عين عيسى / حسام إسماعيل –
بينَّ وجيه عشيرة اللهيب بمقاطعة كري سبي، أن المؤامرة الدولية على قائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان، مازالت مستمرة، ولكن بأشكال مختلفة، وأشد خطراً من ذي قبل، وأكد، أن استمرار فرض العزلة، يهدد السلام، والأمان، والاستقرار العالمي، والشعوب الحرة ستسير على درب الحرية والديمقراطية، التي رسم ملامحها القائد أوجلان.
وبدأت المؤامرة الدولية على قائد الشعوب الحرة في الـتاسع من تشرين الأول عام 1998 في اتفاق العديد من الدول، وأجهزتها الاستخباراتية لاعتقال القائد أوجلان، واكتملت خيوط المؤامرة بتاريخ الـ 15 من شباط عام 1999 حيث تم اعتقاله، ووضعه في عزلة مشددة تمتد منذ ذاك اليوم الى يومنا الحاضر.
فكر أوجلان منهج حرٌّ وإنسانيّ
وبهذا الصدد قال وجيه عشيرة اللهيب صالح الدوحان :”فكر وفلسفة أوجلان هي منهج حرّ، وإنساني، من خلال أطروحاته وأفكاره النيرة، والتي رسمت خريطة وطريقاً للشعوب، لذلك حيكت المؤامرة الدولية لتُشارك فيها أركان القوى العالمية والدول الإقليمية، لاعتقال هذا القائد العظيم، الذي وضع الطريق الصحيح للتخلص من فكر الدولة الاستبدادي والقمعي، وفكره ساهم في تحرير الشعوب، وكان ولا يزال الرقم الصعب على الصعيد الإقليمي، لأنه قائد طليعي للشعوب الكادحة، والمظلومة، للوصول الى حل التناقضات الاجتماعية، وإحلال الحرية، وترسيخ مفاهيم الإنسانية”.
وتابع الدوحان: “فالشعوب أصبحت تدرك ماهية الحرية، التي رسمها القائد أوجلان، وبالمقاومة والنضال سيتم إفشال مشاريع الاستبداد في المنطقة كافة، والتي تقودها الدول الإقليمية، وعلى رأسها الدولة الفاشية التركية”.
وحذر الدوحان، من مخططات ومؤامرات ضد مناضلي الحرية، والتهديدات المستمرة للدولة التركية، ماهي الا استكمال لتلك المؤامرة الجبانة، ومحاولة فاشلة لنسف مشروع الأمة الديمقراطي المستمد من فكر القائد أوجلان، الذي حقق العدالة والمساواة والتآخي بين الشعوب، حيث كانت شعوب المنطقة تعيش حالة من العبودية والذل، فنجاح المشروع الديمقراطي يجعل منه نموذجاً مثالياً لإيجاد الحلول الجوهرية للأزمة السورية، وهو المنقذ الوحيد للخروج منها”.
رفض العزلة والإجراءات التركية التعسفية
وأكد الدوحان: أن عشيرة اللهيب ترفض العزلة، التي فرضتها الدولة التركية المحتلة منذ أكثر من 24 عاماً على القائد أوجلان، والتي لم تستطع حجب فكره الحر عن الشعوب، بل حولها بإرادته لرسم المسارات الصحيحة، وإيجاد الحلول السليمة، اليوم في شمال وشرق سوريا بدأنا بجني ثمار هذا الفكر النير، وحررنا مناطقنا، وانتقلنا لمرحلة البناء والتطور، فالمقومات كلها باتت متاحة لدينا، فالمناطق المحررة تعيش اليوم بتآخي وألفة ووئام، وكل ذلك جاء من خلال تطبيق فكر الأمة الديمقراطي للقائد أوجلان”.
واختتم صالح الدوحان حديثه: “العشائر العربية والكردية وغيرها من العشائر الأخرى في المنطقة، موقفها ثابت وواضح ومترسخ، بتلاحمها، وبتكاتفها واعتمادها على فكر وفلسفة القائد أوجلان، وأكدت في كل مناسبة من خلال شيوخها ووجهائها بأنها ضد ممارسات الدولة الفاشية التركية، وتعمل بالطرق المتاحة لتحطيم خيوط المؤامرة الدولية، وماضية لتحقيق حرية القائد أوجلان الجسدية”.
ومنذ اعتقال القائد عبد الله أوجلان إثر المؤامرة الدولية في 15 من شباط عام 1999، تفرض الدولة الفاشية التركية عزلة مشددة عليه في سجن انفرادي بجزيرة إيمرالي التركية، ببحر مرمرة، في ظل ظروف عزلة مشددة، اعقبتها بإجراءات أخرى منذ سنوات بمنع زيارات ذويه، ومحاميه له، بهدف تشديد العزلة، وكسر إرادته ضاربة عرض الحائط كافة القوانين الدولية، والإنسانية، في ظل الصمت، والتخاذل الدولي حيال إجراءاتها التعسفية والوحشية”.
