سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مجزرة بلدية قامشلو.. تخطيط تركي وتنفيذ داعشي

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

في الحادي عشر من أذار في كل عام ألم يتجدد، وصور تعود للذاكرة مع كل مشهد للعمل الإرهابي، الذي قامت به مرتزقة داعش، في هجومها على بلدية قامشلو عام 2014، واستشهد حينها عشرة أشخاص من عاملي البلدية والمواطنين، وهذه المجزرة تركت غصة كبيرة وألماً لم يندمل حتى اللحظة، وكانت محل إدانة لمن سمع بها، فالشاهدون عليها هم الأكثر تأثرا بأحداثها؛ فمن رأى، ليس كمن سمع، وتبقى تلك الجريمة مصدر ألم وفقد لذوي الشهداء، حيث أن الجاني لم ينلْ جزاءه العادل حتى الآن.
في صبيحة الحادي عشر من آذار عام 2014، قامت مرتزقة داعش بارتكاب مجزرة في قامشلو، عندما استهدفت بلدية قامشلو المركزية “فندق هدايا”، الكائنة في مركز المدينة، وكان الفندق يضم مكاتب خدمية، تابعة لبلدية قامشلو المركزية آنذاك، التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، ونفذه ثلاثة انتحاريين من مرتزقة داعش، يرتدون أحزمة ناسفة، وأسفرت العلمية الإرهابية عن استشهاد عشرة من عاملي البلدية والمراجعين، من المواطنين الأبرياء المدنيين، بينهم خمس نساء، وإصابة العديد منهم بجروح، وعلى الفور تبنت مرتزقة “داعش” ارتكابها هذه المجزرة النكراء بشكلٍ رسمي.
في بداية الهجوم دخل المرتزقة المبنى، واستهدفوا العاملين فيه بالأسلحة الرشاشة “الكلاشينكوف”، ومن ثم قاموا برمي القنابل داخل الغرف، ومن ثم فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، ولازالت آثار وآلام تلك المجزرة حاضرة في قلوب من كان شاهداً عليها، وفقد غالياً، وتستمر هذه المجازر بحق سكان المنطقة، إذ أن داعمي مرتزقة داعش مازالوا يحاولون إحياءه في المنطقة، وخاصة دولة الاحتلال التركي، التي تسعى لضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وإفشال التجربة الديمقراطية للإدارة الذاتية.
فمع الإعلان عن الملامح الأولى، للمشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة، بدأت القوى الخارجية بحبك المؤامرات، والمخططات ضدها، وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي؛ وذلك عبر شن هجمات عسكرية، وسياسية، واقتصادية عليها، إذ تعرضت المنطقة لهجمات عنيفة منذ تأسيس الإدارة الذاتية، من المجموعات المرتزقة، المتمثلة بداعش وبجبهة النصرة، وغيرها من المجموعات المرتزقة، التي كانت تسمي نفسها بالجيش الحر، وذلك بتوجيه مباشر من المحتل التركي.
عشرة أعوام والجرح لم يندمل
استيقظ والد الشهيد موسى، آزاد موسى موسى، على خبر إصابة ولده الوحيد بعد الهجوم، إذ توجه إلى مكان الحادث فشاهد الآثار المروعة للمجزرة والدمار الهائل في المبنى والدماء، التي لم تجف بعد، وحول ما رآه تحدث: “صورة المشهد لم تغب عن ذاكرتي أبداً، الدماء، في كل مكان، والناس متجمعون، كلٌّ يسأل عن ابنه، وذويه، المشهد أثر علي بشكل كبير لا يتصوره العقل”.
وتابع: “عند وصولي المكان، أخبرني صديق ولدي، بأنه نقل إلى المشفى إثر إصابته في قدمه، ولكن الصدمة كانت عند وصولي إلى المشفى، حيث تلقيت خبر استشهاد ابني الوحيد، لقد كان اليوم الوحيد، الذي يذهب وحده للعمل، في بقية الأيام كنا نذهب معاً، ولكن يومها كنت في إجازة، ولم أقم بوداعه قبل مغادرته المنزل، ووداعي الأخير له عندما زف شهيداً”.
وعن المجزرة، تحدث موسى: “في ذاك اليوم ذهب ولدي إلى عمله كالعادة، وكنت متعلقا به كثيراً، لقد كان رفيق دربي وصديقي، وهو الذي فضل الدفاع من أجل الوطن، وكونه وحيداً قُبل في الأمن لحراسة أمن المدينة، ظنناً منه أن يد الغدر تأتي من الخارج فقط، وأخبرني صديقه أنه تلقى رصاصة بقدمه في بداية هجوم داعش على البلدية، وعندما كان يدافع عن المبنى ويطلق عليهم الرصاص؛ تلقى طلقة ثانية غادرة جاءت في قلبه، فأدت إلى استشهاده”.
والشهيد موسى آزاد موسى، الابن الوحيد لعائلة مؤلفة من خمس فتيات، فلم تتحمل والدته صدمة فقدان ولدها، وحزناً عليه أُصيبت بجلطة قلبية بعد عام من استشهاده، وتابع موسى: إن الهجوم كان على مركز المدينة، وعلى ما يبدو أنه تم التخطيط له، بالتعاون مع الخلايا النائمة وأذرع داعش في قامشلو، وهذا ما يحز بالنفس، حيث باع العديد من الأشخاص إنسانيتهم وضمائرهم من أجل حفنة من المال، ليكون أبناؤنا ضحية أفعالهم الشنيعة”.
وأكد آزاد موسى موسى، في ختام حديثه: ” إن ما جرى في قامشلو عام 2014، قصة تكررت مراراً في العديد من مناطق الإدارة الذاتية، وبالرغم من ذلك كله، ما زال شبان المنطقة وأهلها، يتكاتفون ويقفون خلف قواتهم البطلة، لإفشال المخططات، التي تستهدف المنطقة، وخطر الإرهاب، لا يمكن أن ينتهي دون محاكمة داعش واقتلاع جذوره من المنطقة، كما أنه تجب محاسبة من يسعى لدعم داعش والإرهاب، وخاصة دولة الاحتلال التركي، التي تدعم داعش والمجموعات المرتزقة، بالوسائل المتاحة كلها”.
المجزرة إضعاف المشروع الديمقراطي
حققت الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، التي كانت حديثة التأسيس إنجازات كبيرة على الأصعدة كافة، وبشكل خاص على الصعيدين الأمني والخدمي، فلم ترق هذه الإنجازات للقوى الاحتلالية، والمرتزقة التابعة لها، فحاولوا جاهدين نشر الفوضى وضرب الاستقرار في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا؛ من أجل إفشال مشروعها الديمقراطي.
حيث أكد رئيس مكتب علاقات الشعب في بلدية قامشلو، وأحد مؤسسي البلديات، جمال محمود خلو، الذي كان متجهاً إلى المبنى قبل الهجوم: “لقد تم تأسيس البلديات منذ بداية الثورة، وكانت تعمل في ذلك الوقت على تنظيم الأمور الخدمية وحل مشاكل الشعب، إلا أن الأعداء المتربصين بالمشروع الديمقراطي، ومن أجل ضرب المكتسبات التي تحققت، خططوا للقيام بهذا الهجوم وارتكاب تلك المجزرة المروعة، وفي الحادي عشر من شهر آذار عام 2014، قاموا بتنفيذ مخططهم على بلدية قامشلو المركزية آنذاك، واستشهد في الهجوم عشرة أشخاص من عاملي البلدية والمراجعين”.
وأوضح خلو: إن “مكاتب البلدية في ذاك اليوم كانت تعمل كالمعتاد وكما كل يوم، لكننا فوجئنا بهجوم مسلح من مجموعة إرهابيين، حيث تم استهداف أسايش الحماية أمام البوابة بوابل من الرصاص، ومن ثم دخلوا المبنى واعتلوا الطابق العلوي، فأمطروه بالرصاص الحي، والقنابل اليدوية، ومن ثم فجروا أنفسهم داخل المبنى بأحزمة ناسفة، فارتكبوا مجزرة تدنى لها جبين البشرية”.
وأشار خلو: “الهجمات التي تشنها المرتزقة، والخلايا النائمة لم تتوقف، وهي مستمرة، فمنذ الإعلان عن الإدارة الذاتية للجزيرة، في ذلك الوقت والهجمات مستمرة، وهذه الهجمات هدفها زعزعة أمن واستقرار وسلام الأهالي في المناطقة، وقد رأينا ما جرى في الآونة الأخيرة من استهداف البنية التحتية والمراكز الخدمية، والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، واستهداف دار جرحى الحرب، الذي كان يضم من حاربوا مرتزقة داعش وقضوا عليه، وذلك كله يؤكد أن داعش ربيب تركيا لتنفيذ أجنداته في المنطقة، والاحتلال التركي ما زال مستمراً في عملية الإبادة، التي بدأها منذ قرون بحق سكان المنطقة”.
وبين خلو: “يوم وقوع المجزرة، لا يمكنني نسيانه طوال حياتي، وعلى الرغم من ذلك، ومهما حاول الأعداء ثنينا عن المطالبة بالحرية، وكسر إرادتنا، لن يستطيعوا، فنحن من نقرر مصيرنا، بوحدتنا وتكاتفنا سنقف بوجه مخططاتهم، كما إننا نسير على درب الشهداء من أجل تحقيق الأهداف، التي رسمناها”.
واختتم رئيس مكتب علاقات الشعب في بلدية قامشلو، وأحد مؤسسي البلديات، جمال محمود خلو، حديثه، بتقديم التعازي لذوي الشهداء، مشدداً بضرورة تكاتف الشعوب في المنطقة لإفشال مخططات الاحتلال التركي ومرتزقته، “وفي كل عام مع قدوم ذكرى مجزرة بلدية الشعب في قامشلو، يشعل أعضاء البلدية وأهالي المنطقة الشموع تخليداً لذكراهم، وتوضع على قبورهم أكاليل الزهور؛ وفاءً منهم لتضحياتهم”.
وتخليداً للشهداء، الذين استشهدوا في التفجير الإرهابي، افتتحت بلدية الشعب في قامشلو حديقة في حي الكورنيش في 11 نيسان عام 2014 أطلقت عليها اسم الشهيدة حلبجة، وحضانة للأطفال باسم الشهيدة أمينة عام 2015، كما افتتحت روضة للأطفال باسم الشهيدة آواز في 12 نيسان 2016، وحديقة باسم الشهيدة جيهان في 19 نيسان 2016، ومركز الشهيدة روشن لتطوير المرأة في 11 آذار 2019.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle