرق سوريا، وتهديداتها المستمرة التي تطال شعوب المنطقة جميعها، وتزعزع أمنهم واستقرارهم”.
أثّرت أوضاع البلاد على “أحمد”، وتعدّدت المصاعب والظروف عليه، كأي مواطن وعازف وفنان آخر، إذ يوضح: “في الوقت نفسه، هناك تحديات ومعوقات داخل المجتمع نفسه، إذ باتت مدينة ديرك تشهد في الفترة الأخيرة أزمة سكن، بعد ارتفاع الإيجارات بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يصعب إيجاد المسكن الملائم للتدريب، وكل هذا يؤثّر سلباً على عمل المعهد ونشاطاته الموسيقية، ويوضح أنه اضطرّ مؤخّراً إلى إخلاء أحد الشقق المخصصة لتدريب الطلبة، بسبب عجزه عن سداد بدل الإيجار، مشيراً أنه ومنذ عدة أشهر يستكمل دروس الطلبة في أحد الأماكن، التي خصصها له اتحاد مثقفي روج آفا والذي يتمتّع هو بصفة عضو فيه، إلا أنه عليه إخلائه أيضاً بعد تلقيه قرار من الاتحاد بضرورة إخلائه”.
يضيف معاذ في إشارة إلى ضرورة دعم الفعاليات الثقافية: “على الجهات المعنية تفعيل الحركة الثقافية، والغنائية، والحفاظ على الإرث الثقافي في المنطقة، بشكل أكبر وهذا العمل بحاجة إلى الدعم من النواحي اللوجستية والمادية المعنوية كافّة”.
ويؤكّد “أحمد” أنّ هدفه وشغفه بالموسيقا والناي، لا يتوقف عند محاولاته رفع التهميش عن آلة موسيقية، لا تجد اليوم مهتمين كثراً بها، بل تتجاوز ذلك إلى الحفاظ على موروث موسيقي يربط المرء ببيئته وماضيه، موضّحا:ً أن آلة الناي من أقدم الآلات الموسيقية، وأعذبها التي تنفخ روح وموسيقا العازف في آن واحد إلى العالم”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle