قالت أليف هاران الرئيسة المشتركة لاتحاد الجمعيات الحقوقية لدعم عوائل السجناء والمعتقلين، إنه رغم الضغوط والعقبات يجب أن نصبح صوت السجناء ونحول هذا الصمت إلى صرخة، وأشارت إلى أن أهالي المعتقلين المضربين عن الطعام منذ 182 يوماً مصممين على مطالبهم في إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، لافتةً إلى أن هذا المطلب هو مطلب المجتمع أيضاً.
بدأ السجناء السياسيون من حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية حملة الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 27 تشرين الثاني عام 2020 بهدف إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي الخاضع للحراسة المشددة منذ 22 عاماً والتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها السلطات التركية بحق المعتقلين داخل سجونها.
أوضاع السجناء السياسيين خطيرة للغاية
حول ذلك تحدثت الرئيس المشترك لاتحاد الجمعيات الحقوقية لدعم عوائل السجناء والمعتقلين أليف هاران، لوكالة فرات للأنباء فقالت: اللقاء الأخير مع القائد عبد الله أوجلان عُقد نتيجة حملة الإضراب المفتوح عن الطعام التي أطلقتها الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن لمدة 200 يوم بعد ذلك تم تنفيذ سياسة الانتقام من السجناء السياسيين واستمرت العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، حيث أطلق الكردستانيون حملة الإضراب المفتوح عن الطعام في المرة الأخيرة في 27 تشرين الثاني من عام 2020 بنفس المطلب، ينبغي النظر إلى هذه الفعالية كنتيجة للعزلة والتجريد في إيمرالي، وتضاعفت المخاوف خاصةً بسبب الإضراب عن الطعام وانتشار وباء كورونا، وهذا الوضع يشكّل خطراً على حياة السجناء.
وشددت أليف على وجوب تلبية هذه المطالب المشروعة للمعتقلين قائلةً: إن من واجب وزارة العدل وإدارة السجون حماية حقوق المعتقلين والمحكومين في الحياة والصحة، لكنها تتجاهل هذه الحقوق ولا تبدي أي اهتمام للمضربين عن الطعام، حيث أفاد المعتقلين الذين تحدثوا لعائلاتهم بأنهم معزولون بذريعة الإجراءات الخاصة بوباء كورونا، كما أن إدارة السجون تعيق جميع أنشطتهم وتمنعهم من استخدام المساحات المشتركة والهوايات والرياضة والتواصل بين الزنازين، كما تحرم المصابين بأمراض خطيرة من حقهم في الصحة والعلاج وهو ما يمثل مشكلة أساسية.
وأضافت أليف قائلة: يقول السجناء إنهم يخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوماً عند ذهابهم إلى المستشفى ويمارس بحقهم الضغط والعزلة، وإلى جانب وباء كورونا فهم يخضعون للعزلة باسم التحقيق ويتخذ بحق المعتقلين المضربين عن الطعام العقوبات الانضباطية ويوضعون في الحبس الانفرادي.
الإضراب مستمر حتى تحقيق المطالب
وأشارت أليف إلى أن أهالي السجناء المضربين عن الطعام يتابعون العملية عن كثب بالقول: العائلات قلقة للغاية وهي تدعم الحقوق المشروعة لأبنائها وينتظرون الاستجابة لهذه المطالب، ويؤكدون أن مطالب المعتقلين هي في نفس الوقت مطالب الأهل والمجتمع.
ولفتت هاران إلى الصمت الخارجي حيال الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلين داخل السجون التركية بقولها: نحن تحت تأثير أزمة انتشرت في جميع أنحاء العالم، إن منظمات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية والأسر والمؤسسات الأخرى تسلط الضوء على حملة الإضراب المفتوح عن الطعام، إلا أن السلطات التركية استغلت انتشار وباء كورونا وضاعفت ضغوطاتها على المعتقلين كما هو الحال خارج السجون أيضاً، خاصةً في مناطق مثل وان وآمد، حيث تمنع الفعاليات المدنية كل 15 يوماً.
واختتمت أليف هاران قائلةً: تسعى السلطات التركية إلى إفراغ المؤسسات من خلال حملات الاعتقال التعسفي والإبادة السياسية التي تمارسها بحق المدنيين وأعضاء المؤسسات المدنية، ورغم كل هذا يجب أن نكون صوت الأسرى ونحول هذا الصمت إلى صرخة.
