سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تحركات دولية ضد الإخوان… استراتيجية أم تكتيك؟

تعمل دول أوروبية وعربية عديدة على تحجيم جماعة الإخوان المسلمين بعد أعوام من استغلال الجماعة للمشاكل السياسية في الشرق الأوسط والأجواء الملائمة في أوروبا، إلا أن السؤال الأهم يتمحور حول جدية هذه التحركات، وهل هي استراتيجية ثابتة أم إجراء تكتيكي هدفه المقايضة السياسية؟
تلقت جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية، ضربات موجعة لأذرعها في دول أوروبية وعربية تعد مناطق نفوذ أساسية، ما يفتح الباب أمام حصار شامل للجماعة.
في شباط 2019، أصدرت وزارة الداخلية النمساوية قانونًا تنفيذيًّا يحظر 13 علمًا ورمزًا مختلفًا لتنظيمات إرهابية، حيث ظهر شعار جماعة الإخوان باللون الأخضر “سيفان يتوسطهما كلمة وأعدوا”، كأول رمز في قائمة الحظر.
وفي الولايات المتحدة الأميركية عملت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019 على إدراج جماعة الإخوان المسلمين في القائمة الأمريكية الخاصة بالجماعات الإرهابية الأجنبية، إلا أن ذلك لم يحصل، وأرجع مراقبون ذلك إلى معارضة الديمقراطيين.
وفي تشرين الأول 2020 اتهمت الحكومة الفرنسية قوى الإسلام السياسي بمحاولة تدمير قيم الجمهورية الفرنسية، وأعلنت أنها ستعزز مواجهة التيارات المتطرفة وستغلق مدارس وجمعيات تدعم التطرف، وبالفعل حظرت جمعية مقربة من تنظيم الإخوان، ورحلت متطرفين.
وفي 16 تموز 2020 قررت السلطات القضائية الأردنية حلّ جماعة الإخوان المسلمين وذلك “لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية”.
وفي العام ذاته أعلنت هيئة كبار العلماء السعودية أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف.
فيما بعد أعلن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي تأييده الكامل للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء “من اعتبار جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًّا”.
وفي فتوى اعتبرها باحثون أكبر ضربة توجه لجماعة الإخوان، أفتى الأزهر الشريف للمرة الأولى في تاريخه، بتحريم الانضمام لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة.
وفي 6 أيار 2021، وفي خطوة قد تمهّد لإعلان حظر جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا، أعلنت برلين حظر جماعة “أنصار الدولية” المتطرفة بسبب “تمويلها للإرهاب”.
ونفذ مئات من عناصر الشرطة مداهمات في 10 ولايات ألمانية لإغلاق مكاتب المنظمة التي تتخذ من مدينة دوسلدورف مقرًّا لها، وكانت الشرطة داهمت المقرات نفسها في نيسان 2019، وجمعت أدلة مهدت للحظر الذي أصدره وزير الداخلية.
وذكر قرار الحظر أن الجمعية “تمول منظمات إرهابية” مثل حركة “حماس”، و”جبهة النصرة” و”هيئة تحرير الشام” في سوريا و”حركة الشباب” في الصومال.
وتعتبر المخابرات الألمانية أن الجماعة المحظورة تشكل خطرًا، ليس فقط لتمويلها الإرهاب، بل أيضًا لأنها تعتبر “حلقة وصل” بين خزان التطرف والجماعة في ألمانيا، بحسب صحيفة “تاغس شبيغل”.
في بريطانيا التي تعتبر مركز الإخوان المسلمين في العالم، حيث استقبلت قادة الإخوان من مصر منذ الخمسينات من القرن الماضي بعد تضييق جمال عبد الناصر، ثم توالت جحافل الإخوان قادمة من تونس وليبيا وغيرهما من البلدان العربية، وهناك تمدّدت الجماعة ورسخت حضورها، تصاعد الضغط البرلماني على الحكومة لحظر الإخوان.
وعمقت المباحثات المصرية – التركية من أوجاع جماعة الإخوان، والتي وضعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على طاولة المقايضة، حيث أُغلقت العديد من الوسائل الإعلامية التابعة للجماعة، بالإضافة إلى تحضيرات ترحيل عدد من قادة الجماعة.
دوافع التحركات الدولية
الباحث المصري والمتخصص في شؤون الحركات الإسلامية والتنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، قال حول ذلك: “تنظيم الإخوان المسلمين هو جزء من تنظيمات دينية متطرفة مارست العنف بنفسها أو وفرت غطاء لجماعات أخرى أكثر عنف وقسوة”.
وأوضح “فضلًا عن ممارسة العنف، حرضت على ممارسة العنف والكراهية التي نقرؤها في تصريحات وأفكار الإخوان، وكل ما ذكرته هذا يضعه في دائرة العنف الحقيقي، الذي دفع دولاً كثيرة إلى أن تضع رؤية واستراتيجية عامة لمواجهة هذا التنظيم المتطرف على اعتبار أنه الأقدم في النشأة والأكثر عددًا وظهورًا أيضًا، وبالتالي هذه الظروف جعلت كل التنظيمات تخرج من رحمه أو أن ترضع من أفكاره”.
موقف ليس عامًّا
وحول قيمة هذه التحركات والنتائج المتوقعة قال أديب “أدركت الدول أن أي مواجهة للإرهاب دون الإخوان لا طائل منها وليس لها أي قيمة ولن تكون مؤثرة، لذلك هناك موقف دولي تجاه الإخوان، ولكن هذا الموقف ليس موقف عامًّا”.
وأوضح في هذا السياق “ما زالت هناك دول كبرى تدافع عن الإخوان وتوفر لهم حماية وترضى بوجودهم على أراضيها، بل ويتماهى مشروعها مع مشروعهم، ولا شك أن من هذه الدول تركيا التي كانت ولا تزال تستضيف الإخوان على أراضيها، بل وتدعمهم لوجستيًّا وماليًّا وسياسيًّا، وما زالت تنفق على العديد من المنابر الإعلامية التي يتحدث منها الإخوان المسلمون إلى المشاهد في كل مكان”. وركز أديب على عدم وجود موقف دولي عام تجاه تركيا الداعمة للإخوان، وبالتالي تساهم في تنمية العنف والإرهاب.
أديب تحدث في هذا السياق قائلًا: “للأسف الشديد حتى هذه اللحظة ما زلنا نفتقد وجود رؤية واستراتيجية عامة دولية لمواجهة تنظيمات العنف والتطرف، هذه الاستراتيجية تعطي خصوصية لكل عاصمة عربية أو دولة تستطيع من خلالها مواجهة هذه التنظيمات”.
مواجهات فردية وتكتيك هدفه المصالح السياسية
ورجح أديب أن تكون المواجهات الحاصلة اليوم تجاه الإخوان هي فردية، وقد تكون “تكتيكًا مؤقتًا” له علاقة بالمصالح، وتابع “للأسف الشديد نجد دولاً ربما في الظاهر أنها تواجه جماعات العنف والتطرف بينما هي تقدم مصالحها السياسية على كل مصلحة عامة لها علاقة بمواجهة خطاب العنف والتطرف أو الكراهية عمومًا والذي تعبّر عنه الكثير من جماعات العنف والتطرف”.
وأضاف “نرى أن أغلب المواجهات إما فردية أو تكتيكية والمواجهات الفردية، لا تأتي بثمار حقيقية على أرض الواقع، لذلك على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في مواجهة الإرهاب وأن يكون أكثر واقعية”، إلا أنه حث على أن تراعى في هذه الاستراتيجية مواجهة كل جماعات العنف والتطرف بلا استثناء “خاصة وأن مواجهة تنظيم دون آخر يضعنا في خانة كمن يحرث في البحر، ولن تكون هناك فائدة من هذه الاستراتيجية”.
تحركات أضعفت الإخوان ولكن
وحول تأثير هذه التحركات على جماعة الإخوان قال أديب: “أي مواجهة للإخوان سواء كانت فكرية أو عسكرية أو أمنية تؤثر على هيكله التنظيمي وعلى انتشار فكرته، وهناك دول تضع على كاهلها فكرة المواجهة بشكل حقيقي وواقعي، وإذا أردنا أن نتحدث عن الدول العربية فيقع في مقدمة هذه الدول مصر والإمارات والسعودية ودول أخرى”.
ووضح أديب أنه ثمة آثارًا حقيقية للواء المواجهة الذي ترفعه الدول سابقة الذكر “نجد ثمرة حقيقية من وراء هذه المواجهة، فعلى سبيل المثال نجحت مصر في تفكيك بنية التنظيم”، وشرح كيف تم تفكيك مكاتبه الرئيسية وتأثيره على نشاط التنظيم في المنطقة.
وأكد “لو أن المواجهة أخذت أبعادًا أخرى لانتهى الإخوان وأصبحوا سطرًا في التاريخ يروى ويقرأ دون أي تأثير حقيقي على أرض الواقع، ولكن لا بد من مواجهة فكرية ثم عسكرية وأمنية حتى تنتهي أفكار الإخوان بشكل كامل”.
تأثير على استقرار العالم والإنسانية
وحول إيجابية هذه التحركات قال أديب: “أي مواجهة للعنف والتطرف وخطاب الكراهية يؤثر بشكل إيجابي على استقرار الدول والشعوب، ومواجهة الإرهاب ليست رفاهية، سواء الإرهاب الذي تمارسه جماعة العنف والتطرف أو الإرهاب الذي تمارسه بعض الدول، لأنها سوف تؤثر على استقرار المنطقة، بل لا أكون مبالغًا إذا قلت إن ذلك سيؤثر على استقرار العالم والإنسانية”.
ماذا تريد تركيا من مصر والخليج؟
تطرق الباحث المصري خلال حديثه إلى المباحثات المصرية – التركية، حيث يتساءل كثيرون ماذا تريد تركيا من مصر التي تطلب من أنقرة إنهاء دعم الإخوان، وقال: “مصر لا تريد فقط الإخوان بأنفسهم، هي تريد قادة العنف والتطرف أو من تورطت أيديهم في الدماء بمن فيهم الإخوان. مصر لها مطالب أخرى وهي إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وهذا مطلب أساسي ورئيس”.
وأوضح “هذان المطلبان في غاية الأهمية تريدهم مصر من تركيا، أما تركيا فلجأت إلى مصر وهي تريد تقريب وجهات النظر وتطبيع علاقاتها معها، تركيا تشعر بعزلة سياسية ودبلوماسية، وهي تريد إعادة تقسيم ثروات شرق البحر المتوسط والاستفادة من الغاز في هذه المنطقة، خاصة أن مصر وضعتها في عزلة سياسية باتفاق تاريخي تم مع اليونان وقبرص”.
وأضاف “تركيا تريد إنهاء خلافاتها ليس مع مصر فقط وإنما مع المنطقة الخليجية، لأنها كلفتها كثيرًا سياسيًّا، هي لا تريد دولة بحجم مصر أن تقف مع اليونان وقبرص؛ لأن لديها خصومة كبيرة مع هاتين الدولتين ولا تريد أن تفقد استثماراتها الاقتصادية في مصر، لا يمكن أن يكون هناك حالة من الانفتاح بين تركيا والعالم العربي والإسلامي بينما هناك خصومة مع دولة كبيرة مثل مصر”.
وكالة هاوار
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle