الشهباء/ فريدة عمر-
صرَح الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين، أن حكومة دمشق تعاود تشديد الحصار على مقاطعة الشهباء، وتمنع دخول مواد التدفئة، مؤكدا، أنها خطوة تصبُّ في مخططات كسر إرادة مهجري عفرين، وإخلاء المنطقة.
وتواصل حكومة دمشق منذ أعوام، فرض حصار خانق على مقاطعة الشهباء، والذي ظهر جليا بعد التهجير القسري لمهجري عفرين، فعاودت تشديد الحصار، ومنع دخول مواد التدفئة والمستلزمات الأساسية إلى المنطقة، مع قدوم فصل الشتاء؛ ما يزيد من معاناة الأهالي أضعافا.
وفي هذا السياق، التقت صحيفتنا الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين محمد نعسو، وأوضح نعسو في حديثه تداعيات هذا الحصار بالتزامن مع القصف التركي اليومي على المنطقة، نعسو قال:” بعد التهجير القسري من منطقة عفرين، يواصل الاحتلال التركي، قصفه اليومي على قرى ومناطق مقاطعة الشهباء الآهلة بالآلاف من المدنيين ومهجري عفرين، وارتكبت العديد من المجازر، ومازالت ترتكب”.
وتابع نعسو حديثه عن منع دمشق ضرورات الحياة عن الشهباء، وصعوبة الحصول على المستلزمات اليومية الضرورية: “في تفاهم واتفاق واضح بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، تقوم الأولى باستهداف مهجري عفرين، وتواصل حكومة دمشق منذ أعوام من فرض حصار خانق على المنطقة، وتمنع دخول أهم المواد والمستلزمات الأساسية والضرورية للأهالي، وفي حال وافقت على الدخول، يكون ذلك بعد فرض إتاوات ومبالغ مالية ضخمة من قبل الحواجز التابعة لها، والمنتشرة على طول الطريق الواصل بين مقاطعة الشهباء، ومدينة حلب، التي لا تبعد سوى بضعة كيلو مترات”.
وأضاف نعسو في حديثه، عن الصعوبات، التي تواجه الإدارة في تأمين مستلزمات الأهالي، وخاصة مع قدوم الشتاء، بالإضافة إلى منع المجموعات المسلحة في نبل والزهراء منع الأهالي للذهاب إلى مدينة حلب:” إننا نواجه صعوبات، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، في تأمين مستلزمات الأهالي من مواد التدفئة، وتأمين المواد الأساسية، فحكومة دمشق تتعمد تشديد الحصار مع اقتراب فصل الشتاء، فحتى مخصصات آليات النقل والمواصلات يصعب تأمينها، بالتوازي مع ذلك، لا تزال المجموعات المسلحة من بلدتي نبل والزهراء، المقربتين من حكومة دمشق، تمنع أهالي عفرين من الذهاب إلى مدينة حلب المحاذية لمقاطعة الشهباء، لتأمين حاجاتهم ومستلزماتهم اليومية”.
وأكَد نعسو في ختام حديثه، بأن تداعيات هذا الحصار تصب في مخططات كسر إرادة المهجرين وإخلاء المنطقة: “إنَ موضوع الحصار، ليس وليد هذه اللحظة، فحكومة دمشق تحاول ومنذ أعوام، فرض هذا الحصار بهدف كسر إرادة مهجري عفرين، وإنَ هذه الخطوة لا تختلف عما يفعله الاحتلال التركي، فالهدف واحد”.
والجدير ذكره، أنَ الأعمال الخدمية في المنطقة أيضا تواجه صعوبات؛ بسبب عدم توفر مادة المازوت، بحيث قلَصت بلدية الشعب ساعات التزويد بالتغذية الكهربائية من ست ساعات يومياً إلى ثلاثة ساعات ونصف، بسبب عدم توفر مادة المازوت لتزويد مولدات الكهرباء، وهناك احتمالية في تقليصها أكثر في حال استمرارية هذا الوضع.
علما إن، سعر لتر المازوت في مقاطعة الشهباء وصل إلى سبعة آلاف ليرة سورية، وبالمقابل وصل سعر لتر البنزين إلى تسعة آلاف ليرة سورية، هذا إن وجد.
