سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آراء تعيد النظر في أصل الأكاديين

برادوست ميتاني (كاتب وباحث)-

لقد ترعرعنا وتعلمنا خلال عقود مضت من خلال مختلف المؤسسات التعليمية والتربوية على تلقي معلومات جمة مغلوطة، عملت لها أنظمة ومراكز فكرية لتصير ثقافة؛ باتت وكأنها الحقيقة الحتمية المطلقة في أذهاننا، خاصة ما يتعلق بتاريخ شعوب المنطقة، وذلك بدوافع عنصرية قوموية متعصبة، تؤسس منهجياً وأيديولوجياً لطرف قومي ما، وتشويه لطرف آخر بل ونكرانه. وذلك لتثبيت وجود قومية ما وإزالة قوميات أخرى.
بعض من آراء المؤرخين
– يقول أ. طارق محمد عنز في مقالة له على موقع الحوار المتمدن بعنوان “اكتشاف أصل الأكاديين الأجنبي كبداية للهكسوس واليهود”: إن الأكاديين جاؤوا إلى سومر من جنوب القوقاز ثم احتلوها، ومن ثم استخدموا الهوريين في المناطق الكردية كما أنهم أضافوا إليهم الآموريين من الصحاري العراقية والسورية، وإن ادعاء وجود أصل سامي للأكاديين ليس صحيحاً وهو دعاية يهودية؟ إن غزو الأكاديين لسومر كان من الشمال وهم خليط من الهوريين والأرمن، وللأكاديين ارتباط وثيق مع الهوريين، إذ يظهر ذلك في إنشاء مدينة “نوزي” جنوب شرقي كركوك، و”سركون” أول ملك لإمبراطورية متعددة الجنسيات.
– كما أن المؤرخ أ. ووال في كتابه “الأصول السومرية للحضارة المصرية” يقارن الحضارة الأكادية بالحضارة الهندية السندية فيجعل بذلك الأكاديين “آريينو” ثمة تعدد لغوي خلال حكم الأكاديين أدى إلى تكامل ثقافي خاصة بين الأكاديين والسومريين، وقد استمر في عهدهم عبادة الإله أوتو كرمز الشمس وإله العدل والحق، وكذلك الآلهة “ستير” التي عرفت بعشتار كآلهة الحب والجنس والعاطفة والحرب.
– يؤكد لنا د. حسن عوف في كتابه “العراق وما توالى عليه من حضارات” عدم انتماء الأكاديين إلى العرق السامي، عندما يقول: “استمر وادي دجلة والفرات آهلاً بالسومريين جنوباً والأكاديين شمالاً وخاضعاً لنفوذهم حتى حوالي القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد إلى أن ظهر على هذه المنطقة شعوب سامية دخيلة تنتفع بحضارة السكان الأصليين”. لذا يظهر من قول د. حسن بأن الأكاديين لم يكونوا ساميين، بل إن الساميين جاؤوا بعدهم إلى منطقة ميزوبوتاميا.
– معظم المصادر ومنها مقال للأستاذ حسين محمد علي هداد في شبكة جامعة بابل الإلكترونية – تتفق على أن اسم الأكاديين مأخوذ من اسم مدينة أكاد ـ وذلك دليل على أنهم سكان من غير قومية تحمل اسم أكاد، وكان هؤلاء السكان موجودون فيها قبل ظهور سركون مؤسس الدولة منطلقاً من تلك المدينة وأن اسمهم مأخوذ من اسم تلك المدينة.
– المؤرخ مهدي كاكائي وفي مراسلة خاصة على المسنجر بيننا رد على رسالتي عن أصل الاكاديين قائلاً: إن الأكاديين ساميون بينما سركون الأكادي كردي الأصل.
إن كلام الأستاذ كاكائي يقوي ما نسعى إليه في تبيان أصل الاكاديين غير السامي، لأن ظهور الأكاديين مرتبط بظهور سركون مؤسس الدولة الأكادية، وبما أن حقيقة أصل سركون كردي أو “غير سامي” فإن ذلك يؤكد حقيقة أصل الأكاديين غير السامي والقريب من الكردي وخاصة أن ظهور سركون كان بين الشعب السومري الذي ينتمي إليه الكرد، وأن ظهور سركون كان بمفرده وقصته الأسطورية التي يذكرها هو تؤكد ذلك، ولم يأتِ مع أي شعب، وإن انقلاب سركون كان على الملك السومري “لوكال زاجيزي” ومن ثم توسيعه لمدينة أكاد وجعلها عاصمة له وتسمية سكانها فيما بعد نسبة إليها باسم الأكاديين يعني أن السكان هم ذاتهم سومريون وقد ألبسوا الاسم الجديد كأي تغيير في الأسماء انتماءً إلى مدينة أكاد.
ـ يذكر أ. صلوات كلياموف في كتابه “آريا القديمة وكردستان الأبدية” بأن معنى اسم سركون هو سركوند أي رئيس القرية وهو اسم كردي.
