سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

معيلات يعجزن عن إلحاق أطفالهن بالمدارس

تعاني الأمهات المعيلات في إدلب من صعوبة تسجيل أطفالهن في المدارس العامة أو الخاصة، في ظل الانتهاكات المستمرة التي تمارسها ما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ”، وهي الذراع المدني لـ “هيئة تحرير الشام” بحق القطاع التعليمي العام وسعيها المتواصل إلى تهميشه.
يأتي ذلك في إطار التضييق الكبير الذي تفرضه “هيئة تحرير الشام”، على الواقع التعليمي من خلال تحويل المدارس العامة إلى قطاع خاص بمستثمرين محسوبين عليها، ومنتمين إلى صفوفها، ما حرم آلاف الطلاب من حقهم في متابعة تعليمهم.
لم تتمكن سعاد الجمعة (35عاماً) وهي نازحة مقيمة في مدينة كفر تخاريم غرب إدلب، من إرسال طفليها إلى المدرسة هذا العام، بعد أن عمدت الهيئة إلى تحويلها إلى قطاع خاص بأقساط تصفها سعاد بـ “الخيالية” مقارنة مع دخلها.
تقول سعاد لوكالة أنباء المرأة، إنها باتت تحتاج إلى مبلغ 70 دولارا أمريكيا شهرياً، لتتمكن من إلحاق طفليها بالمدرسة، في حين تحصل على مبلغ 40 ليرة تركية يومياً، لقاء عملها في إحدى ورشات الخياطة.
وأضافت أنها كانت تأمل مستقبلاً جيداً لأطفالها، خاصة وأنهما كانا من الطلاب المتفوقين العام الفائت، ولكن سرعان ما تبددت آمالها، بعد أن بات التعليم مقتصراً على الأغنياء وميسوري الحال، في ظل إشراف “هيئة تحرير الشام” على الواقع التعليمي في إدلب ومعظم المناطق المحتلة من قبل تركيا.
أعباء الحياة تمنعهم من المدرسة
وأشارت إلى أنها ستضطر إلى إلحاق طفليها بالعمالة المبكرة، لتعلمهما مهناً وحرفاً تساعدهما على تحمل نفقاتهما وأعباء ومصاعب الحياة، في حال استمر وضع التعليم على ما هو عليه في المدينة.
ولا تخفي النازحة الثلاثينية، محاولاتها تسجيل الطفلين في مدارس أخرى، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة “عدم قدرة المدارس العامة على استيعاب أعداد الطلاب الكبيرة” في المدينة.
وتشير إحصائيات محلية إلى وجود 193،843 طفلاً لا يتلقون التعليم في إدلب، في حين وصلت نسبة الأطفال المتسربين في المخيمات إلى 36،848 طفلاً.
كما يفتقر 930 مخيماً إلى أدنى مستويات التعليم من نقاط تعليمية ودراسية، وهو ما أفضى إلى تسرب آلاف الأطفال وانقطاعهم عن متابعة تحصيلهم العلمي.
ولم تكن ختام العذاب (28عاماً) وهي نازحة مقيمة في مخيمات بلدة البردغلي شمال إدلب، أفضل حالاً من سابقتها حين لم تتمكن هي الأخرى من تسجيل أطفالها الثلاثة في مدرسة البلدة الوحيدة التي حولها “هيئة تحرير الشام” إلى مدرسة خاصة ومأجورة.
وتعبر ختام العذاب عن حزنها وألمها بعد عجزها عن إلحاق أبنائها بمدرستهم هذا العام، بسبب التكاليف الكبيرة التي لا طاقة لها بها بالقول “يا لهم من عديمي المسؤولية، هل وصل بهم الحال للاستهتار والتلاعب بمستقبل الطلاب والأطفال”.
وتبين إنها وبعد وفاة زوجها بداية العام الحالي، بحادث سير، باتت تعاني من أوضاع اقتصادية ومعيشية غاية في الصعوبة دفعتها للعمل في الأراضي الزراعية وقطف الثمار بأجر لا يتجاوز 35 ليرة تركية يومياً.
وأضافت أنها تحتاج إلى أجرها الشهري كاملاً لتغطية نفقات دراسة أطفالها، إذ أنها لن تستطيع تأمين أي من مستلزماتها المعيشية في حال ارتياد أطفالها لمدارسهم، مما دفعها للعزوف عن إرسالهم إلى المدارس هذا العام.
وأشارت إلى أن ما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام” لا يهمهما سوى تحقيق أرباح طائلة من خلال فرض الضرائب وتأجير المدارس، دون الاكتراث لمستقبل الطلاب الذي بات مجهولاً في ظل الواقع التعليمي المتهالك الذي تشهده المنطقة.
كواهل مثقلة
وتتابع بحزن أن من واجب الجهات المعنية تخفيف الأعباء عن الطلاب وذويهم، لا أن يثقلوا كاهلهم ويزيدوا من معاناتهم وأعبائهم من خلال فرض الأقساط الشهرية والسنوية، خاصةً في ظل ما تشهده المنطقة من تدني بمستوى المعيشة وفقر مدقع بات يحاصر الكثيرين.
وتشير إحصاءات منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 2،4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة.
وبحسب سكان ونازحين في إدلب، فإن ما يسمى بـ حكومة الإنقاذ تسعى لزيادة المدارس الخاصة على حساب العامة في إدلب، وذلك لما تحققه من أرباح عبر أخذ نسبة سنوية من هذه المدارس على هيئة ضرائب واتاوات.
من جهتها ترى سميرة العدل (35عاماً) اسم مستعار لمديرة في إحدى المدارس العامة شمال إدلب، أن القطاع التعليمي العام يمر بمرحلة تهميش مقصودة في إدلب، وهو ما بات جلياً من خلال انقطاع رواتب المعلمين وافتقار المدارس لأدنى أنواع الدعم المادي واللوجستي.
على الجهات المعنية تحمل المسؤولية
وتضيف أن العديد من المعيلات والسكان لم يتمكنوا من إرسال أطفالهم إلى المدارس هذا العام، بسبب الضغط الكبير الذي يفوق قدرة المدارس الاستيعابية من جهة، والتكاليف الباهظة التي تفرضها المدارس الخاصة على الأهالي الراغبين بمتابعة أطفالهم لتحصيلهم العلمي.
وأشارت إلى ضرورة تحمل الجهات المسؤولة واجباتها تجاه ما يحصل في القطاع التعليمي العام، والبحث عن حلول تتيح للأهالي والسكان وخاصة الأطفال الأيتام من متابعة دراستهم.
وتحذر من نشأة جيل أمي لا يجيد أدنى مستويات القراءة والكتابة والعمليات الحسابية، إذا ما بقي ملف التعليم في إدلب على ما هو عليه من فوضى وغياب الاهتمام والرعاية.
وكالة أنباء المرأة
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle