قسم المهاجرات في مخيم الهول هو الصورة المثلى لحقيقة داعش الإرهابي

بيريفان خليل_

يعد مخيم الهول الواقع في بلدة الهول في سوريا، على مسافة 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة على الحدود بين سوريا، والعراق الأخطر في العالم، حيث يحتضن 2194 عائلة من عوائل داعش، (7448 فرداً من عوائل داعش) في قسم المهاجرات، هذا القسم المنفصل عن باقي الأقسام في مخيم الهول، نظراً لخطورته، فأكثر الجرائم ترتكب فيه سواء بحق القوى الأمنية هناك، أو الفرق الطبية وغيرها، والأكثر خطورة من كل هذا هو إحياء داعش من جديد، وتنظيم صفوفه، بفكر وبذهنية التطرف.

فرعايا أكثر من 60 دولة اجتمعت في قسم واحد (قسم المهاجرات)، وبفكر واحد، (فكر داعش المطرف)، الذي ينذر بناقوس من الخطر حول إحياء الإرهاب الداعشي من جديد، ليحذر العالم أجمع، بأن مخيم الهول وهذا القسم بالتحديد، هو بؤرة فكر مرتزقة داعش، والذي هو خطر على الإنسانية جمعاء، في أنحاء العالم المختلفة، وليس فقط في إقليم شمال وشرق سوريا.

وما لوحظ من نساء مرتزقة داعش، ومن تصرفات أطفالهن في المخيم، لدى قيام قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية المرأة بتمشيط المخيم، والقسم الخاص بهن، بشكل خاص، ضمن المرحلة الثالثة لعملية الإنسانية والأمن، كان رسالة واضحة على أن مرتزقة داعش تعد لشيء قادم خطير، من خلال الفكر، الذي تنشره نساء داعش في مخيم الهول.

مهاجمة الفريق الصحفي، الذي كان يشارك في تغطية العملية، ومحاولة خلق الفوضى والأسلحة البيضاء، وما عثر عليه المشاركون في العملية من ألغام، وأسلحة وخنادق، تبرهن بأن مخيم الهول معضلة يجب البحث فيها دولياً، فالجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي من جهة أخرى، بحملاتها لبتر أذرع مرتزقة داعش ورعاياه، وإلقاء القبض على خلاياه، قبل قيامها بجرائم أخرى في المنطقة، غير كافية، لحماية العالم أجمع من خطر مرتزقة داعش، وفكره المتطرف، لذا يتوجب على المجتمع الدولي، الذي يغمض عينيه من خطر داعش، وكذلك الدول، التي تتواجد رعاياها في مخيم الهول، القيام بمسؤولياتهما تجاه هذا الخطر، الذي يزداد شيئاً فشيئاً بتنمية الفكر المتطرف من قبل نساء داعش، اللاتي يرسخنه في أذهان أطفالهن، الذين بلغ بعضهم سن المراهقة، منذ مجيئهم إلى المخيم، ومن الواجب أن تعيد تلك الدول رعاياها لمحاكمتهم في أراضيها؛ تلبية لمطالب الإدارة الذاتية الديمقراطية المتكررة، وكذلك محاكمة مرتزقة داعش في الأراضي، التي ارتكبوا فيها الجرائم، وفي ذلك تتوجب محاكمة دولية عادلة، وتكون هي الحل الأنسب، للقضاء على هذا الفكر المتطرف من الأساس.