سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هيئة السياحة وحماية الآثار ودورها في حماية تاريخ شعوب المنطقة

بالرغم من ظروف الحرب في سوريا وما تبعها من دمار وهلاك وسرقة، وبخاصةٍ في آثار وبقايا تاريخ حضارة شعوبها من قبل الجماعات المسلحة وتجارهم المدعومين من دول إقليمية ودولية، إلا أنه في مناطق روج آفا وشمال سوريا لعبت هيئة حماية الآثار والسياحة في الحفاظ على الإرث التاريخي لمناطقهم من السرقة والدمار والعمل على ترميم ما دمر نتيجة معارك التحرير ضد الإرهاب أو ما أهمل مسبقاً. لذلك؛ كانوا مكان تقدير وشكر من المؤسسات العسكرية في شمال سوريا والمنظمات الدولية لحماية الآثار.
خلال سبع سنوات من الصراع والأزمة في سوريا فقد الشعب السوري الكثير من ملامحه الحضارية والتاريخية العريقة منها المعنوية التي حملتها شعوبها وأخرى مادية ملموسة كمعالمها وآثارها ومدنها القديمة والحديثة، لتشوه هذه الحرب جماليتها ويسرق الجماعات والتنظيمات المسلحة، المدعومة خارجياً، ما بقي منها في خدمة دولها الداعمة أو للتجارة بها. أما مناطق أقاليم الشمال السوري فكانت دائما مضرب مثل في حماية الإرث الثقافي والمجتمعي والوطني وما يحتضنه من آثار ومعالم تاريخية، وذلك لما تحمله من مشروع مبني على التكاتف المجتمعي والحماية من منطلق حماية المكتسبات التاريخية على أرضهم. فكانت حماية الآثار من أولويات الإدارة الذاتية وقواتها التي تدافع عن أراضيها بالرغم من المحاولات العديدة للسرقة وتدمير الموجودات من قبل التنظيمات الإرهابية والجهات المعادية والتخريبية.
مؤسسة متكاملة ومعجزة بالنسبة لسوريا الصراع
تؤكد وحدات حماية الشعب والمرأة وفي سياق مبادئها التي بنيت هيكليتها على أساسها على أنَّها تهدف إلى حماية ثقافات شعوب المنطقة ومكتسباتهم وإرثهم، فقد كانت في سنوات 2012-2013 م تقوم بفرز لجان منبثقة منها لحماية التلال الأثرية وبيوت البعثات الأثرية المحافظة على آثار لنقاط التنقيب، وكان ذلك قبل إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا؛ ليتشكل بعدها هيئة معنية بشؤون السياحة وحماية الآثار تحمل على عاتقها هذه الوظيفة في حماية المواقع الأثرية في روج آفا بمقاطعاتها الثلاث الجزيرة- عفرين- وكوباني، وكانت البدايات هي الأصعب نظراً لما تحمله المنطقة من مواقع وإطلالات أثرية تزيد عن 1300 تلة أثرية فقط في مقاطعة الجزيرة وحدها.
وعن أهم الأهداف التي وضعتها الهيئة في ميثاق عملها قالت الرئيسة المشتركة لهيئة السياحة وحماية الآثار في مقاطعة الجزيرة بيريفان حسو: “إن هدفنا الأول والأساس في الهيئة هو تعزيز ثقافة حماية المواقع السياحية والأثرية لدى المجتمع إلى جانب إعداد مشروع القوانين والحلول المناسبة لها، كما نطور التدريب للكوادر من أجل الاضطلاع والتعريف بالأماكن الأثرية والتاريخية مع خلق آلية للتواصل مع المنظمات والهيئات المعنية الدولية للعمل المشترك في العديد من المجالات المتعلقة بالآثار وحمايتها”.
أهم نشاطات الهيئة على الصعيد الداخلي

خلال السنوات الفائتة تبنَّت هيئة السياحة وحماية الآثار الكثير من حملات التوعية المجتمعية وإقامة معارض الصور والتي استهدفت من خلالها الشريحة العامة من المجتمع بغية زيادة الوعي في الحفاظ على الموروث الحضاري الموجود في المنطقة والذي يخص مكونات الإقليم المتعايشة معاً منذ القدم وإلى الوقت الراهن.
فقد تم توثيق معظم المواقع الأثرية والحفريات الموجودة في وادي الخابور وضفاف نهر دجلة ووادي الفرات بالكتابة والصور، ومراقبة التلال الأثرية من خلال لجان وحراس مراقبة في كل منطقة من الإقليم، إلى جانب إنقاذ العديد من القطع الأثرية المهمة وتأمينها وترميمها بمساعدة علماء آثار دوليين كاللوحات الفسيفسائية التي أنقذت من السرقة والدمار في منطقة شيوخ غربي كوباني، كما بادرت الهيئة ومن خلال أساتذتها المختصين في الآثار بفتح ورشات تدريب وتوعية نظرية وميدانية لطلاب الأكاديميات والجامعات في روج آفا وسوريا، شملت محاضرات عن تاريخ الشرق القديم والمنطقة على وجه الخصوص مع زيارات ميدانية للمواقع الأثرية والتعريف بها.
وتمتلك الهيئة أساتذة ومختصي آثار يقومون بتحضير دراسات تاريخية ونشرها على المواقع والوسائل الإعلامية والمعنية بالآثار محلياً ودولياً. وقد حظيت التقارير السنوية لعامي (2016-2017م) والصادرة عن الهيئة بخصوص الحال العامة للمواقع الأثرية في الإقليم بإعجاب أكثر من 150 جهةً ومؤسسة معنية بحماية الآثار وأشادوا بدور الهيئة الريادي في هذا الخصوص وفي مقدمتهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم اليونسكو UNESCO. وافتُتحت العشرات من معارض الصور في مناطق الشمال السوري كافة؛ بهدف التوعية والتعريف بتاريخ المنطقة وآثارها للمجتمع إلى جانب إنتاج وثائقيات وبرامج متلفزة تصويرية في إطار هذه الأهداف.
اكتشافات أثرية ومراسلات مع البعثات الخارجية للتعاون المشترك

وخلال فترة أربع سنوات من النشاطات وحماية الآثار فقد اكتشفت العديد من الأماكن الأثرية وأنقذت قطع أثرية أخرى شبه مدمرة أو مبعثرة بسبب السرقات وأفعال داعش والمجاميع الأخرى التي تستهدف ثقافة وإرث المنطقة، وتم تأمينها بمساعدة القوات العسكرية، فقد اكتشفت عدة مدافن تاريخية ورُقُم مسمارية في مناطق وادي الخابور والفرات إلى جانب قطع منحوتة كبيرة بمناطق الرقة ودير الزور وكوباني تم تأمينها وحمايتها من التدمير والسرقة في متاحف مجهزة من قبل الهيئة ستكون في خدمة المجتمع والطبقة الطلابية في المستقبل ضمن متحف وطني.
وعلى الصعيد الخارجي؛ تمكنت الهيئة من خلال نشاطاتها المؤثرة في مجال الآثار وحمايتها، من استقطاب البعثات الأجنبية التي عملت سابقاً في المنطقة، حيث التقى إداريون من الهيئة بشكل رسمي بالبعثة الأمريكية العاملة في تل موزان الأثري وذلك في مؤتمر عقد ببيروت، كما تلقت الهيئة دعوة رسمية من منظمتين ألمانيتين في جامعة ماربورغ وتم خلال اللقاء مناقشة الوضع في المنطقة وسبل العمل المشترك مستقبلاً، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة المشتركة في عدة مواقع أثرية مثل تل بيدر الأثري بإقليم الجزيرة وغيرها من المواقع التاريخية.
وبهذا الصدد بيَّن النائب في الهيئة باور جولي: “إن الهيئة وعلى مدار أعوام الأزمة السورية تمكنت ومن خلال الاعتماد على جهودها الذاتية وكوادرها العلمية المحلية من تحقيق هذه الحالة الإيجابية من الحفاظ على المواقع الأثرية من التخريب الممنهج مقارنة بالمناطق الأخرى من سورية. ولم تقدم أي منظمة حكومية أو غير حكومية سواء في الداخل أم الخارج على دعمها من الناحية المادية أو تقديم تقنيات التوثيق الحديثة أو رفدها بالخبرات المتخصصة لتعزيز عملها في هذا المجال”.
مضيفاً: “ويبقى تواصل الهيئة مع الخارج في إطار المراسلات مع البعثات الأثرية التي كانت تعمل سابقا في الإقليم قبل الأزمة”.
دور قوات سوريا الديمقراطية والأسايش في الحماية

أما على الصعيد الداخلي فالهيئة متواصلة وبشكل وثيق مع كافة الجهات المعنية بحماية الآثار سواء المؤسسة العسكرية وفي مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي التي تعتبر القوة الرادعة ضد أي تعد على المواقع الأثرية، أم المؤسسات المدنية وفي مقدمتها هيئة البلديات والبيئة وذلك بغرض تحقيق أقصى أشكال التعاون ومنع أية حالات بناء مخالفة في حرم التلال والمواقع الأثرية أو المساس بها، حيث تم ضبط الكثير من القطع الأثرية والمنحوتات كانت قد أخرجت وسرقت من قبل مهربين وتجار الأثار وتم تسليمهم للعدالة إلى جانب تسليم القطع للهيئة من أجل تخزينها في الأماكن المهيئة لها، ويتم ابلاغ الهيئة من قبل قوات سوريا الديمقراطية عن أي قطعة يتم العثور عليها في عمليات التحرير المستمرة في المناطق التي تتواجد فيها بقايا داعش وفق لجان تنسيق مختصة بين الجانبين، كما لعبت الهيئة دوراً كبيراً في توثيق انتهاكات الدولة التركية في كل من عفرين وديرك وتجهيز تقارير ووثائق حول آثار الدمار في المواقع التاريخية في كل من معالم النبي هوري وعين دارا وقلعة سمعان وغيرها من المواقع المهمة في عفرين وجسر بافل في ديرك، لتسلمها للجهات الاقليمية والمحلية والدولية المعنية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle