بسعف النخيل وأغصان الزيتون كنائس قامشلو تحيي “أحد” الشعانين

قامشلو /دعاء يوسف ـ

تحتفل الكنائس في إقليم شمال وشرق سوريا بأحد الشعانين، وقد أُقيم الاحتفال في أربع كنائس للسريان الأرثوذكس في قامشلو به وفقاً للتقويم الشرقي، وسط أجواء الفرح والترانيم الدينية.

يصادف 28 من نيسان، أحد الشعانين عند الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الشرقي، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع، الذي يبدأ به أسبوع الآلام أو الأسبوع العظيم المقدس.

واحتفلت كنائس مار يعقوب، ومار قرياقس، ومار أفرام، وكنيسة العذراء في قامشلو بإحياء الطقوس الكنسية، وإيقاد الشموع، فيما يلي هذا الأحد، وهو عيد الشعانين، عيد الفصح وفقاً للتقويم الشرقي.

وأحد الشعانين هو ذكرى يوم دخول المسيح إلى مدينة القدس، حيث استقبل بالورود والأهازيج وسعف النخيل، وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون، وسعف النخيل، ويكون الطواف بالبيعة بطريقة رمزية تذكارًا لدخول السيد المسيح الاحتفالي أورشليم.

وذلك أن المسيح غادر بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام، وسار إلى الهيكل، فكان الجمع الغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه، وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويطرحونها في طريقه احتفاءً به وهم يصرخون (هوشعنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا في الأعالي)، وقد كانوا يدعون هذا اليوم قديمًا بأسماء مختلفة منها (أحد المستحقين)، وهم طلاب العماد، الذين عرفوا الدين المسيحي، وأرادوا اعتناقه، فكانوا يذهبون ويطلبون التنصير يوم سبت النور، (سبت لعازر) طبقًا لاصطلاحات الكنيسة في أول عهدها… كذلك كانوا يدعونه (أحد غسل الرأس) وهي عادة كانت لهم في ذلك الوقت إشارة للتطهير واستعداد للتنصير، كذلك يدعون (أحد الأغصان، أحد السعف، أحد أوصنا)

طقوس أحد الشعانين

ومن طقوس أحد الشعانين أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة، وأرجائها في رفع بخور باكر، وهي بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في الأرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح، فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة، وهي التي تستخدم في هذا اليوم، وعيد الصليب، وهي بذلك تبتهج بهذا العيد.

ويحتفل الأقباط في أقطار الأرض كلها، كما أنه يعدُّ من الأعياد الكبرى، التي لها طقوس خاصة، حيث تمتلئ الشوارع ببائعي السعف، والورود، وسنابل القمح، لبيعها للمسيحيين للاحتفال بها داخل الكنائس.

أصل كلمة شعانين

وأصل كلمة شعانين هي شيعه نان بالعبرانية، وتعني “يا رب خلصنا”، وانشقت منها الكلمة اليونانية “أوصنا”، وهي الكلمة التي يتم استخدامها في الإنجيل، كما استخدمها أيضًا أهالي أورشليم أثناء استقبالهم السيد المسيح، في ذلك اليوم، ويرمز سعف النخيل إلى النصر؛ ما يعني أن شعب أورشليم استقبلوه مخلصاً منتصراً وفقًا لنبوة زكريا.