تقرير/ باهوز أحمد –
انتشرت مؤخراً حالةً من الذعر والخوف بين صفوف مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين، وفي آخر التطورات، دعت الاستخبارات التركية يوم الجمعة الفائت قادة الفصائل المرتزقة وما يسمى بالأمن العسكري ومسؤولين من المجلس الوطني الكردي للاجتماع في المركز الثقافي بمدينة عفرين، والمحور الرئيس في هذا الاجتماع كان الملف الأمني وكيفية الحد من التفجيرات والعمليات النوعية التي تقوم بها مجموعات من الشبان والشابات الذين يناهضون الاحتلال التركي في عفرين ومن بين هذه المجموعات غرفة عمليات غضب الزيتون ومجموعة الشهيد روجهات وصقور الانتقام.
هذه المجموعات التي تتحرك بخفة في شوارع مدينة عفرين وجبالها، وتنفذ عمليات نوعية وهامة في العمق دون ترك أي أثر لها، تهدف إلى تصفية المتعاملين مع الاحتلال التركي وقادة الفصائل الذين تلطخت أيدهم بدماء أهالي عفرين، ونحن من جهتنا حاولنا منذ مدة الوصول إلى قادة هذه المجموعات والتعرف على آلية عملهم وماهية أهدافهم التي يصفونها بالمشروعة في سبيل إنهاء الاحتلال، وبعد أشهر تواصلت صحيفة روناهي مع غرفة عمليات غضب الزيتون وأعدَّت التقرير التالي:
نحن غير مرتبطين بأحزاب أو أي جناح عسكري
وللتعرف على أهداف ومساعي أعضاء تلك المجموعات الشبابية التي ترفض احتلال تركيا والمرتزقة لعفرين كان لصحيفتنا هذا اللقاء مع محمد عبد اللطيف عبد اللطيف أحد أعضاء هذه الغرفة، وأكَّد على أنَّهم في غرفة عمليات غضب الزيتون يقومون في البداية بجمع جميع المعلومات، وهناك عمليات متابعة دقيقة للمرتزقة الذين شاركوا في احتلال عفرين وذلك بحسب دورهم في الهجوم، ونبدأ بالقيادات ومن ثم العناصر وكل حسب دوره ومهمته. وإلى هذه اللحظة نجحنا في اختيار العناصر الذين شاركوا بفعالية في احتلال عفرين وارتكاب المجازر ومن ثم تمت تصفيتهم، وجميع الذين نفذنا فيهم الجزاء العادل هم من الذين تورطوا بأعمال إجرامية بحق أهلنا، ومن الضروري تنفيذ القصاص العادل بهم انتقاماً لأهلنا في عفرين.
وكانت غرفة عمليات غضب الزيتون قد نشرت بياناً رسمياً على موقعها الإلكتروني قبل مدة قصيرة، أكد فيها عدم ارتباطهم بأي حزب سياسي أو جناح عسكري أو غير ذلك، بل هم مجموعة من الشبان المتطوعين الساعين لدحر الغزاة ورد الحقوق إلى أصحابها في عفرين، بل أكثر من ذلك فهم يقومون بنصرة أهالي الشمال السوري المحتل من قبل الدولة التركية.
ومن العمليات الهامة التي نفذها مقاتلو غرفة عمليات الزيتون في 28 من الشهر الماضي كان في ناحية الراعي التي تعتبر المقر الرئيس لفرقة السلطان مراد التابعة للاستخبارات التركية مباشرة، وذلك بتصفية أبي محمد الدوماني أحد قيادي الفرقة المشاركة في احتلال ونهب وسرقة بيوت الأهالي في عفرين.
ومن هنا، أكد المقاتل عبد اللطيف الذي بدا عليه الحماسة أثناء الحديث إلينا حيث تابع بالقول: “إنَّ رقعة عملياتنا النوعية في تزايد ولن يكون هناك حدود لها، وإننا عازمون على الانتشار في المناطق المحتلة كافة من قبل الدولة التركية، وذلك لأن الفصائل المرتزقة المشاركة في احتلال عفرين جاءت من جميع المناطق الممتدة من جرابلس إلى الباب وإدلب وإعزاز ومن مناطق سورية أخرى، وأناشد أهلنا في عفرين وجميع شعوب الشمال السوري، إن أي فصيل أو شخص شارك في الاعتداء على أهلنا وسلب أموالهم وجلب الاحتلال إلى عفرين هو هداف مشروع لنا، ومقاتلونا لن يتركوا المرتزقة وهم يحتلون أراضينا، بل سنحاسبهم الواحد تلو الآخر سواء في عفرين أو في المناطق الأخرى، حيث نتحرك في مساحة كبيرة وبسرعة فائقة وعملياتنا ستستمر لحين القضاء على هؤلاء الإرهابيين والمرتزقة الموالون لأردوغان”.
العمليات النوعية تؤدي إلى فرار المرتزقة من عفرين
وحول العمليات التي قامت بها عمليات غضب الزيتون قال محمد عبد اللطيف: “بحسب المشاهدات الميدانية في عفرين، والتي نقلها لنا عدد من الأهالي، فإنَّ حالة من الذعر والهلع دبَّت بين صفوف المرتزقة وفي أكثر مواقعهم، لدرجة أنَّ بعضاً منهم بدؤُوا بالفرار باتجاه إعزاز والبعض الآخر توجَّه إلى القرى الحدودية لتسهيل عمليات فرارهم إلى تركيا عند حدوث أي طارئ معهم”.
وأضاف: “تمكنت غرفة عمليات غضب الزيتون من تصفية 57 مرتزقاً من ضمنهم خمسة جنود أتراك، وجرح 43 مرتزقاً، وذلك خلال 28 عملية نوعية جلها نُفِّذ في عفرين المحتلة”.
وعن هوية أعضاء غرفة عمليات الزيتون قال عبد اللطيف: “هوية غضب الزيتون واضحة، هي غرفة عمليات تضم مجموعة من شبان وشابات عفرين، وسينفذون العمليات حتى تحرير عفرين من دنس الاحتلال التركي ومرتزقته، بعد ذلك يمكننا تسليم كل الذين نقوم باعتقالهم من المرتزقة إلى المحاكم التي سيتم تشكيلها مرة أخرى بعد تحرير عفرين، ومادامت عفرين محتلة فإنَّ عملياتنا ستستمر بالشكل الحالي، لا بل ستتصاعد في الفترة المقبلة بشكل أكبر وبزخم أكثر فاعلية وسنجعل المحتلين في قلق وترقُّب دائمين”.
نسعى للتنسيق بين المجموعات المناهضة للاحتلال
وحول التنسيق بين غضب الزيتون والمجموعات الأخرى التي تقاوم ضد المرتزقة قال محمد عبد اللطيف: “ظهرت خلال الأسبوعين الأخيرين مجموعات أخرى، تعمل في السياق ذاته من بينها مجموعة صقور الانتقام التي نفذت عدة عمليات من بينها تفجير عبوات ناسفة بأرتال عسكرية للمرتزقة، ومجموعة الشهيد روجهات”.
وعن وجود علاقة وتنسيق بين هذه المجموعات وغرفة عمليات غضب الزيتون، نفى محمد عبد اللطيف عبد اللطيف أن يكون هناك أي علاقة بينهم وقال: “ننوه إلى أنَّه ليس لدينا أية علاقات مع المجموعات العسكرية الأخرى التي تعمل ضد الاحتلال التركي في عفرين، ونراقب عملياتهم أيضاً بإيجابية ومثل هذه العمليات تخلق لدينا نوعاً من الراحة لأن المشترك بيننا هو محاربة الاحتلال التركي ومرتزقته، ومن الممكن جداً التنسيق معهم في الفترة المقبلة”.
وفي سياق تصعيد العمليات ضد المحتلين في عفرين قال محمد عبد اللطيف: “حذرت غرفة عمليات غضب الزيتون المرتزقة والمستوطنين والجنود الأتراك من البقاء في عفرين ومن أنَّهم سيكونون أهدافاً مشروعة لهم، مادام العدو التركي لا يستطيع حماية جنوده فإنَّه سيفشل حتماً في حماية مرتزقته. لذا؛ على هؤلاء المرتزقة والمستوطنين الذين يعلمون بمؤامرات الاحتلال التركي الخبيثة مغادرة أراضينا لأنَّهم سيكونون أهدافاً مشروعة لنا، ومن الأفضل لهؤلاء عدم الانصياع لمؤامرات الاحتلال التركي لأنهم سيكونون مجرد أدوات فيها ولا ضمانة لبقائهم وأُعذر من أنذر”.
العمليات النوعية توثق بالفيديو