إعلاميون: اختطاف سليمان أحمد محاولة كسر الأقلام الحرة وطمس الحقيقة

كوباني/ سلافا أحمد  ـ

أشار بعض الإعلاميين إلى أن حكومة باشور كردستان تحاول كسر الأقلام الحرة وطمس الحقيقة، عبر تضييق الخناق على دور الإعلاميين، واختطاف سليمان أحمد خير مثال على ذلك.

تواصل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني “PDK” تكتمها على مصير الصحفي “سليمان أحمد”، منذ تاريخ اختطافه، على الرغم من مساعي وكالة روج نيوز، وذويه للوصول إلى معلومات عنه، وسط استمرار مطالبة الإدارة الذاتية الديمقراطية، وإعلاميّ شمال وشرق سوريا الكشف عن مصيره.

اختطاف سليمان أحمد انتهاك بحق الصحفيين والإعلاميين 

كما هو معروف للأوساط الإعلامية اختطفت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني “PDK ، الصحفي سليمان أحمد، منذ أشهر عدة، ولا زالت تتكتم عن مصيره ومكان تواجده، وكان قد كشف محاموه أن أسايش دهوك منعوا محاميه من اللقاء بموكلهم، وأن ملفه لدى جهاز مخابرات الحزب الذي اختطفه منذ أكثر من أربعة أشهر.

مشيرين إلى أن التهم الموجّهة ضده باطلة ولا أساس لها، حيث دخل بشكل رسمي إلى روج آفا وعاد بشكل رسمي من هناك، ويملك إقامة رسمية في باشور كردستان، ولا توجد أي مشكلات قانونية لاختطافه واعتقاله، فيما لم يتم السماح للقاء به حتى الآن.

وفي الصدد أكدت مراسلة فضائية روناهي “ليلى عبدي“، بأن اعتقال الصحفي سليمان أحمد أثبت أن حكومة باشور كردستان لا تحترم حقوق الصحافة والصحفيين حيث تنص القوانين الدولية على حق الفرد في التعبير عن رأيه بكل حرية.

وأشارت: “وهنا نرى بأن حكومة جنوب كردستان، التي تدعي الديمقراطية ترتكب جريمة بحق الصحفيين، إذ إن اعتقال سليمان أحمد منافٍ للمواثيق والقوانين الدولية كافة”.

وأوضحت: “اعتقال مواطنٍ أو صحفي يمتلك الجنسية السورية يضع سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني أمام مسائلة قانونية، حيث لا يحق لها احتجازه وإخفاؤه لهذه المدة، علماً أن ممارسة مهنة الصحافة لا تعدُّ جريمة خصوصاً بأن وكالة روج، التي يعمل بها سليمان هي مرخصة في باشور كردستان”.

 ولفتت إلى أن حكومة باشور كردستان تحاول كسر الأقلام الحرة، وطمس صوت الحقيقة، وكأنها تقول: إن الوسائل الإعلامية، التي يسمح لها العمل هنا هي فقط التي تمدحها دون انتقاد أو تذمر، الأمر يخلق الفوضى، ويطبق الخناق على مهنة الصحافة، التي من المفترض أن تحافظ على شفافيتها وموضوعيتها”.

كما وأكدت، أن هذه ليست المرة الأولى، التي تعتقل بها سلطات باشور كردستان الصحفيين بحجج مختلفة، وتثير هذه الاعتقالات الشكوك حول مصداقية باقي الوسائل الإعلامية المتواجدة في تلك المنطقة، فجميع من حاول رفع صوت الحقيقة قُوبل بالسجن.

مبينةً، بأن حكومة الديمقراطي الكردستاني قد رفضت أكثر من مرة افتتاح مركزٍ لفضائية روناهي هناك؛ خشية انكشاف وجهها الحقيقي وإيصال معاناة الشعوب إلى الرأي العام.

أما مراسل وكالة أنباء هاوار “زانا سيدي” أكد بدوره، أنه “منذ أشهر وفي حادثة غير مبررة وغير أخلاقية، ودون الاستناد إلى أية قوانين، أو مذكرات قضائية وبشكل تعسفي؛ تم اعتقال الصحفي “سليمان أحمد” من قبل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال عبوره إلى جنوب كردستان، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن لا يزال مصير سليمان مجهولاً، ولا يتم إعلام أي أحد وحتى عائلته عن تواجده”.

وأشار، إلى أن ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد الصحفيين، وتضييق الخناق على العمل الإعلامي في باشور كردستان، يعبّر عن مدى تدني مستوى حرية الإعلام هناك، وذلك يذكرنا بما حدث للصحفية “نوجيان أرهان”، والتي استشهدت على يد سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 2017 في شنكال، وذلك جزء بسيط لما يتعرض له الصحفيون والناشطون الكرد في جنوب كردستان، ويعكس مدى خوف السلطات من حرية الإعلام، واختلاف الآراء.

واختتم مراسل وكالة أنباء هاوار زانا سيدي: “إننا، نحن الصحفيين في روج آفا، ندعو وبشكل عاجل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بإعلام ذوي الصحفي “سليمان أحمد”، عن مكان تواجده وضرورة الإفراج عنه، داعين في الوقت ذاته المؤسسات الصحفية والحقوقية كافة بالعمل وفق دورها المنوط بها في سياق الضغط لكشف مصير صحفي من صحفيّ شمال وشرق سوريا تعرض للاعتقال دون وجود أي سبب”.

والجدير ذكره، أن الصحفي سليمان كان يعمل محرراً لدى وكالة روج نيوز، قد توجّه لزيارة عائلته في مدينة حلب في الأول من تشرين الأول عام 2023، بعد وفاة والده محمد أحمد، وأثناء عودته من سوريا عند معبر فيش خابور، اختطفته سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني المهيمنة على جنوب كردستان، ففقد الاتصال به بشكل كامل منذ أكثر أربعة أشهر.