مشاركات في اجتماع اتحاد المرأة الشابة: حرية المجتمع متعلقة بتحقيق حرية المرأة

الحسكة/ آية محمد ـ

أكدت مشاركات في الاجتماع السنوي لاتحاد المرأة الشابة في إقليم الجزيرة، أن حرية المجتمعات وشعوبها متعلقة بالدرجة الأولى بحرية المرأة، ومن دون تحرير المرأة، فلن يصل المجتمع لحريته.

عام آخر مرّ على واقع المرأة في إقليم الجزيرة، بخطوات كبيرة وثابتة في سبيل الوصول لحرية المرأة عبر نشاطات وفعاليات، وعقد اجتماعات؛ للنهوض بالوضع الخاص بالمرأة في المنطقة.

ومع حلول العام الجديد عقد اتحاد المرأة الشابة في إقليم الجزيرة اجتماعه السنوي في قاعة الخابور بمدينة الحسكة، وقد امتلأت القاعة بصور الشهيدات وأعلام المرأة الشابة، تحت شعار “المرأة الحياة الحرية، انصري الحرية”.

وفي هذا السياق رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء المشاركات في الاجتماع، فتحدثت في البداية عضوة أكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية “أفيندار عفرين“: “إن عملهن قائم على أساس فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، التي تحمل بمضمونها الأساسي حرية المرأة، وضمان مجتمع أخلاقي سياسي أيكولوجي، وأمة ديمقراطية”.

تحرير المجتمع يبدأ بتحرير المرأة

وأضافت: “اليوم نجد أن الأمة الديمقراطية قطعت أشواطاَ طويلة، فبعد ثورة 19 تموز 2012، نجد أن هذه الثورة حققت إنجازات واضحة، فعندما نجد هذا الكم الهائل من النساء العربيات، والكرديات، والأشوريات، والسريانيات، يعملن في صيوان هذا المشروع، نجد أن هذا المشروع يسعى لأن يكون مشروعاً حقيقياً، يُطبَق على أرض الواقع وليس مشروعاً خيَالياً”.

وأوضحت أفيندار، أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان، أُقيمت على أساس حرية المرأة، لأن ضمان حرية المرأة، هو ضمان حرية المجتمعات، إذ لا يمكن للمجتمعات أن تتحرر دون المرور بحرية المرأة.

وأضافت: “اليوم المرأة على اختلاف صفاتها، سواء كانت زوجة، أو أم، أو أخت، فهي بحد ذاتها ثورة، فكل امرأة لديها طاقات غير منتهية من أجل التغيير، فأمهاتنا، وجداتنا، كنَّ سياسيات بامتياز، ولكن مع سياسات حزب البعث السوري وتفكير حزب البعث، والمفاهيم، التي نشرها الحزب، وجدنا أن مصطلح السياسة ومصطلح التغيير والثورة ارتبط بفئة من النساء، اللواتي يعملن في هذا المجال، فأصبحت السياسة حكراً على طبقات معينة، وكأن المرأة التي تدير منزلاً ليست امرأة ذات فكر سياسي”.

المرأة هي الثورة

وتابعت: “القائد عبد الله أوجلان يُعرف السياسة، على أنها فن وإدارة المجتمعات، فكل امرأة قادرة على التغيير، وقادرة على إدارة المنزل بطريقة صحيحة على أساس أخلاق سليمة، فهي امرأة سياسية، وهي امرأة قادرة على النضال، وهي امرأة قادرة على إحداث الثورة، وعلى هذا الأساس، فإن ضمان حرية المرأة يعني ضمان بناء مجتمع ديمقراطي حر أخلاقي سليم، وعلى أساسه، فإن هذا المجتمع يمكن أن يسعى إلى الديمقراطية بصورة صحيحة، تحت مظلة مشروع الأمة الديمقراطية، وبتعايش مشترك، فهذه المفاهيم كلها تبدأ من حرية المرأة”.

وأكدت عضوة أكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية، “أفيندار عفرين”: إن مساعيهم الحالية من أجل التغيير، ستكون بإرادة المرأة الحرة، فالتغيير يبدأ بخلق امرأة قادرة على التغيير، امرأة لديها إرادة حرة، وعلى نهج الشهيدات (بيريتان، وزيلان، وساكينة) سيكون سعيهن مستمراً، وسيكون نضالهن مستمراً، وغير منتهي؛ ليستطعن ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

واختتمت أفيندار عفرين حديثها: “فالقائد يقول مراراً: “أينما وجدت كتبي فأنا موجود هناك”. ولا يرى نفسه معتقلاً، فهو يجد نفسه حراً بفكره وفلسفته الحرة، واليوم الساحات كلها تردد شعار المرأة، الحياة، الحرية، والساحات كلها تطالب بالديمقراطية، وهذا دليل على أن القائد ليس معتقل الفكر والروح، إنما هم معتقل الجسد فحسب”.

ومن جانبها شددت، عضوة اتحاد المرأة الشابة في الحسكة “حليمة إسماعيل” على ضرورة تبني الشبيبة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان للوصول إلى حرية المرأة: “بالتنظيم والإرادة وانتهاج فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان؛ ستصل المرأة إلى حريتها وحقوقها”.

 وأوضحت حليمة، إنهن مستمرات في المضي قدماً لتحرير المرأة، وإزالة أشكال العنف المُمارس بحقهن، وذلك عبر التدريب والتوعية للتخلص من الذهنية الذكورية المتجذرة: “الذهنية الذكورية ما زالت راسخة في فكر الكثير من العوائل المتواجدة في المنطقة؛ ما أدى لظهور عدد من حالات الاغتصاب، والقتل بدواعي الشرف، ومحاولات الانتحار وغيرها من السياسات الممنهجة على النساء، وعلى هذه المعاني تقوم وتُعقد فعاليات ومحاضرات اتحاد المرأة الشابة التوعوية في المجتمع”.

وفي الختام أكدت حليمة إسماعيل، أن هدف النساء الأساسي هذا العام َهو المطالبة بتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً.