بدرخان نوري_
أكد إعلانُ واشنطن بقاء قواتها في سوريا، عدم تأثر وجودها بتداعيات الهجومِ على القاعدة الأمريكيّة في الأردن، ذلك لأنّ وجودها مرتبط بالمصالح الأمريكيّة الاستراتيجية وليس بمهمات قتاليّة، بالمقابل شهدت مقاطعة دير الزور وصول دفعة من مقاتلي حزب الله، وتم نقلهم إلى ضفة الفرات المقابلة استعداداً لأمرِ عمليات، إذ لا تبدي واشنطن وطهران رغبتهما بالمغادرة، مع رفض نزع القفازات ودخول المواجهة المباشرة، يبدو أنّ حربَ الوكالة ستسمر.
طهران… التهدئة والتهديد
هدد الرئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسي، الجمعة 2/2/2024م، بالرد بقوة بحال تم استهداف بلاده أو قواتها، مضيفاً أنّ بلاده لا توجد لديها الرغبة بالبدء بالحربِ. وقال الرئيس الإيرانيّ في كلمة نقلها التلفزيون الإيرانيّ: إنّ “بلاده لن تبدأ حرباً، لكنها ستردُّ بقوة على كل من يستأسد عليها”، وأضاف : “لن نبدأ أيّ حربٍ، لكن إذا أراد أحد الاستئساد علينا فسيتلقى رداً قوياً”، في رسالة تهديد واضحة لواشنطن التي توعدت بتنفيذ ضربات متدرجة.
وجاء تهديد الرئيس الإيرانيّ بعد تأكيد البنتاغون رسميّاً قرار ضرب أصول ومواقع إيرانيّة رداً على هجوم قاعدة البرج 22 شمال شرقي الأردن الأحد الماضي وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات وأعلنت “المقاومة الإسلامية” في العراق مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال وزير الخارجية الإيرانيّ حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفيّ مع مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل الجمعة 2/2/2024م إن “لخطوة الأساسيّة لوقف الأزمة في المنطقة برمتها هي وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ورحب عبد اللهيان بأهمية مواصلة الحوار في المسار الدبلوماسي وحل الأزمات ووجود قناة حوار قوية وبنّاءة بين الاتحاد الأوروبي وإيران وخاصةً فيما يتعلق بالاتفاق النووي وعودة الاستقرار الإقليمي والدولي.
نقلت “رويترز” عن وسائل إعلام رسميّة، الأربعاء 31/1/2024م ، إنّ مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، حذّر من رد “حاسم” لطهران على أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها أو رعاياها في الخارج.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيرانيّ حسين سلامي، الأربعاء إنَّ التهديدات الأمريكيّة “لن تبقي دون رد”. وأضاف: إنهم على دراية بالتهديدات التي يُطلقها المسؤولون الأمريكيون، “ونقول لهم لقد اختبرتمونا ونعرف بعضنا البعض، إننا لا نسعى للحرب ولكننا لا نخاف منها”.
تعليق العمليات ليوم واحد