وجهاء وشيوخ: الوقوف مع قسد والإدارة الذاتية حماية مشروعنا الديمقراطي

الحسكة/ محمد حمود –

أكد عدد من وجهاء وشيوخ القبائل والعشائر العربية في الحسكة، وقوفهم ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، التي طالت البنى التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا في الفترة الأخيرة؛ مطالبين وضع حد لهذه الهجمات الهمجية، مؤكدين، أن شعوب المنطقة وعشائرها يقفان خلف قوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية.

شنّت دولة الاحتلال التركي أواسط كانون الثاني من العام الجاري هجمات برية وجوية، طالت العشرات من المواقع النفطية ومحطات تحويل الكهرباء، ومعامل ومطاحن في شمال وشرق سوريا، وصعّدت الفاشية خلال الفترة الممتدة بين13و15 كانون الثاني وتيرة هجماتها، بالطائرات المسيّرة والحربية.

 وخلال العدوان تم استهداف ثمانين موقعاً في إقليم شمال وشرق سوريا، من بنى تحتية ومؤسسات خدمية واقتصادية، وتدمير 20 محطة للطاقة، بالإضافة إلى مركز توليد الكهرباء الوحيد في إقليم شمال وشرق سوريا بالكامل، وسط صمت دولي مخزٍ.

الهجمات استكمال للمخططات الاحتلالية

في السياق؛ أدان العديد من وجهاء القبائل والعشائر العربية في الحسكة، هذه الهجمات الإجرامية على إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تحدث لصحيفتنا بدايةً فواز الزوبع رئيس مجلس قبيلة الجبور: “ندين الهجمات التركية الإجرامية المتكررة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي لم يسلم منها شيء”.

وأكد: أن “هذه الهجمات ليست إلا استكمالاً للمخططات العدائية للدولة التركية العثمانية على مناطقنا، التي لم تراعِ أي قانون دولي يمنع ارتكاب مجازرها بحق المواطنين الآمنين في بيوتهم، ومن هنا نؤكد ضرورة التكاتف والتلاحم مع القوات العسكرية، في وجه المخططات العثمانية الساعية إلى كسر إرادة الشعب، الذي انتهج فكر وفلسفة القائد عبد لله أوجلان، واستمد منه القوة والعزيمة والإصرار بالمضي قدماً لنيل الحرية”.

وأنهى فواز الزوبع، حديثه: “العدوان التركي استهدف مناطق شمال وشرق سوريا وبطرق مختلفة، عبر استهداف البنى والشخصيات الوطنية، والشخصيات التي ساهمت في محاربة الإرهاب وداعش والقضاء عليه، وما تقوم به دولة الاحتلال يحدث أمام مرأى المجتمع الدولي، وروسيا الاتحادية، والتحالف الدولي”.

خرق فاضح للقوانين الدولية

من جانبه؛ قال أحد وجهاء قبيلة البكارة، عواد العكلة: “الهجمات التركية هدفها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، على الرغم من الوعود الدولية، التي ادّعت أنها ستوقف الاعتداءات التركية، إلا أن دولة الاحتلال التركي تهاجم مناطقنا، في خرق واضح للقوانين والأعراف الدولية”.

وأكد: “نحن في إقليم شمال وشرق سوريا، وباسم الشعوب والمكونات، نشجب هذا العدوان، وندعو المؤسسات الدولية ومجلس الأمن، والتحالف الدولي، وروسيا الاتحادية، لإبداء موقف واضح إزاء هذا العدوان السافر”.

وأضاف العكلة: “إن الدولة التركية تحاول ضرب الاستقرار في المنطقة وتهجير سكانها، ولكن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، صمدت وخرجت للتنديد بالهجمات والعدوان التركي، بالسبل المتاحة كلها”.

واختتم عواد العكلة: “شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا، لن تخيفهم هجمات المحتل التركي، لأنهم أصحاب حق، وهم ماضون لبناء المشروع الديمقراطي في سوريا”.

سعي لزعزعة الأمن والاستقرار

بدوره أكد وجيه عشيرة الخواتنة، محمود الصباح، أنهم سيحمون المنجزات التي حققتها الإدارة الذاتية، وقوات سوريا الديمقراطية، وسيقفون في وجه هجمات الدولة التركية الفاشية، وأضاف: “نقف مع قواتنا وأبنائنا في قوات سوريا الديمقراطية، مهما كانت الصعوبات، وأدعو العشائر في الداخل والخارج، للوقوف مع الإدارة الذاتية لمواجهة آثار الهجمات التركية”.

واستنكر الصباح، ممارسات دولة الاحتلال التركي الهمجية والوحشية، والساعية لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا: “ندين وبأشد العبارات هجمات الإبادة التركية على شعوب المنطقة، حيث استهدفت خلال العدوان المرافق العامة والمنشآت الحيوية والمراكز الصحية والأبرياء من المدنيين العزّل في المنطقة”.

وطالب محمود الصباح، القوى الدولية بتحمّل مسؤولياتها ووضع حدّ للهمجية التركية، وهجماتها على المنطقة.

وفي ختام حديثه، شدد محمود الصباح على النضال والمقاومة، للتصدي لهذه الهجمات، ودعا شعوب المنطقة، بالتكاتف “للدفاع عن المشروع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا، والذي هو طريق نصرنا”.