إداريون وكتاب: هجمات المحتل التركي تزيدنا إصراراً على البقاء والمقاومة

جل آغا/ أمل محمد –

أكدت شخصيات وطنية وثقافية، أن هجمات دولة الاحتلال التركي، على إقليم شمال وشرق سوريا، هي الوجه الحقيقي للإرهاب، وأشاروا، إلى أن شعوب المنطقة بوحدتها وتكاتفها مصرة على إفشال المخططات، التي تستهدف النيل من إراداتهم، وقصد احتلال أراضيهم.

هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطقنا، ليست وليدة اللحظة بل هي ممتدة منذ عدة سنوات لضرب مشروع الإدارة الذاتية، والنيل من إرادة الشعب الكردي، وشعوب المنطقة كافة، والهجمات

 محاولة لاحتلال المزيد من المدن والأراضي السورية، وهذه الهجمات تطال كل شيء وتساهم في عرقلة الجهود التي تعمل من أجل الوصول حل للأزمة السورية، ومع كل أسف يحدث كل ذلك تحت أعين المجتمع الدولي.

عداء تاريخي ضد الكرد وشعوب المنطقة

حول هذا الموضوع تحدث لصحيفتنا، الكاتب عبد الباري أحمه: “ستبقى الهجمات مستمرة على مناطقنا طالما المحتل التركي يحمل الذهنية العدائية تجاه الكرد وشعوب المنطقة، ولن تتوقف هذه الهجمات إلا بفرض حظر طيران على المنطقة”.

وأضاف: “المحتل التركي سيستمر في إرهابه وهجماته على مناطقنا، لأنه يعادي قيام أي مشروع ديمقراطي، وطني سوري يضم شعوب المنطقة كافة، وهذا ما لا تريده الدولة الاحتلال التركي”.

وانتقد أحمه، الصمت الدولي، وصمت حكومة دمشق تجاه الهجمات التركية: “الصمت الدولي ليس بجديد، فالمصالح هي من تتحكم بمصير الشعوب، وحكومة دمشق تتوافق مع أنقرة لإنهاء المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا”.

واختتم الكاتب عبدالباري أحمه: “لا يمكن لشعوب المنطقة في إقليم شمال وشرق سوريا، أن تستسلم لهذه الهجمات الإرهابية التركية، وستدافع عن وجودها وكيانها وبقائها، ومن أجل ذلك ضحت بآلاف الشهداء، ومهما كانت قوة العدو، فإن الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية”.

بوحدتنا وتكاتفنا نواجه مخططات المحتل التركي 

وبدورها تحدثت الإدارية في أكاديمية المجتمع الديمقراطي بقامشلو، سلوى أحمد، فقالت: “الهجمات التركية عنوان للإرهاب، احتلال مناطق سريه كانيه، وعفرين، وكري سبي، وغيرها، جاء بهدف التغيير الديمغرافي، وضرب مشروع الإدارة الذاتية، وخلق الفتنة بين شعوب المنطقة، وتحقيق أطماع تركيا التاريخية الساعية لاحتلال المنطقة”.

وأوضحت: “أثناء الهجمات التركية على سري كانيه، دافعنا عن أرضنا، فشاهدنا التلاحم بين شعوب المدينة، وهم يدافعون عنها، وأصحاب الأرض لم يتخلوا عن أرضهم وتاريخ أجدادهم، ولكن المعادلة على الأرض لم تكن منصفة، لأن الأهالي جابهوا المحتلين بصدور عارية وأسلحة خفيفة، والعدو استخدم شتى أنواع الأسلحة، وحتى المحرمة دولياً ضد المدنيين”.

وأشارت سلوى: “المحتل التركي يحاول من جديد عبر هجماته المستمرة، إفراغ مناطقنا من سكانها الأصليين، ولهذا رسالتنا لشعوب المنطقة، وخاصة أهالي المناطق المحتلة، أن يزيدوا من مقاومتهم ونضالهم، لتحرير تلك المناطق، والعودة إليها بسلام وأمان”.

وأضافت: “المجتمع الدولي كان شاهداً على المجازر، التي حدثت أثناء هجمات دولة الاحتلال التركي، على عفرين وسري كانية، وكري سبي، مخلفا ذلك المحتل القتل والتهجير والخطف، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية بحق أطفالنا، لكنه لم يحرك ساكناً، وخاصة أن أمريكا وروسيا والتحالف الدولي كانوا موجودين على الأرض، وهم شهود على كل ما حدث، ولكن لم نجد أي ردة فعل، بل كانت كل تلك الهجمات بموافقتهم، وحتى المنظمات الدولية والحقوقية، لم تتدخل لإيقاف الانتهاكات التي حدثت وتحدث حتى الآن، بحق شعوب المنطقة، لذلك ليس لنا إلا المقاومة والنضال للحصول على حقوقنا”.

وبينت سلوى: “المجتمع الدولي شريك في قتلنا لأنه يدعم الهجمات التركية، ويسعى إلى القضاء على لغتنا وأرضنا وتاريخنا والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطي، الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، غير شرعية وتحدث أمام مرأى العالم دون أن يحرك لها جفن، دولة الاحتلال لا تعادي الكردي فقط، بل تستهدف شعوب المنطقة كافة، وأينما حلت تركيا يحل الدمار والقتل والتهجير”.

وأردفت: “دولة الاحتلال التركي تسعى لتحقيق الأحلام العثمانية، في السيطرة على المنطقة واحتلالها، ولكن بالمقابل هناك فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وفكر الأمة الديمقراطية، الذي طبقته شعوب المنطقة للخلاص من الظلم والاستعباد والحكومات الفاشية، وشعوب المنطقة مصرة على السير على طريق الحرية والخلاص، والحفاظ على مشروعه الديمقراطي”.

وفي ختام حديثها، قالت سلوى أحمد: “هجمات دولة الاحتلال التركي مستمرة، بهدف ضرب مشروعنا الديمقراطي، وتهجيرنا من مناطقنا، واحتلال مدن جديدة، ولكن شعوب المنطقة تدرك مخاطر المخططات التركية عليها، لذلك كلنا معنيون بمواجهة هذا المشاريع والمخططات، ونحن قادرون بوحدتنا وتكاتفنا على إفشالها”.