إداريو الدرباسية: بروح “نوروز” نحقق الحرية ونحطم جدار الظلم والعبودية

الدرباسية/ نيرودا كرد –

أكد إداريون من الدرباسية، على أن النضال والمقاومة يستمران انطلاقا من روح النوروز، وأشاروا إلى أن شعلة النوروز هي يوم الانبعاث، وستبقى مشتعلة حتى الخلاص من نير الفاشية والأنظمة الشمولية.  

في الواحد والعشرين من شهر آذار كل عام، تحتفل شعوب موزوبوتاميا عامة، والشعب الكردي خاصة بعيد النوروز، والذي يعني، اليوم الجديد، أي يوم الخلاص والحرية. وإن كان المعنى الحرفي لنوروز هو اليوم الجديد، إلا أن المعنى المعنوي لنوروز يعني تصعيد النضال والمقاومة في وجه الظلم والطغيان والاستبداد، الذي تتعرض له شعوب المنطقة، وخاصة الشعب الكردي منذ آلاف السنين، وذلك في شخص الثائر كاوا الحداد، الذي رفض الظلم والعبودية، ووقف بوجههما بكل بطولة، وقد حقق ما أراد.

ومنذ آلاف السنين وحتى اليوم، لا تزال شعلة نوروز الحرية توقد مع قدوم آذار كل عام، في المدن الكردستانية كافة، حيث صارت هذه الشعلة رمزا لشمس اليوم الموعود، الذي يناضل من أجله هذا الشعب، يوم الحرية والخلاص من الظلم.

نوروز يوم الخلاص والحرية

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي بالدرباسية، فريد إسماعيل: “بداية نُبارك نوروز عام 2024 لشعوب موزوبوتاميا، والشعوب التواقة للتحرر والخلاص من الظلم، وخاصة الشعب الكردي”.

وأضاف: “الشعب الكردي كل عام في 21 آذار، يحتفل بعيد النوروز، ويعدُّه عيداً للخلاص من الظلم، وتحتفل العديد من شعوب موزبوتاميا، أيضاً بهذا العيد، لأنها تتشارك بالتاريخ والثقافة مع الكرد، وقد هبوا معاً في وجه الطغيان، لذلك هذه الشعوب تتشارك أيضاً في مواجهة التحديات، التي تقف في طريق حريتها اليوم، وبناء المستقبل يتطلب وحدة هذه الشعوب، لمواجهة الأخطار المحدقة بها”.

وأوضح إسماعيل: “وعلى الرغم من ذلك، إلا إن من قاد نضال هذه الشعوب على مر التاريخ هو الشعب الكردي، لأن الشعب الكردي منذ نشأته يرفض أن يُمارس بحقه الظلم والاضطهاد، وقد تجلى ذلك في شخص كاوا الحداد، الكردي الأصل، والذي هب في وجه الطاغية أزدهاك، وانتصر عليه وغير الواقع الذي كانت تعيشه الشعوب آنذاك”.

الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي في الدرباسية، فريد إسماعيل، اختتم حديثه: “إن ثورات الشعب الكردي، ولا سيما ثورة روج آفا، التي نخوضها اليوم، جميعها تستلهم روح النضال والمقاومة من معاني النوروز، وكما هب كاوا الحداد، قبل آلاف السنين في وجه الظلام، فإن الشهيد مظلوم دوغان ورفاقه أيضا هبوا في وجه ظلم الفاشية التركية، ومنذ أن ثار الشهيد مظلوم ورفاقه في وجه الطغاة، يستمر شعبنا في ثورته بالاعتماد على ميراث هؤلاء المناضلين، حتى تحقيق النصر”.

بالنضال المستمر تشرق شمسنا للحرية

وفي السياق ذاته، تحدثت الإدارية في لجنة التدريب بمجلس الدرباسية، زين علي: إن “شكل الاحتفال بعيد النوروز عند الشعب الكردي له طابع خاص، وهو مستمد من معنى اسم النوروز، فكما هو معروف، نوروز يعني اليوم الجديد، أي الحرية والخلاص، ويحتفل شعبنا بهذه المناسبة من خلال الخروج إلى الطبيعة، وعقد حلقات الغناء والدبكة، وذلك نوع من الابتهاج لاستقبال اليوم الجديد، الذي يبعثه لنا النوروز”.

وأضافت: “احتفالنا بالنوروز كل عام، يأتي لمواصلة النضال، الذي بدأه المناضلون الكرد في سجون الدولة التركية المحتلة، والذين أضرموا النيران في أجسادهم احتفالا بقدوم النوروز ورداً على سياستها الاستبدادية، لذلك فإن إيقاد شعلة نوروز والاحتفال به يعني لنا الإصرار والعزيمة على النضال في سبيل حرية شعبنا، ومن خلال احتفالات نوروز نسعى لاستمرار النضال والمقاومة، وإيصال صوتنا لأنحاء العالم بأن الشعب الكردي، سيمضي لتحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية”.

الإدارية في لجنة التدريب بمجلس ناحية الدرباسية، زين علي، اختتمت حديثها: “عيد النوروز في شهر آذار لم يأتِ صدفة، ففي آذار تجدد الطبيعة نفسها، وتُبشر باليوم الجديد، والنوروز والطبيعة يكملان بعضهما، والواحد والعشرون من شهر آذار جاء مطابقا لمعنى نوروز، في التجدد والحياة، ومن هنا سنناضل بكل قوة حتى الوصول لمعاني النوروز في الحرية والخلاص”.