منبج/ آزاد كردي ـ
عبّر وجهاء وشيوخ عشائر منبج عن رفضهم لأي محتل على الأراضي السورية، في إشارة منهم إلى نوايا الاحتلال التركي في التوسع بمنطقة منبج، وتل رفعت، مؤكدين أن منبج عصية على الاحتلال؛ لتكاتف أبنائها وبناتها في الدفاع عن الأرض السورية.
ويضخ المحتل التركي سمومه في المجتمع، من خلال بث الفتن، والتهويل في إطار الحرب الخاصة، فيما يعدّ أعيان منبج، من الوجهاء وشيوخ عشائر صمام الأمان للمجتمع؛ للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب أهلية، بل يكونون العروة والرابطة، اللتين تجعلان من منبج عشيرة واحدة.
وخلال اجتماع لأعيان ولشيوخ العشائر في صالة المجلس المدني في مدينة منبج، أكد وجهاء وشيوخ العشائر المشمولين باستطلاع آرائهم، الذي أجرته صحيفتنا، بأنهم ضد أي محتل أجنبي على الأرض السورية، ويطالبون بتوحيد الجبهة الداخلية؛ لردع أي اعتداء خارجي محتمل.
الاستطلاع أعطى مؤشرات تقريبية حول وجهة نظر أعيان العشائر، في التهديدات التركية الهادفة لاحتلال مدينة منبج، وتل رفعت وموقفهم منها، وكيف يمكن تجاوز آثارها على الأهالي، والإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، لأنهم يمثلون القاعدة الشعبية العريضة للمجتمع؟
نقولها رافضين، لا للاحتلال التركي
وفي البداية، وبإشارة منه، لعدم القبول الشعبي لأي هجوم على مدينة منبج، الذي يستهدف أمنها واستقرارها، عدّ الشيخ “صادق العصيدي: “بأن هذا الوقت يتطلب تضافر الجهود الإدارية والشعبية بشكل أكبر، في مواجهة الاعتداءات الخارجية، وبخاصة التركية منها، لأن هدفها التدمير، والعبث بمقدرات البلد”.
واختتم الشيخ صادق العصيدي: “إن أعيان وشيوخ العشائر، اجتمعوا مع بعضهم؛ لتوحيد الرؤى، مؤكداً بأنهم يقولون معاً بصوت واحد: “لا للاحتلال”.
ومن جهته أكد الشيخ خالد العجور، من خلال تعليقة على ما يحدث من تهديدات المحتل التركي على الأرض السورية: “الاعتداءات التركية مرفوضة من قبل شعوب شمال وشرق سوريا”، منوهاً، إلى أن “وجهاء وشيوخ العشائر متفقون على رفض هذه اللغة التصعيدية الهمجية على شعوبنا”.
موضحاً، أن وجهاء وشيوخ العشائر في منبج ملزمون بالدفاع عن هذا البلد، واصفاً، “إذا ما حدث أي طارئ على منبج، فأنه سيهدد العيش والسلم الأهلي، وهو ما يحمل صبغة الاحتلال”.
وضمن السياق ذاته، قال الشيخ محل الحسن المحل، بأنه يرفض الاحتلالات الأجنبية لسوريا الحبيبة، مهما كانت المسميات (لا حماية أو وصاية)، مشيراً إلى أن الخارطة السورية واحدة، ولا تتجزأ، فسوريا لكل السوريين بأطيافهم وأعراقهم كلها، عرب أو كرد أو علويون أو دروز…الخ.
وفي نهاية حديثه طالب الشيخ محل الحسن المحل، الجهات الحاكمة، التي تتعاقب على هذا البلد، أن تتعامل مع الشعب على قدر من العزة والكرامة، “نحن أناس نملك كرامات، وقيماً، وأخلاقاً، وتحكمنا في النهاية هويتنا السورية على مساحة سوريا بجهاتها الأربعة”.
