سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأزمة الأوكرانيّة وصراع الجيوبوليتيك

رامان آزاد_

الأزمة الأوكرانيّة لا تستند في أسبابها إلى خلافات حدوديّة، بل مخاوف جيوسياسيّة، فموسكو تريد كييف قطباً يدور في فلكها، إلا أنها تمانع بشدة انضمامها إلى حلف الشمال الأطلسيّ، وتعمل على الضغط السياسيّ والتهويل العسكريّ لاستحصال ضماناتٍ كافية تمنع هذا الانضمام، وإلا فالخيار العسكريّ مطروح على الطاولة، وفي إعادة لسيناريو القرم أعلنت الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
اعترافٌ باستقلال دونيتسك ولوغانسك
وأعلن بوتين، مساء الاثنين 21/2/2022، بعد اجتماع مجلس الأمن القومي الروسيّ، اعتراف بلاده الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك عن أوكرانيا، ودعا البرلمان الروسيّ إلى التصديق على القرار. وكان بوتين قد ألمح مراراً إلى أنّ أوكرانيا هي تاريخيّاً جزء من روسيا، متّهماً سلطات كييف باضطهاد الناطقين بالروسيّة، والتحضير لـ”حرب خاطفة” ضدّ منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء 22/2/2022 إنَّ اتفاقَ مينسك للسلامِ في أوكرانيا لم يعد له وجود وإنّه لم يتبقَ شيءٌ للوفاءِ به، وأنحى باللائمة في ذلك على كييف. وأوضح في مؤتمر صحافي متلفز لم يكن معلناً، وقال “لم أقل إن جنودنا سيذهبون إلى هناك، الآن سيكون الأمر رهناً بالوضع على الأرض”. وأضاف: كييف لا تعتزم تنفيذ الاتفاقيات، “لا يمكنني أن أضيفَ شيئاً، ما الذي ننتظره؟ إبادة جماعية في دونباس؟ لا يمكن أن نقبل هذا”.
وفيما يتعلق بالحدود، أكد بوتين أن الدستور في جمهورتي دونيتسك ولوغانسك، يحدد تلك الحدود، ويأمل بأن يتم حل الموضوع بين أوكرانيا والسلطات في هاتين الدولتين.
الإعلان الروسيّ قوبِل بمواقف رفضٍ من العديد من دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكيّة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبيّ وحتى تركيا، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الوضع في أوكرانيا وشهدت الجلسة سجالاً بين مندوبي الدول.
وجاء الموقف السوريّ مؤيداً القرارَ وأشار إلى أنّ الضغوط التي تواجهها روسيا هي نفسها التي تُمارسُ على سوريا، وخلال زيارة وفد برلمانيّ روسي إلى دمشق برئاسة ديمتري سابلين النائب في مجلس الدوما الروسيّ، يضم ممثلين عن جمهورية دونيتسك في 21/12/2021 أبدت دمشق استعدادها لبناءِ علاقات مع الجمهوريتين في سياقِ المصالحِ المشتركةِ.

الجيش الروسيّ إلى أوكرانيا
وافق مجلس الاتحاد الروسيّ، مساء الثلاثاء، على طلب الرئيس فلاديمير بوتين، بنشر جنود روس في الخارج، بعدما طلب إرسال قوات لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا، وطلب الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين من مجلس الاتحاد، مساء الثلاثاء، الموافقة على إرسال جنود روس لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الذين اعترف باستقلال منطقتيهما، وبعد مناقشة سريعة، وافق مجلس الاتحاد بالإجماع على الطلب بتصويت الأعضاء الـ153.
وقرأ نائب وزير الدفاع الروسيّ، نيكولاي بانكوف، طلب بوتين قبل اجتماع استثنائي للمجلس قائلاً إن “عند حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، نشر جيش (أوكرانيا) قوامه 60 ألفاً ودروع ثقيلة”.
أما عن تدخّله العسكري ونقل القوات، قال بوتين: “نحن وقّعنا الاتفاقيات، وهي تنص على تقديم دعم عسكري لازم للجمهوريتين، لأننا نلاحظ صراعاً عسكرياً هناك، وإذا اقتضى الأمر، سننفذ التزاماتنا”. وأشار بوتين إلى أنه يجب أن تكون أوكرانيا “منزوعة السلاح”. وقال بوتين: “يتعين على أوكرانيا نزع سلاحها.. حديث أوكرانيا عن الطموحات النووية يستهدف روسيا ووصلتنا الرسالة”، وأكد بوتين في حديثه أن موسكو دعت بشكلٍ دائم لحل أزمة شرقي أوكرانيا عبر المفاوضات.
ووقّع الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي مرسوماً بشأن تجنيد من هم على قوائم الاحتياط العسكريّ، وقال زيلينسكي “نحتاج إلى تجديد موارد الجيش الأوكراني والتشكيلات العسكرية الأخرى بسرعة. بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة لأوكرانيا، أصدرت مرسوماً بشأن تجنيد جنود الاحتياط في فترة خاصة”. وأضاف زيلينسكي أنّه لا يزال يسعى إلى إيجادِ سُبل دبلوماسيّة للخروج من الأزمة ورحب باستعداد تركيا للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف، لكنه قال إن أوكرانيا لن تتنازل عن أي أراضٍ لروسيا.
قال وزير الدفاع الأمريكيّ لويد أوستن، الثلاثاء، إن الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين لايزال بإمكانه تجنب حرب شاملة من اختياره. وأضاف أوستن في بداية محادثات بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: “لا يزال بإمكان السيد بوتين تجنب حرب مأساوية شاملة من اختياره”. ومضى يقول مخاطباً كوليبا: “سنواصل العمل معك عن كثب”. ومن جهته، قال كوليبا: “رسالتي بسيطة: أوكرانيا قوية هي أفضل رادع لروسيا”.

مطالب أم مخاوف روسيّة؟
رأى الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنَّ “الحلَّ الأفضل” لوضع حدٍّ للأزمة بشأن أوكرانيا يكمنُ بتخلّي كييف عن رغبتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وقال بوتين: “الحلُّ الأفضل لهذه القضية أن ترفضَ السلطاتُ الحاكمةُ في كييف بنفسها الانضمامَ إلى حلف شمال الأطلسيّ وأن تختارَ الحياد”، وأشار بوتين إلى أنّه يجب أن تكون أوكرانيا “منزوعة السلاح”، وقال بوتين: ” يتعيّن على أوكرانيا نزع سلاحها.. حديثُ أوكرانيا عن الطموحاتِ النوويّةِ يستهدفُ روسيا ووصلتنا الرسالة”.
يجدُ الرئيسُ الروسيّ في التقاربِ بين أوكرانيا والناتو تهديداً لبلاده، خاصةً أنَّ الحلف توسّع بعد 1999 بضمِّ بولندا والتشيك والمجر، ويرى أنَّ الوقت مناسب لتغيير النظام العالميّ القائم والعودة لحدود ما قبل 1997، مع إمكانيّة تشكيل اتحاد فيدراليّ أو كونفدرالي، يضمُّ بلاروسيا وأوكرانيا. والمطلوب من الناتو لنزع فتيل الأزمة إغلاق سياسة الأبواب المفتوحة، بتقديم ضمانات تمنع دخول كييف للحلف.
موسكو تريدُ الإبقاء على الوضع الحالي في أوكرانيا، وخاصةً إقليم دونباس وجزيرة القرم، حتى لا تصبحَ مؤهّلةً للانضمامِ لحلف الناتو، وعقب حقبة الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتيّ، توسّع الناتو بضمِّ دول، فانضمت عام 1999 مجموعة فيسغراد (التشيك، المجر، بولندا وسلوفاكيا)، وفي عام 2004 انضمّت مجموعة فيلنيوس (بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا)، وفي عام 2009، انضمت ألبانيا وكرواتيا، وبلغ عدد دول الناتو 30 دولة مع انضمام الجبل الأسود عام 2017 ومقدونيا الشمالية عام 2020. وأُدرجت ثلاث دول (البوسنة والهرسك وجورجيا وأوكرانيا) في فئة الدول الطامحة للانضمام.
الناتو وسياسة تجنب الصدام
يبدو ظاهريّاً أنَّ دخول التهديد الروسيّ لأوكرانيا مرحلة مساعي تفكيكها، يقرّبها من الانضمام لحلف الناتو لحمايتها، إلا أنّه وفق شروط الحلف من الصعب انضمام أوكرانيا حالياً، فالوضعُ الجديدُ فيها يتعارضُ مع شرطين للناتو لقبول عضويتها.
وتكمنُ الصعوبةُ بأنّه بحال دخول أوكرانيا للحلف، سيصبح الأخير مضطراً للدفاع عنها إذا شنّت روسيا هجوماً عسكريّاً وفق المادة 5 من ميثاقه. كما أنّ مقترح انضمامها في 2008، اعترضت عليها ثمانية دول بالحلف مازالت ثابتة على موقفها.
بوجود قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانيّة لا ينطبقُ عليها شروطُ الانضمامِ للحلفِ، فالقوات الروسيّة تتمركز في دونباس شرق أوكرانيا، كما تمنع الشروط أيَّ دولةٍ في حالةِ حربٍ أو اضطرابات أهليّة.
ومنذ تأزم الوضعِ على الحدود الروسيّة الأوكرانيّة في تشرين الأول 2021 لم يصدر الناتو تأكيداً أو نفياً بشأنِ ضمِّ أوكرانيا، رغم طلبات روسيا المتكررة بضماناتٍ تمنع ذلك، ويُستبعدُ، قبول الناتو ضم أوكرانيا، تجنباً لزيادةِ حدّةِ التوتر مع روسيا.
وطالب مسؤولون أوكرانيون دول الناتو لطلب بالمساعدة، وقبل أيام أكد السفير الأوكرانيّ لدى بريطانيا فاديم بريستايكو أنَّ بلاده لن تعيدَ النظرَ في مساعي الانضمامِ للحلفِ العسكريّ.
ووجّه بوتين حديثه إلى أوكرانيا للتخلّي عن خططها للانضمام للناتو، منوّهاً أنَّ ذلك أساسُ الخلافِ مع الغرب. ولمّح المتحدث باسم الرئاسة الروسيّة دميتري بيسكوف، إلى أنَّ تخلي أوكرانيا عن طموحها يساعد بالتفاوض بشأن الضمانات الأمنيّة التي تريدها بلاده.
واكتفى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنتبرغ بالتأكيد على التزامه بتقديمِ الدعم لكييف لمواجهة التهديداتِ الروسيّة، داعياً موسكو للمضي في طريقِ الدبلوماسيّة، وقال تولتنتبرغ، يوم الثلاثاء، إنَّ روسيا هي التي خلقت الأزمة الحالية، شرق أوكرانيا، فيما أبدى التزامَ الحلف بتقديم الدعم السياسيّ والماليّ والعسكريّ لكييف في مواجهةِ التهديدات الروسيّة.
وذكر ستولتنتبرغ، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكيّة بروكسل، أنَّ روسيا تحركت لأجل زعزعة استقرار أوكرانيا المجاورة، واصفاً ما تقدم عليه موسكو بـ”الانتهاك الصارخ” للقانون الدوليّ، ويقوّضُ سيادة أكرانيا ووحدة أراضيها، في إشارة إلى إعلان روسيا اعترافها باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانتسك الانفصاليتين، شرقي أوكرانيا.
وتلقت أوكرانيا، الأربعاء، طائرة مساعداتٍ عسكريّة فتاكة” قادمة من كندا وقالت وزيرة الدفاع الكنديّة أنيتا أناند على “تويتر”: “اليوم سلمت قواتنا المسلحة الكندية دفعة ثانية من المساعدات العسكرية الفتاكة لدعم شركائنا الأوكرانيين”.
عقوبات اقتصاديّة على روسيا
شدد الرئيسُ الأمريكيّ جو بايدن أنَّ العالم متحد مع أوكرانيا، وتوعّد بعقوباتٍ قاسية، بعد إعلان الرئيس الروسيّ بوتين الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك، وأعلن قائمة العقوبات الأولى على روسيا. وأكّد أنَّ بوتين اتخذ منطق القوة للسيطرة على أراضٍ أوكرانيّةٍ، وأنَّ “الغزو الروسيّ” ضد أوكرانيا يتطلبُ رداً حاسماً من المجتمع الدوليّ، وقال بايدن: “سنفرضُ عقوباتٍ واسعةَ النطاقِ على الديونِ السياديّةِ الروسيّة، وهذا يعني أنّنا نقطع الحكومة الروسيّة عن التمويلِ الغربيّ”.
وتشملُ العقوباتُ حتى الآن، إلغاءَ العملِ مع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” القادم من روسيا، وعقوبات الحظر الكاملة على بنك VEB  وعقوبات على البنك العسكريّ الروسيّ، وعقوبات على ديون روسيا السياديّة. وقال بيان وزارة الخزانة الأمريكيّة إنَّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بنك (في إي بي) وبرومسفياز بنك الروسيّين.
وأفاد بيان للاتحاد الأوروبيّ أنَّ حزمةَ الإجراءاتِ التي يناقشها التكتلُ تستهدفُ “قدرةَ الدولةِ الروسيّة والحكومةِ على الوصولِ إلى الأسواق الماليّة وأسواق رأس المال والخدمات في الاتحاد الأوروبيّ لتقييد تمويل السياسات التصعيديّة والعدوانيّة”.
وسبق أنّ هددت بريطانيا، الأسبوع الماضي، بمنع الشركاتِ الروسيّة من جمع رؤوس أموال في لندن، المركز الماليّ الأوروبيّ، وحتى قبل الأحداث الأخيرة، أصبح الوصول إلى السنداتِ الروسيّةِ مقيّداً بشكلٍ متزايد.
ويمكن توسيعُ العقوباتِ وتعميقها مع خيار محتمل يتمثلُ في منع الشركات من التسوية بالدولار الأمريكيّ. كما أنَّ خط أنابيب “نورد ستريم 2” الذي تمّ الانتهاء منه في الآونة الأخيرة بين روسيا وألمانيا كان ينتظر موافقة الهيئة التنظيميّة في الاتحادِ الأوروبيّ والسلطاتِ الألمانيّة قبل أن تجمدَ برلين المصادقةَ عليه. ويضعف اعتماد أوروبا على إمداداتِ الطاقةِ الروسيّةِ، ولم يتأخر الموقف الألمانيّ وأعلن المستشار الألمانيّ أولاف شولتس أنّه قرر تعليق الموافقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” مع روسيا.
وأبلغ البيت الأبيض صناعةِ الرقائق الإلكترونيّة الأمريكيّة أن تكونَ جاهزة لقيود جديدة على الصادراتِ إلى روسيا إذا هاجمت موسكو أوكرانيا، بما في ذلك احتمالُ عرقلةِ وصول روسيا إلى الإمداداتِ الإلكترونيّة العالميّة، واتُخذت إجراءات مماثلة خلال الحرب الباردة، عندما أبقت العقوبات التكنولوجيّة الاتحاد السوفيتي متأخراً تقنيّاً وأعاقت النمو الاقتصاديّ.
فصل النظام الماليّ الروسيّ عن نظام التحويل أو التراسل الماليّ الدوليّ (سويفت) سيكون أحد أقسى الإجراءات، فالنظام تستخدمه أكثر من أحد عشر ألف مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة.
ليست مجرد هفوات
تناقلت وسائل الإعلام الخطأ الذي وقع فيه رئيس المخابرات الروسيّة الخارجيّة سيرغي ناريشكين خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسيّ، الاثنين 21/2/2022، عندما اعتلى المنصة لإلقاء كلمة واسترسل بالحديث ليباغته الرئيس بويتن بالسؤال المباشر فيما إذا كان يؤيد قرار الاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا، وارتبك رجل الاستخبارات ووقع في المحظور وأجاب أنّه يدعم انضمام المنطقتين الانفصاليتين للاتحاد الروسيّ لتصبحا جزءاً منه، لكن بوتين قال “إنَّ هذا الأمر غير مطروح للنقاش في الاجتماع، وأنَّ ما يتم مناقشته هو الاعتراف بهما دولاً مستقلة”. وبذلك قد يكون ناريشكين قد كشف الخطة الروسيّة، بضم المنطقتين إلى روسيا، بعد إعلان استقلالهما، وهو الاحتمال الذي شير إليه المراقبون استناداً إلى تجربة سابقة لدى إعلان استقلال شبه جزيرة القرم وحينها وقعت أحداثٌ مشابهة جداً.
وكان لافتاً أنّ رئيسا دونيتسك ولوغانسك جلسا إلى الطاولة، بحضور بوتين دون علمٍ لدولةِ كلٍّ منهما المستقلة. وهو البروتوكول المعتمد بين في اجتماعات الرؤساء لتأكيد الاستقلال والسيادة، رغم أنّ العلم الروسيّ كان حاضراً خلف بوتين مباشرةً، وكان إعلان استقلال جمهورية القرم ذاتيّة الحكم قراراً مشتركاً تم تبنيه في 17/3/2014 من قبل المجلس الأعلى لشبه جزيرة القرم المنحل، الذي أعلن عن جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتيّ، دولة ذات سيادة جمهورية القرم. واستند القرار إلى نتائج الاستفتاء الذي أُجري في 16/3/2014. وبعد الإعلان، قدم برلمان “الدولة المستقلة” لجمهورية القرم، طلباً بالانضمام إلى روسيا، وهو ما وافقت عليه الحكومة الروسيّة، وبذلك سيطرت على القرم بطريقة “قانونية”. ولم تعترف دول الغرب بالاستفتاء ووصفته كييف بـ”المهزلة”. وصادق البرلمان الأوكرانيّ على تعبئة جزئيّة للقوات العسكريّة لمواجهة تدخّل روسيا في الشؤون الداخليّة الأوكرانيّة.
يُذكرُ أنّه في 12/5/2014، أعلنت دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في حوض دونباس الشرقيّ استقلالهما بعد استفتاءِ السكانِ لصالحِ الانفصالِ عن أوكرانيا، باسم جمهوريّة دونيتسك الشعبيّة وجمهورية لوغانسك الشعبيّة، على أمل أن يصبحا نوفوروسيا (روسيا الجديدة)، وهو مصطلح يشير إلى الأراضي الأوكرانيّة الجنوبيّة التي احتلتها الإمبراطورية الروسيّة بالقرن الثامن عشر.
اعتراف موسكو باستقلال للجمهوريتين يعني إقرار سيادتهما وإمكانيّة تقديم الدعم بناءً على طلبٍ منها، وبالتالي دخول قوات روسيّة إلى المنطقة، كما في تدخّل روسيا في سوريا وكازاخستان.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle