قامشلو/ دعاء يوسف ـ
بيّنت النسوة في قامشلو: إن الاحتلال التركي، يسعى من خلال الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، إلى ضرب المكتسبات التي تحققت، وأوضحْنَ هدفه هو إعادة السلطنة العثمانية من جديد.
إرهاب بلا حدود، وانتهاكات صارخة، وسط صمت دولي لا يَصب في مصلحة الأبرياء، هذا هو حال المناطق التي تتعرض للانتهاكات من قبل الدولة التركية المحتلة، التي صعّدت هجومها على مناطق شمال وشرق سوريا، بعد فشل داعش مرة آخره في سجن غويران بالحسكة، مبرهنةً للعالم دعمها اللامحدود لمرتزقة داعش.
نجاح المشروع الديمقراطي نقض لأطماع تركيا
حول هذا الموضوع، أجرت صحيفتنا عددا من اللقاءات مع نساء من قامشلو، وفي البداية تحدثت عضوة قوات الحماية الجوهرية هدية إبراهيم درويش: “الدَّولة التركية تستمر بممارسة سياساتها الاستعمارية في شمال وشرق سوريا، ليس فقط عسكرياً، بل من النّواحي كافة، فارتكبت مجازر جماعية بحق شعوب المنطقة، وبعد فشل محاولات داعش لإعادة سيطرتها على المنطقة، سارعت تركيا للثأر بهجوم مكثف على المناطق الآمنة كافة، ضاربةً القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط”.
وبينت هدية: “ما لا تستطيع دولة الاحتلال التركي القيام به على العلن، ترسل مرتزقتها لفعله، من أجل القضاء على مشروع وحدة الشعوب، لأنها على يقين أنه الحل الأمثل لحل الخلافات في الشرق الأوسط”.
واختتمت هدية إبراهيم درويش حديثها بالقول: “ما يثير مخاوف تركيا هو النجاحات، والمكتسبات، التي تحققت بتضحية أبناء شعوبنا، وهذا يناقض أطماعها الاستعمارية، لذا تسعى دائماً إلى مواصلة هجماتها لتدمير انتصاراتنا”.
الاحتلال ومرتزقته يرتكبان أفظع الجرائم والانتهاكات
وفي السياق ذاته تحدثت المواطنة سعده عبدي خليل: “الاحتلال التركي ومرتزقته منذ احتلالهما لمقاطعة عفرين وحتى يومنا الراهن، يرتكبان أفظع الجرائم، التي لا يستثنى منها البشر ولا الطبيعة، ويمارسان أفظع الانتهاكات بحق الأهالي، من قتل، وخطف، وتعذيب، وسرقة، ونهب، وذلك كله يتم تحت أنظار المجتمع الدولي، الذي لا يبدي أي موقف صريح تجاه هذه الانتهاكات اللاإنسانية”.
وأنهت سعده عبدي خليل حديثها: “بسبب هذه الهجمات الوحشية، استشهد الكثير من الأطفال الأبرياء، وأصبحوا ضحايا لهذه الهجمات الوحشية، وهناك المئات من المجازر التي ارتكبت بحق أطفال سوريا”. وطالبت الأمم المتحدة القيام بدورها الإنساني، والأخلاقي لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، والنساء، وأن تخرج عن صمتها وتعمل على عودة النازحين إلى ديارهم بشكل آمن.
الهجمات تزيدنا إصراراً في مواصلة النضال
ومن جهتها تحدثت المواطنة لينا أدهم: “هجمات دولة الاحتلال التركي، تزيدنا إصراراً على مواصلة النضال لنيل الحرية، فالمحتل التركي يسعى لكسر إرادتنا، ولكن بتكاتفنا وبتمسكنا بمشروعنا الديمقراطي، وبفكر القائد عبد الله أوجلان نفشل هذه المخططات الاستعمارية”.
ونوهت لينا: “إن فكر وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان، هما اللذان أحييا الشعوب من سباتها مرة أخرى، وأحييا روح الحرية والديمقراطية في قلوب الشعوب، حتى استطاعت أن تسير في طريق الحرية، ومن خلال هذه الهجمات رأينا مدى الانتهاكات، والتآمر الدولي، الذي يطال مناطقنا من قبل أردوغان، الذي يحاول إعادة هيمنته العثمانية على هذه المناطق”.
وبينت لينا: “الصمت الدولي بمثابة الضوء الأخضر لتركيا؛ لشن هجماتها واحتلال المزيد من مناطق شمال وشرق سوريا، وتغيير ديمغرافية المنطقة، وطمس هوية شعوبها”.
واختتمت لينا أدهم حديثها: “مهما عاث الطغيان التركي الفساد في الأراضي المحتلة، ستعود لأصحابها، بنضالنا واستمرارنا نقف يداً واحده في وجه الاحتلال”.
