الصداع النصفي

د. هاكوب قرنفليان_

---

هو مرض مزمن يتجلى في حالات متكررة من الصداع مصحوبًا بظواهر جسدية ونفسية، وهو مرض شائع 12% من الأشخاص.

الأعراض

ـ يبدأ الألم عادةً في أحد جانبي الرأس، لكنه ينتقل في بعض الأحيان إلى الجانب الآخر، ثم تزداد حدته تدريجيًا في غضون ساعات.

ـ يكون الصداع مصحوبًا بالغثيان، وقيء في بعض الأحيان.

ـ يُصبح هناك حساسية زائدة للمنبهات، مثل: الضوء، والضجيج، والرائحة.

ـ يُفضل المريض الاستلقاء في الظلام والهدوء حتى انتهاء النوبة وزوالها.

ـ يُمكن أن تكون النوبة مصحوبة بشعور بالتعب، أو العطش، أو فرط التبول، أو الشحوب، التعرق، أو الجوع أو انعدام الشهية.

ـ يُمكن أن يحصل هبوط في القدرة على التركيز، وشعور بالكآبة، والقلق، والعصبية.

ـ ضعف التركيز.

الأسباب

إن المسبب الحقيقي للصداع النصفي لا يزال غير معروف وغير واضح تمامًا، لكن من المعروف اليوم أن هناك أمور تُؤثر فيه وذات علاقة بظهوره.

حيث يعمل في الدماغ جهاز يُدعى الجهاز الوعائي الثلاثي التوائم مصمم لحماية الدماغ من العوامل الضارة، عندما يقوم عامل خارجي بتنبيه العصب الثلاثي التوائم في الجمجمة، يقوم هذا العصب بإفراز محفزات الألم إلى داخل الأوعية الدموية الموجودة في غلاف الدماغ، مما يُسبب إفراز وسطاء التهابات أخرى من الخلايا البدينة، فتقوم هذه بدورها باجتذاب الخلايا الالتهابية إلى تلك المنطقة.

وتقوم الخلايا البدينة بإفراز مواد كيميائية تُسبب تغيرات في قطر الأوعية الدموية وزيادة نفاذية جدران الأوعية الدموية، وبالتالي ابتكار حالة الالتهابات العصبية المنشأ، في هذه الحالة سيكون تغلغل وسطاء الألم وتوسع الأوعية الدموية من مسببات الألم أيضًا.

مضاعفات الصداع النصفي

ـ السكتة الدماغية.

ـ ارتفاع ضغط الدم.

ـ أمراض القلب المختلفة.

ـ نوبات الصرع.

ـ الاكتئاب.

ـ الولادة المبكرة في حال الحمل.

العلاج

1ـ علاج سلوكي لمنع النوبات:

من أهم الإجراءات السلوكية المتبعة:

ـ النوم المنتظم.

ـ الوجبات الغذائية المنتظمة.

ـ نشاط بدني متوسط.

ـ تجنب بعض المأكولات التي تحتوي على كافيين، وتيرامين، وغلوتومات أحادية الصوديوم، والنترات.

2ـ العلاج المانع لظهور الصداع النّصفي:

عادةً يُوصف هذا العلاج للأشخاص الذين يُعانون من أكثر من أربع نوبات صداع نصفي في الشهر الواحد والذي تفوق مدة 12 ساعة وأكثر.

الوقاية

ـ الابتعاد عن محفزات الإصابة بالشقيقة.

ـ علاج التوتر.

ـ شرب الكثير من السوائل.

ـ ممارسة الرياضة.

ـ استشارة الطبيب حول إمكانية تناول دواء لمنع حدوث الشقيقة.