كوباني/ سلافا أحمد ـ
أكدت نساء مقاطعة كوباني، أن صمت المجتمع الدولية دلالة على شراكته مخططات وجرائم تركيا الإرهابية بحق شعوب المنطقة، مؤكدات، أن الهدف التركي محاربة لأي تواجد كردي، سواء كان في شمال وشرق سوريا، أو في جبال كردستان، ومحاربةٌ للفكر الحر الديمقراطي، الذي يشارك الشعب الكردي غيره من الشعوب في المنطقة.
تشن دولة الاحتلال التركي منذ 23 نيسان للعام المنصرم، هجماتها الوحشية والاحتلالية على مناطق الدفاع المشروع، مستخدمة أصناف أسلحتها المتطورة، والمحرمة دولياً.
نشرت قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG) في 18 من شهر تشرين الأول الحالي، سجل 17 مقاتلاً ومقاتلة من قوات الكريلا، الذين استشهدوا خلال الهجمات، التي شنتها دولة الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية.
فحسب ما وثقها مركز الدفاع الشعبي (NPG) خلال ستّة أشهر من الحرب، وذلك بين 14 من نيسان المنصرم، وحتّى 14 من تشرين الأول الجاري، فقد تمّ استخدام الأسلحة الكيماويّة والقنابل المحظورة 2467 مرة، وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 27 رفيقاً ورفيقة، وقد كشف هوياتهم في بيانته السابقة، هذا وأسفرت الأسلحة المحظورة ذاتها مؤخّراً عن استشهاد 17 قياديّاً ومقاتلاً ومقاتلة.
وعليها؛ رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء النسوة في مقاطعة كوباني، اللواتي نددن بصمت المجتمع الدولي، الذي يسنح المجال لتركيا لارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية بحق الشعب الكردي، وأكدن مساندتهن ودعمهن لقوات الكريلا.
المواطنة “ناز محمد علي” التي نددت في بداية حديثها بجرائم وانتهاكات المحتل التركي بحق الشعب الكردي.
وأشارت: “منذ أكثر من عام ونصف تقوم دولة الاحتلال التركي، باستهداف مناطق الدفاع المشروع، مستخدمة عبر حربها أسلحتها كافة، ومعداتها المتطورة، سعياً لتتمكن من احتلال بعض المناطق من مناطق جبال كردستان، لكن مقاومة ونضال الكريلا، أفشلت محاولات ومساعي المحتل التركي الساعية للنيل منها”.
وأضافت قائلة: “عام ونصف وتركيا تحاول إحراز تقدم في مناطق دفاع المشروع، لكنها تفشل كعادتها، لذا لم تعد تركيا تتحمل تلك الخسارات المتكررة، فباتت تستخدم الأسلحة المحرمة الدولية في حربها على قوات الكريلا”.
وأكدت: “بأنها ليست المرة الأولى لتركيا باستخدامها الأسلحة المحرمة الدولية، سواء في جبال كردستان، أو مناطق شمال وشرق سوريا، لكن مع الأسف في المرات كلها، التي نشاهد فيها تركيا تخترق معاير والبنود الدولية والإنسانية، ويكون هدف مخططاتها الإرهابية معاداة الشعب الكردي، فيما يلوذ دائما المجتمع الدولي بصمت كبير مطبق حيال ما يجري”.
ووصفت صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم، التي تقوم تركيا بحق قوات الكريلا بوصمة عار على جبين الإنسانية، محملة عبر حديثها المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي، في الجرائم التي تقوم بها تركيا في المنطقة.
“نساند قواتنا”
وأكملت: “المجتمع الدولي بصمته المخزي تجاه جرائم تركيا الإرهابية، والبعيدة كل البعد عن الإنسانية يسنح المجال بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعوب المنطقة، فيكون بذلك شريكا لها في جرائمها المعادية للكرد”.
وبدورها أكدت المواطنة “بديعة إبراهيم” دعمهم ومساندتهم الروحية والجسدية لمقاومة الكريلا، التي تخوض حربا شعواء مع تركيا في جبال كردستان.
وأضافت: “المقاومة العظمية، التي تخوضها قواتنا الكريلا في سفاح جبال كردستان، مقاومة تاريخية وعظيمة بوجه طغاة تركيا الإرهابية”، مشيرة بأن المقاومة التي تبديها الكريلا في مناطق دفاع المشروع مقاومة مسيرة تناضل ضد الهيمنة التركية؛ لذا على أبناء الشعب الكردي، أن يكونوا السند الحامي لهم.
وأوضحت بديعة، أن من يسنح المجال أمام تركيا لارتكاب المزيد من الجرائم الفاشية بحق الشعب الكردي، هو المجتمع الدولي، الذي كان ولازال شريكا لمخططات تركيا في تصفية الوجود الكردي، الذي يرونه خطراً على أنظمتهم المستبدة والدكتاتورية.
وطالبت بديعة في ختام حديثها الشعب الكردي بالرفع من وتيرة نضالهم ومقاومتهم بوجه مخططات تركيا، التي تستهدف وجوده وفكره الحر، وقالت: “يجب علينا الخروج إلى ساحات المقاومة والاعتصامات، لنجبر العالم على الوقوف بوجه جرائم تركيا بحقنا وبحق أطفالنا”.
