استقبال شعبي في قامشلو لشباب الجهاد بمناسبة التأهّل للدوري السوري الممتاز

روناهي/ قامشلو ـ تفوّق شباب نادي الجهاد لكرة القدم على الظروف الصعبة كافة، واستطاعوا بعد مباراة ماراثونية انتزاع بطاقة العبور للدوري السوري الممتاز، وذلك على حساب شباب نادي نصيب من درعا، ووصلت البعثة القادمة من مدينة حمص إلى مدينة قامشلو واستقبلها جموع من الأهالي والرياضيين.

وتأهل شباب نادي الجهاد إلى مصافِ الدوري السوري الممتاز للشباب بعد فوزهم في المباراة الفاصلة على شباب نادي نصيب بفارق ركلات الترجيح بنتيجة 12×11، بعد التعادل الإيجابي بنتيجة 3×3، في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة التي أُقيمت على أرضية ملعب كفرعايا بحمص.

نادي الجهاد بشكلٍ عام يفتقر للإمكانيات المادية بالإضافة لملاعب خاصة بالنادي للتحضير للبطولات، حتى إنه مازال محروماً من اللعب على أرضه وبين جمهوره في مدينة قامشلو، ويتذكّر الجميع في السابق كيف كان الجهاد يُحقق الألقاب على صعيد الفئات العمرية على مستوى سوريا، ولكن اليوم بات حلمه وفرحته بالتأهل للدوري السوري الممتاز!

الجهاد استطاع تخطي الدور الأول والثاني بنجاح في مراحل الذهاب والإياب، لتبقى مباراة وهي الفاصلة لبلوغ الدوري السوري الممتاز، وبجهود اللاعبين والكادرين الفني والإداري استطاعوا كسب الفوز واقتناص بطاقة التأهل للدوري السوري الممتاز، ورافقه لنفس الدوري شباب نادي الفرات من الرقة والذي فاز هو الآخر على شباب نادي الفتوة من دير الزور وأيضاً بفارق ركلات الترجيح بنتيجة 5×4، وذلك بعد التعادل بهدفين لهدفين. واجتمع حشد من أهالي قامشلو عند دوار أوصمان صبري بالحي الغربي بمدينة قامشلو لاستقبال حافلة بعثة شباب نادي الجهاد والتي وصلت قادمةً من مدينة حمص، واستقبلوا البعثة برش السكاكر والأرز عليهم، وسط زغاريد الأمهات للاعبين وفرحتهم بالإنجاز ووصلت البعثة بخير وسلامة.

وبعدها تجولت حافلة البعثة والسيارات المرافقة لها ضمن المدينة وصولاً لمجمع الميريلاند واحتفلوا مجدداً بإنجاز شباب الجهاد الذي سوف يلعب في الموسم 2024 ـ 2025، بالدوري السوري الممتاز للشباب.

وكان الجهاد هبط من مصافِ الدوري السوري الممتاز للدرجة الأولى في الموسم 2021 ـ 2022، وأهم الأسباب التي تلعب دوراً كبيراً في هبوط النادي وعدم صعود فئة الرجال للدوري السوري الممتاز حتى الآن منذ سنوات هي الجانب المادي الذي يعتبر عثرة كبيرة أمام طموحات النادي بشكلٍ عام، علماً أن نادي الجهاد يعتمد على بعض أعضاء إدارته ومحبيه في الداخل والمهجر لتسيير أموره المادية وسط غياب داعم يُذكر من الاتحاد العربي السوري التابع لحكومة دمشق.