الطبقة / ماهر زكريا ـ
بعد مرور 24 عاماً على المؤامرة الدولية، والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، في إيمرالي، المؤامرة، التي استهدفت شعوب المنطقة من خلال شخص القائد أوجلان، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن؛ ومع كل أسف لم تتحرك المنظمات الإنسانية، والحقوقية حيال ما يجري في إيمرالي، من تجريد وعزلة بحق القائد أوجلان، ما يثير الكثير من علامات الاستفهام في عمل هذه المنظمات، وتؤكد بأنها شريكة في المؤامرة والعزلة المفروضة في إيمرالي.
العزلة المشددة تتمة للمؤامرة الدولية
حول ذلك تحدثت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لاتحاد العمال، والعضوة في منظمات المجتمع المدني بالطبقة، زينب كنعان: “المجتمع المدني له دور في تعزيز وحماية، وتحسين حقوق الإنسان في أنحاء العالم كلها، كالمدافعين عن حقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، ونقابات المحامين، والنوادي الطلابية، ونقابات العمال، والمعاهد، والجامعات، والجمعيات الخيرية، وغيرها، التي تعمل مع فئات معرضة للتمييز، ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل لأجل مستقبل أفضل، وتتشارك في أهداف عامة؛ لتحقيق العدالة والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية”.
وأوضحت زينب: “العزلة المشددة على القائد أوجلان هي مؤامرة دولية بهدف القضاء على فكر وفلسفة القائد أوجلان، وتحديد الحلول دون انتشارها بين شعوب المنطقة، ودفعه للتراجع عن مواقفه، وآرائه الحرة تجاه حق الشعوب في تقرير المصير، والعيش المشترك وأخوة الشعوب”.
المطالبة بتوسيع الفعاليات
و في السياق ذاته، تحدث الرئيس المشترك لمنظمات المجتمع المدني في الطبقة، سطام فرج السلامة: “من الواجب علينا في منظمات المجتمع المدني، تأدية عملنا على أكمل وجه في مجال حقوق الإنسان، عبر الوسائل المتاحة، والعمل على رأب الصدع في المجتمعات، التي تعاني من الصراعات؛ والدفاع عن الفئات التي تعاني من التمييز أو الحرمان، وتبادل المعلومات، ومناصرة ومراقبة تنفيذ معايير حقوق الإنسان، والتبليغ عن أي انتهاكات تتعلق بهذا الموضوع، ومساعدة ودعم ضحايا الانتهاكات، وإطلاق حملات من أجل تطوير معايير جديدة لحقوق الإنسان، وتقديم المشورة بشأن السياسات، التي تعادي حقوق الانسان، والمساهمة في توفير نظام حماية فعال على الصعيد الوطني، والتدريب في هذا المجال”.
وأشار السلامة: “تعاون مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان مع المجتمع المدني، لا يزال يمثل أولوية استراتيجية لشعوب المنطقة، لأنه يدعم الأهداف المشتركة، ويساعد على معالجة اهتماماتنا المتبادلة، ويدعم مهمة المكتب، ومبادراته في مجال حقوق الإنسان”.
وأكد السلامة: أن “المحتل التركي يحاول حجب فكر القائد أوجلان عن الشعوب الحرة، ويعمل على الحد من انتشاره في شمال وشرق سوريا، والشرق الأوسط والعالم، وتركيا باحتلالها الأراضي، وممارسة الانتهاكات تسعى بذلك لتنفيذ مشروعها الاستيطاني، وهي تعادي مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتحاول ضرب هذا المشروع الديمقراطي”.
وتابع السلامة: “موقف منظمات المجتمع المدني الدولية بات رهن دولة الاحتلال التركي، دون النظر إلى حقوق شعوب المنطقة، وهي تتخذ سياسة مصالح الدول في تطبيق الحقوق الطبيعية لكل إنسان، ومسألة عزلة القائد أوجلان، هي نتيجة استمرار فقدان القوانين الدولية مضمونها”.
واختتم سطام فرج السلامة حديثه: “نحن، منظمات المجتمع المدني في الطبقة خاصة، وفي شمال وشرق سوريا عامة، نطالب بتوسيع النشاطات، والفعاليات في الدول كلها، وضرورة تنفيذ المواثيق الدولية، للسماح بمقابلة المحامين للقائد عبد الله أوجلان، من أجل الاطلاع على حالته الصحية، وهي حالة إنسانية تقرها القوانين الدولية، ولأن المؤامرة الدولية، هي بالأصل ضد القوانين الدولية فيجب العمل فوراً على تحرير القائد عبد الله أوجلان من سجنه، وفقاً للقوانين الدولية، وتطبيق تلك القوانين في أسرع وقت ممكن”.
