حسين عبد الرحمن محمد (عضو مكتب الدفاع عن الحريات)
أردوغان لم يكن يوماً صديقاً للشعب السوري ولا مُحباً لشعبه إنما يعمل دوماً لصالح حزبه وأجنداته الاستعمارية وتثبيت سلطته، إذا تحدثنا عن اللاجئين السوريين حيث استخدمهم أردوغان كورقة ضغط وابتزاز للمجتمع الدولي وابتزاز لأوروبا من أجل الحصول على أموال طائلة باسم السوريين وإصدار بيانات كاذبة لعدد اللاجئين التي وثقتها منظمات حقوقية أوروبية ودولية.
يبدو العدد الذي صرّح به أردوغان أقل بكثير مما أورده للمنظمات الحقوقية ثم توجه العدو المحب لبناء مناطق آمنة حباً للشعب السوري -كما ادّعى- فتوجه إلى عفرين لبناء المنطقة المزعومة فجلب الخراب والدمار والتهجير لأبناء هذه المنطقة.
ولم يتوقف أردوغان عن انتهاكاته ضد الشعب السوري وخاصة الكرد منهم فجلب التنظيمات الإرهابية من شتى بقاع الأرض باسم الجيش الوطني وما هم إلا مرتزقة وإرهابيين، مهنتهم القتل والسلب بحق سكانها الأصليين فتقوم هؤلاء المرتزقة بتوجيه من أردوغان بمداهمات واعتقالات وخطف ومنع ذوي المعتقلين من توكيل المحاميين لهم وطلب الفدية من ذوي المخطوفين لإطلاق صراحهم وتجنيد الأطفال وزجهم في معسكرات التدريب وإرسالهم كمرتزقة إلى ليبيا ومناطق أخرى، وهذه الأفعال ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
كما وعملت مرتزقة أردوغان على مصادرة ممتلكات المواطنين من عقارات وأراضي زراعية وبيوت سكنية، هذا هو الأمن الذي جلبه أردوغان إلى عفرين وغيرها. اليوم يخرج أردوغان من جديد للحديث لإنشاء مناطق آمنة في الشمال السوري على شاكلة ما حدث بعفرين.
إن أردوغان لاعب مبتز للسياسة بظروفها الدولية وإجادته للعبث السياسيّ، لذا أناشد من هذا المنبر الحر كل مثقف ثوري وكل ناشط حقوقي وكل منظمة إنسانية حقوقية وكل من يكتب بقلمه الحر الصادق أن يفضح شخصية أردوغان العنصرية والاستعمارية للرأي العالم الخارجي والداخلي لا سيما سرقته لمناطقنا وجلبه كل شذّاذ الآفاق إلينا، فكيف لقاتل ومراوغ أن يجلب الأمن والأمان ويحمي شعبنا. حمى الله شعبنا من مخططات أردوغان العدوانية وجعل كيده في نحره.