أهالي الدرباسية: فكر القائد أوجلان يوصل الشعوب للديمقراطية وللحرية

روناهي/ الدرباسية ـ

أكد أهالي الدرباسية على استمراريتهم في حملة “حان وقت الحرية” من أجل إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وشددوا على الاستمرار بالاعتصامات والمسيرات، حتى تحقيق مطلبهم بالحصول على الحرية الجسدية للقائد.

دخلت حملة “حان وقت الحرية”، التي أطلقتها الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الديمقراطي في الثاني عشر من ايلول لعام 2020 مرحلتها الثانية، الحملة تُطالب بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وانطلقت من باكور كردستان، لتشمل أجزاء كردستان كافة.

أطلقت في المرحلة الأولى للحملة العديد من الفعاليات والمظاهرات والاعتصامات، التي طالبت بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وشملت هذه الفعاليات كافة مدن وبلدات شمال وشرق سوريا، ومع انطلاق المرحلة الثانية للحملة ذاتها، عبرت شعوب شمال وشرق سوريا، عن ضرورة الاستجابة لمطلب هذه الحملة، والإسراع بإطلاق سراح القائد، وذلك لكون القائد وفكره كفيلين في حل المشاكل المستعصية في الشرق الأوسط كلها.

الفعاليات شملت العديد من دول العالم 

وحول الفعاليات التي نُظمت منذ انطلاق المرحلة الثانية، لحملة “حان وقت الحرية”، تحدثت لصحيفتنا عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا ريحان لوقو قائلة: منذ انطلاق المرحلة الثانية لحملة “حان وقت الحرية” نُظمت العديد من المظاهرات والمحاضرات واللقاءات والبيانات والوقفات الاحتجاجية، التي تطالب بإطلاق سراح القائد اوجلان، كما أن هذه الفعاليات لم تقتصر على الساحة الكردستانية فقط، بل شملت العديد من دول العالم، حيث انضمت إلى هذه الحملة كل الشعوب، التي تسعى إلى التحرر من الظلم والاستعباد، إيمانا منها بأن فكر القائد سيوصل هذه الشعوب للحرية، التي تبتغيها، لذلك نشهد اليوم تضامنا عالميا مع القائد أوجلان من خلال هذه الحملة، ونزول عشرات الآلاف إلى الشوارع رافعين شعار “حرية القائد هي حريتنا”.

وتابعت ريحان حديثها بالقول: انطلاقا من هذه الوقائع، نؤكد مرة أخرى بأننا لن نتراجع عن مطلبنا، حتى ينال القائد أوجلان حريته الجسدية الكاملة، لأن من أنار درب الظلمات، التي كانت تعيشه الشعوب بشكل عام والمرأة بشكل خاص، هو القائد “آبو” من خلال فكره وفلسفته التي أنارت الدروب المظلمة، لذلك فإن تحرر المرأة يتطلب بالضرورة حرية القائد”.

واختتمت ريحان لوقو حديثها بالقول: الجميع يعلم عدد المرات، التي حاول فيها محاميّو القائد عبد الله أوجلان اللقاء به، كما أن زيارة ذويه ممنوعة عنه، فدولة الاحتلال التركي، تمنع دائما لقاء محاميه وأهله به، والهدف من هذا المنع هو محاولة عزل القائد عن شعبه من خلال قطع التواصل بينه، وبين هذا الشعب، ولكن كل هذه المحاولات مصيرها سيكون الفشل، لان القائد موجود بيننا من خلال فكره وفلسفته النيرة، وعن طريق مئات المجلدات، والكتب التي وضعها لتُبين لنا طريق الحرية.

فكر القائد يعادي المؤامرات والمخططات الاستعمارية

من جانبه تحدث لصحيفتنا المواطن أحمد إبراهيم، وقال: إن المؤامرة التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، مؤامرة موجهة ضد الكرد بخاصة، وشعوب الشرق الأوسط بشكل عام، والتجريد والعزلة المشددة على القائد آبو تهدف للحلول دون التواصل بينه وبين شعوب المنطقة، والمؤامرة جاءت لأن المستعمرين شعروا بخطر فكر القائد “آبو” على مخططاتهم الاستعمارية التوسعية، لنهب وسلب خيرات الشعوب المظلومة في الشرق الأوسط.

وتابع إبراهيم: نتيجة خطر فكر وفلسفة القائد على إفشال خططهم قاموا باعتقاله، لكن شعوب هذه المنطقة اثبتت أن اعتقال القائد جسديا لا يعني أبدا اعتقال فكر القائد، فهذا الفكر آخذ بالانتشار بشكلٍ واسع، ليتحول إلى فكر يُدرس في الجامعات العالمية، وبذلك فإن القائد “آبو” لم يعد قائدا كرديا، أو شرق أوسطيا فحسب، بل نستطيع أن نقول: أن القائد عبد الله أوجلان بات قائدا أمميا بكل ما للكلمة من معنى.

وأنهى المواطن أحمد إبراهيم حديثه بالقول: تحديد يوم الحادي عشر من شهر كانون الأول من كل عام، يوما عالميا للتضامن مع القائد عبد الله أوجلان، يعني أنه بات قائداً أممياً، لذلك فأننا نؤكد على الاستمرار بفعاليتنا في إطار حملة حان وقت الحرية، حتى تحقيق أهدافنا، وحتى ينال القائد حريته الجسدية.

تبنِّي فكر القائد يؤمِّن المستقبل لأبنائنا

وفي السياق ذاته تحدث المواطن محمد كوتي فقال: إن ما قدمه القائد “آبو” لشعوب الشرق الأوسط عامة، والشعب الكردي بشكلٍ خاص، يضع الأسس الأولى نحو تحرر هذه الشعوب، ويفرض علينا الاستمرار بحملاتنا حتى ينال القائد حريته، لأننا كشعب كردي نتطلع لمستقبلنا من خلال ما وضعه لنا القائد آبو بفكره وبفلسفته، التي تمكننا تحقيق الكثير هذا من جهة، ومن جهة أخرى نعمل الآن على تربية أولادنا تربية قائمة على تبنِّي فكر القائد وفلسفته.

وفي نهاية حديثه قال محمد كوتي: فكر القائد عبد الله أوجلان هو الفكر الوحيد، الذي يستطيع أن يؤمن لأبنائنا مستقبلًا حرًا قائماً على أساس الحرية والكرامة، بعيدا عن العقلية التي عشناها على مدار سنوات طوال، وهي عقلية الإقصاء والتهميش والظلم، التي كانت تُمارس ضدنا من قبل الأنظمة القومية الشوفينية المُسيطرة على كردستان، ومنطقة الشرق الأوسط.