نساء قامشلو يشددن على ضرورة مناهضة كل امرأة للعنف بكل السبل

استطلاع/ كولي مصطفى-

روناهي/ قامشلو- تزامناً مع مرور اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة مؤخراً، تستمر الانتهاكات بحق نساء شمال وشرق سوريا في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها مما تسمى بالجيش الوطني السوري.

نددت نساء من مدينة قامشلو بجميع أشكال العنف والاضطهاد بحق المرأة، ولا سيما تلك التي يمارسها المحتل التركي بحق النساء في المناطق السورية المحتلة، وكذلك رفضن العادات والتقاليد البالية التي تقيد حرية المرأة، والذهنية الذكورية المتسلطة عليها.

لن تستسلم

وبخصوص مرور اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة قبيل أيام، حدثتنا الإدارية في مؤتمر ستار “هندرين خليل“، عن أهمية هذه الذكرى وماذا فعلن بهذا الصدد، وقالت: “في كل عام وبتاريخ 25 تشرين الثاني يصادف اليوم لعالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث يقوم النساء بتنظيم عدة فعاليات، ومنها إقامة مسيرات استنكاراً لجميع أشكال العنف التي تتعرض له المرأة من قبل المجتمع والهيمنة الذكورية”.

مشيرةً إلى أن النساء في المناطق المحتلة بشمال وشرق سوريا تعرضن لشتى أنواع العنف سواءً من التهجير أو القتل، على أيدي جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

وخلال حديثها أشارت هندرين بأنه في زمن الحروب وخاصة في المرحلة الراهنة زادت حالات العنف بشكل أكبر، سواءً من الناحية الجسدية أو النفسية بمناطق الشمال والشرق السوري، وتابعت: “ولكن بالرغم من الانتهاكات التي تحصل بحقها إلا أن المرأة في مناطقنا لن تستسلم للمحتل وللعادات والتقاليد، ولا لأي نوع من العنف الممارس بحقها”.

منوهةً بأن النساء في شمال وشرق وسوريا نظمن أنفسهن من خلال عملهن، وبمناسبة مرور اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤخراً نظمن عدة فعاليات وحاولن الوصول لكافة النساء وتوعيتهن فكرياً وتشجيعهن بالاعتماد على أنفسهن، والمدافعة عن حقوقهن لعيش حياة حرة كريمة بفكرهن الحر.

عليها ألا تصمت..

وضمن السياق ذاته أشارت الإدارية في مكتب المرأة في حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا “هيفاء محمود“: كل سنة ننظم فعاليات لمناهضة العنف ضد المرأة, لأن المرأة تعاني من العنف منذ ولادة البشرية منذ آلاف السنين، ولكنه أخذ يزداد في سوريا بعد اندلاع الحرب.

وأردفت: “وفي الآونة الأخيرة برز دور المرأة في شمال وشرق سوريا، حيث قادت ثورة المرأة بنضالها, ولعبت دوراً سياسياً ريادياً بالمنطقة, هذا ما جعلها تتعرض للعنف والتهديدات, وكما نلاحظ الآن أن الدولة التركية تستهدف جميع النساء الناشطات والسياسيات في شمال وشرق سوريا, والدليل على ذلك ما قام به الاحتلال التركي السنة الماضية باستهداف الشهيدة “هفرين خلف”، كما اغتالوا الكثير من الناشطات الكرديات، مثل زهرة بركل ورفيقاتها في كوباني”.

واختتمت هيفاء حديثها بأن الإدارة الذاتية أصدرت العديد من القوانين لحماية حقوق المرأة، وإنهاء العنف ضدها وقالت: “لكن هذا غير كاف، لأن المرأة مستهدفة من كل النواحي، من العادات والتقاليد البالية والذهنية الذكورية والمحتلين بسبب مطالبتها بالعدالة والمساواة في المجتمع, لذا يجب على كل امرأة أن ترفع صوتها وألا تسكت عن العنف الممارس بحقها بكل السبل”.

ويذكر بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت يوم 25 تشرين الثاني يوماً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة، بحسب القرار “54/134″، بهدف رفع الوعي حول مدى حجم العنف الممارس بحق النساء حول العالم مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة؛ وفي عام 2014 كان الموضوع الرسمي، المُصاغ من قبل مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة والمسماة بـ (الاتحاد لإنهاء العنف ضد المرأة)، هو لوّن جارك باللون البرتقالي، أما بالنسبة لعام 2018، فكان الشعار الرسمي للحملة “لوّن العالم بالبرتقالي: #اسمعني_أنا_أيضاً”، إذ يمثّل اللون البرتقالي مستقبلاً مشرقاً وعالماً خالياً من العنف الموجّه ضد النساء والفتيات. وتضمنت الحملة 16 يوماً من النشاطات، روت فيها نساء عديدات قصصاً عن معاناتهن من العنف الموجّه، كما سلّطت الحملة الضوء على نساء ورجال شجعان يعملون على تمهيد الطريق لعالم أفضل، وأكثر أمان ومساواة، وذلك تحت الشعار ورابط الهاشتاغ المذكورين.