حسن عبد الرحمن: بالوحدة الوطنية سنواجه المخاطر كافة

قال رئيس مجلس قبيلة طي العربية، الشيخ حسن فرحان عبد الرحمن، إن الوحدة الوطنية قادرة على مجابهة الأخطار الخارجية كافة، وأكد، أن نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم لشمال وشرق سوريا، هو الحل الأمثل لحل الأزمة السورية.

ظهرت خلال الفترة الماضية، محاولات من أنظمة خارجية لنشر الفتنة بين شعوب ومكونات إقليم شمال وشرق سوريا، تزامنت تلك المحاولات مع هجمات جيش الاحتلال التركي على البنية التحتية، وقصفها المستمر القرى على طول الشريط الحدودي.

معاً سنرسم خطوط المستقبل

وحول الموضوع ذاته، تحدث شيخ مجلس قبيلة طي في سوريا، الشيخ حسن فرحان عبد الرحمن، لوكالة هاوار: “هناك تعايش مشترك بين شعوب ومكونات المنطقة منذ آلاف السنين، ومنذ زمن بعيد استطاعت شعوب المنطقة بوحدتها وتكاتفها التصدي للأخطار، والهجمات الخارجية”.

وذكر عبد الرحمن مثالاً حياً عن ذلك: “في انتفاضة “بياندور” اتحدت الشعوب والمكونات وشارك الكرد والعرب في المعركة ضد الاستعمار الفرنسي، وهذه المعركة يشهد لها التاريخ”.

وتابع عبد الرحمن: “ففي شهر تموز عام 1923، هاجم عدد كبير من أبناء العشائر الكردية والعربية في مقاطعة الجزيرة، جنوداً تابعين للجيش الفرنسي في قرية “بياندور”، التي اتخذ الفرنسيون تلّتها الترابية ثكنةً عسكرية لها، وقُتل في الهجوم ثلاثة ضباط فرنسيين، وقرابة 41 عسكرياً تابعاً للجيش الفرنسي”.

وأوضح عبد الرحمن: “منذ اندلاع الأزمة السورية، ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تتعرض للاستهداف من العديد من القوى الخارجية والمرتزقة، في محاولة لضرب حالة التلاحم بين شعوبها، وظهر خلال هذه الفترة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، هذا الفكر الذي يمكننا الاعتماد عليه، لحل قضايا المنطقة كلها، وهذا الفكر هو السبيل للحفاظ على الوحدة والوجود، ورسم المستقبل للمنطقة وشعوبها”.

الإدارة الذاتية نموذج للتآخي

وأشار: “اليوم، نجد ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية الكرد، والعرب، والسريان، للوقوف ضد الأخطار الخارجية كافة، ونرى في مؤسسات الإدارة الذاتية بالأخوة، والتعايش المشترك، على أرض الواقع، وبإمكاننا تطبيق هذا النموذج على الأراضي السورية كافة”.

وبين عبد الرحمن: “كانت هناك محاولات من بعض المخربين، وداعميهم في دير الزور لخلق الفتنة بين شعوبنا، وأيضاً جاءت هجمات جيش الاحتلال التركي بالتزامن معها، وجوبهت هذه المحاولات والهجمات بمقاومة من الشعوب والمكونات جميعا، وأُفشِل ما خُطط له بفضل الوحدة الوطنية، وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

واستطرد عبد الرحمن: إن “المخربين وبعض الجهات، حاولوا استغلال غياب الممثلين الشرعيين للعشائر العربية، ومنها قبيلة طي، لذلك تم تأسيس مجلس قبيلة طي رداً على ذلك، ونحن نقف خلف الإدارة الذاتية والقوات العسكرية، التي تدافع عنا جميعاً”.

وأعلنت العشائر العربية من قبيلة طيّ (عشيرة اليسار، والبني سبعة، والسادة البو سالم، والبو عاصي، والذيابات، والحريث، والسادة المعامرة، والغنامة، المشارفة، وعشيرة الذيابات، والعساف) في 18 آذار، عن تشكيل مجلس عام لقبيلة طيّ في مقاطعة الجزيرة.

وأثنى عبد الرحمن، على العفو، الذي أصدرته الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بمناسبة عيد الفطر، وعدّه خطوة إيجابية، وطالب، الجهات المعنية بعفو يشمل كل من لم تتلطخ أيديهم بالدماء: “الجميع هم أبناء هذه الأرض، ومن واجبنا أن نهديهم للطريق الصحيح؛ من أجل انخراطهم في المجتمع من جديد”.

 ودعا الشيخ حسن فرحان عبد الرحمن في نهاية حديثه، شعوب ومكونات إقليم شمال وشرق سوريا، إلى الالتزام بقرارات الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي تنظم المجتمع لتقديم كل ما هو أفضل.