في أسطورة سركون دلالة آرية متصلة بتاريخ أجداد الكرد
يقول سركون الأكادي: أنا سركون، الملك العظيم لأكاد، كانت والدتي راهبة في المعبد، لم أتعرف على والدي، أخوة أبي يعيشون على الجبال، والمدينة التي ولدت فيها هي “آزو بيراني”، التي تقع على نهر الفرات، حملت بي أمي وولدتني خلسة ووضعتني في سلة قصبية وأغلقتها بإحكام بمادة القار ثم رمتني في النهر، لم أتمكن من الخروج منها، سرت مع النهر حتى عثر علي الفلاح آكي وأخرجني بدلوه ثم جعلني ابناً له ورباني وعلمني البستنة، أحبتني الإلهة عشتار ثم استوليت على السلطة (56) عاماً، نعم أصبحت حاكماً على شعبي ذي الرأس الأسود.
إن تلك القصة التي عثر عليها في القرن السابع قبل الميلاد على رقيم والتي يرويها سركون ذاته تؤكد بأن أصله يعود إلى أجداد الكرد الكوتيين وذلك عندما يقول أن أمي رمتني في نهر الفرات وأن إخوة أبي يسكنون فوق الجبال، لأننا نعلم بأن نهر الفرات ينبع ويمر من جبال كردستان التي كان يسكن قممها وسهولها حينذاك الشعب الكوتي (الجودي) وبما أن انقلاب سركون على الملك لوكال زاكيزي ملك مدينة اوروك كان في 2334 ق.م فأن ذلك يتطابق مع وجود الشعب الكوتي في شمال ميزوبوتاميا.،كما أن ملوك تلك المدن وشعوبها بما فيها مدينة اوروك كانوا سومريين أجداد.
يطلق أحيانا على سركون اسم شاروكين أيضاً. أن هذا الاسم ذاو اصول آرية لأنه يعني شاروخين، شاروخان، ساروخان وصاروخان وجميعها بمعنى حاكم أو ملك المدينة وهذا الاسم مازال مستخدماً بكثرة بين الكرد والسريان والهنود.
انقلب سركون الأكادي على الملك السومري لوكال زاكيزي عام 2334 ق.م وأقام الحكم الأكادي وأنهى الكوتيون حكم الأكاديين بحرب معروفة باسم أومان ماندا 2200 ق.م ومن ثم انقلب من داخل الحكم أوتوخيجال على الملك الكوتي (الجودي) تيري كان (تيري خان) 2109 ق.م، وتغير الحكم الكوتي في سومر وأكاد، وكل ذلك يعتبر صراعاً داخلياً بين أسلاف الكرد على السلطة وليس صراع دول وشعوب كما أوهمتنا بها الأنظمة السلطوية القوموية الحالية على أنها حرب تحرير وطرد المحتلين من قبل شعب يدعي الانتماء إليها ضد شعب محتل كما يقولون، يسعون إلى طمس هويته بثقافتهم المزيفة، كما أن ادعاء البعض الآخر بأن الأكاديين من العرق السامي لا صحة له؛ لأنهم يستندون على فكرة ضعيفة، ألا وهي اعتماد سركون الأكادي في انقلابه على بعض القبائل الصحراوية في جيشه، ويعدونهم آموريين ساميين، فذلك لا يعني البتة بأن الأكاديين ساميين وحتى هذا أيضاً بحاجة إلى إعادة النظر تاريخياً.
ثمة ضرورة ملحة تستوجب إعادة النظر إلى تلك الظاهرات السلبية في التاريخ لتعديلها وتقويمها كونها استقرت بقوة في أذهان العديد من الناس بقصد أو غير قصد. وبالطبع ما أسعى إليه من البحث عن حقيقة تاريخية جديدة في مجال الحضارة في مثل هذه المواضيع تكتنفه الصعوبات الجمة، أولها ردود أفعال متشنجة من بعض الأشخاص والأطراف، لأن الأنظمة الشمولية والعنصرية القائمة على الحزب الواحد والشخص الواحد والقومية الواحدة والأيديولوجية العقيمة عملت كما قلنا آنفاً على زرع ثقافة تاريخية قائمة على تزوير التاريخ في مناهجها ومؤسساتها العلمية على مدى عقود من الزمن، وثانيها قلة المراجع لأن تلك الأنظمة أخفت حقائق ووثائق من التاريخ لأنه كما يقال أن التاريخ يكتبه الأقوياء. لذلك يصبح البحث صعباً عن مراجع ومصادر محايدة في إعادة النظر على التاريخ من جديد ولكن الحقيقة أخذت تظهر ولو كانت متأخرة لأن هذه الفترة الحالية تشكل بداية فتح باب التاريخ بانتشار المصادر الصحيحة وبكثرة.
ختاماً: كتبت هذا المقال اعتماداً على بعض آراء المؤرخين، ومن استنتاجاتي الثقافية التاريخية التي جمعتها عبر السنين وبأسلوب التحليل في رأيي وأنا واثق أنه لن يروق للبعض. لذا أرجو أن يكون الرد بالتعبير عن الرأي وفق التحليل والمنطق والمصدر وبعيداً عن غير ذلك.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle