نبو: الاحتلال التركي يحارب حركات التحرر الكرديّة في كل مكان

أكّد الرئيس المشترك لاتّحاد إيزيديّي عفرين أنّ الاحتلال التركي دائماً يستهدف الفكر التحرّري الكردي الذي يسعى إلى الانفتاح والتخلّص من الاستبداد، وقال: “الاحتلال يفرغ القرى الإيزيدية من سكّانها الأصليين، ويعمل على التغيير الديمغرافي بطرق عدّة ومنها إسكان عوائل المرتزقة في عفرين وخاصّة في القرى الإيزيديّة”.

بعد تعرّض شنكال لهجمات شرسة من قبل مرتزقة داعش، تأتي اليوم دولة الاحتلال التركيّ لاستكمال مشروع داعش في المنطقة واحتلال شنكال من جديد، وهذا ليس ببعيد عمّا يحصل في عفرين وسري كانيه لأنّ الدولة التركية لها سياسة واحدة تجاه الكرد الإيزيديّين ألا وهي إنهاء الشعب الإيزيدي الذي هو أساس وجود الكرد، والعمل على التغيير الديمغرافي بشتّى الوسائل.

داعش ربيبة وصنيعة الدولة التركيّة

حول ذلك تحدث الرئيس المشترك لاتحاد إيزيديّي عفرين مصطفى نبو لوكالة هاوار فقال: داعش هي ربيبة وصنيعة السلطة العالمية وعلى رأسها تركيا التي قادت مرتزقة داعش إلى شنكال، شنكال التي تعتبر بالنسبة للكرد مركزاً تاريخياً يجمع الثقافة واللغة والميثولوجيا الكردية القديمة منذ آلاف السنين، فهذا التوجيه كان بهدف القضاء على كل كردي في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح نبو وقال: الاحتلال التركي دائماً يستهدف أي فكرة وحركة تحرّرية كردية تسعى إلى التحرّر والتخلّص من الاستعمار والاستبداد الذي عمره آلاف السنين في شنكال، وأكبر مثال على ذلك الفرمان الذي جرى في الثالث من آب 2014 بقتل الإيزيديّين وسبي نسائهم وبيعهنّ في سوق النخاسة، التهديدات التي تقرّ بها تركيا بالهجوم على شنكال واحتلالها ما هي إلّا استكمال لمشروع مرتزقتها من داعش، فقد جاءت التهديدات بعد الاتفاقيات التي أبرمت بين حكومتي العراق وإقليم كردستان في التاسع من تشرين الأول 2020.

وتابع نبو حديثه بالقول: بعد احتلال تركيا لمدينة عفرين وإخراج الإيزيديين من قراهم، تحاول اليوم إنهاء من تبقّى منهم وذلك بشتّى الوسائل، حيث قام الاحتلال ببناء الجوامع في القرى الإيزيدية من خلال مرتزقته الذين هم بقايا داعش، وإفراغ القرى الإيزيدية من سكانها والعمل على التغيير الديمغرافي وإسكان عوائل هذه المجموعات المرتزقة في قراهم، وإكراه الإيزيديين على اعتناق الدين الإسلامي ونطق الشهادتين ومن يرفض هكذا أفعال تتمّ تصفيته وقتله بطرق داعشية، وفرض اللّباس الداعشي الأسود على الفتيات القاصرات.

واختتم مصطفى نبو حديثه قائلاً: سياسة الدولة التركية التي تنتهجها هي إبادة الإيزيديّين في كل مناطق وجودهم في عفرين وسري كانيه وشنكال، وتم إثبات ذلك بالعديد من الوثائق والتقارير ومنها لجنة الحرية الدينية في الكونغرس الأمريكي التي أثبتت أن تركيا تسلك سياسة إفراغ مناطق الكرد الإيزيديين والتغيير الديمغرافي وترتكب جميع أساليب الإرهاب بحقّهم.