طالب مثقفو منبج وريفها بممارسة المزيد من الضغوط على دولة الاحتلال التركي لإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وإطلاق سراحه، ووجهوا الدعوة لمنظمات حقوق الإنسان لأداء واجبها في الكشف عما يدور في سجن إمرالي وتوضيح الحالة العامة للمفكر أوجلان.
في ظل الحالة غير المعروفة للقائد عبد الله أوجلان تزداد الدعوات للبدء بحملات مناصرة واسعة على أرض الواقع وأيضاً على كل شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما من قبل النخب المؤثرة في المجتمع ومنهم المثقفون، بهدف تشكيل جبهة ضغط لمعرفة الحالة الصحية التي يعيشها القائد أوجلان في سجن إمرالي.
فكر القائد السبيل لحل جميع القضايا العالقة
وفي هذا السياق أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء مثقفي منبج وريفها، وفي البداية تحدث الكاتب عبد الحنان الحسين بقوله: إن أرض ميزوبوتاميا هي منبع الحضارة الإنسانية، إذ كانت فيها أول قرية سكنها البشر بعد حياة التنقل، كما وبدأت الحياة الزراعية عبر تدجين الحيوانات، ومنها انطلقت أول اختراعات الإنسان كالحكمة وتحكيم العقل مكان التقليد. القائد عبد الله أوجلان أطلق خارطة طريق بفكره لحل جميع مشاكل الشرق الأوسط والعالم، منطلقاً من تحليل التاريخ والأساطير والأديان وعادات المجتمعات وأسس نواة علم المرأة مسترجعاً ثمانية وتسعين بالمائة من عمر البشرية، كانت المرأة خلالها تدير المجتمعات في جو يسوده التكافل الاجتماعي والعدالة والأخلاق.
ولفت الحسين فقال: القائد أعاد تعريف المصطلحات التي تم تشويه تعريفاتها حسب مصالح السلطة الحاكمة وأعاد الحياة للشعوب وضخ روح الحرية في جسد الشعب ولم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وقام بتحليله، كالمرأة الرجل والأسرة والعشيرة والمجتمع والشعب والأمة، درس العلاقة فيما بينها ونقد سلبياتها وأوجد البديل لها.
وفي حديثه عن فكر القائد بأنه الحل لجميع المشاكل أشار الحسين قائلاً: طرح القائد عبد الله أوجلان أول مجموعة إيديولوجية شكلت خطراً على الفكر الرأسمالي والدولة القومية، فحاولت الأنظمة الرأسمالية تصفيتها منذ تأسيسها وملاحقة كوادرها، كما ساهم في تحضير الكوادر وبناء الشخصية الحرة وإعادة صياغة المفاهيم والرؤى والمصطلحات وفق إيديولوجية يمكن تسميتها، المصالحة بين الطرفين، ومن ثم الانتقال إلى المساواة بين الجنسين وما بين الأسرة والمجتمع ولتكون في قمة هذه المصالحات إطلاق مبدأ أخوة الشعوب.
واختتم الكاتب عبد الحنان الحسين حديثه فقال: الأنظمة الرأسمالية استهدفت شخص القائد أوجلان بعزله في سجن إمرالي للقضاء على حلمه بإعادة الجمال والعدالة إلى الحياة والتعايش السلمي بين المجتمعات، لكنها إلى الآن فشلت في كسر عزيمة القائد في انتزاع عشقه للحياة الحرة ولم تتمكن من هزيمة تلاميذه في تطبيق أفكاره على أرض الواقع من خلال مشروع الإدارة الذاتية.
الهدف من العزلة المشددة ضرب الفكر الديمقراطي
بدوره قال الشاعر رشيد عباس: إن العزلة المفروضة على الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي التركية هي عزلة على القضية الكردية بغية حصارها والتعتيم عليها في محاولة من الدولة التركية لطمس هذه القضية وعدم التفكير بالحلول المناسبة لها رغم أنّ هذه القضية هي قضية شعب يعيش على أرض تاريخية.
وأضاف عباس: الشعب الكردي لا يتمتع إلى الآن بحقوقه القومية ومحروم من حقه في تقرير مصيره، إنّ اعتقال المفكر عبد الله أوجلان في 15/2/1999م بعملية استخباراتية دولية شنيعة شاركت بها استخبارات دول متعددة وفق مؤامرة دولية، باعتقادي كان الهدف منها اعتقال القضية الكردية وضربها في تركيا بشكل خاص وفي عموم كردستان بشكل عام بعد أن شعرت الدولة التركية بالدور النضالي لحزب العمال الكردستاني وتنامي هذا الدور الذي بات يخيف النظام التركي.
وأكد عباس بالقول: الفيلسوف عبد الله أوجلان سجين سياسي، ومن حقّ أي معتقل سياسي أن يتمتّع بحق المعاملة اللائقة بشخصيته ودوره السياسي، فلا ينبغي فرض العزلة على أيّ معتقل سياسي من قبل الدولة أو الجهة التي تعتقله تحت أية ذريعة أو أيّ سبب من الأسباب، ولا بدّ من تأمين الزيارات والسماح لمحاميه بالتعرّف إلى وضعه عن قرب وبشكل مستمرّ، كما ينبغي تأمين الوسائل الصحية له ومراقبة حالته الصحية وإبلاغ أهله وذويه ومحاميه عن أي طارئ يحصل معه.
وأوضح عباس بأن ممارسة النظام التركي في التعامل مع المفكر عبد الله أوجلان لا تتناسب مع أي مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان ولا تليق بشخصيته كمعتقل سياسي معروف بكونه رئيس حزب سياسي يمارس دوراً نضالياً من أجل قضية عادلة، وفرض هذه العزلة تخرج عن أي إطار قانوني، لذلك فهي مدانة بشدة وينبغي استنكارها وشجبها من قبل المجتمع الدولي ومن قبل منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات القانونية الأممية، وعلى المجتمع الدولي التحرك للإسراع إلى رفع العزلة عن هذا الزعيم الكردي والمطالبة بالإفراج عنه بشكل سريع.
حرية المرأة من حرية القائد أوجلان
من جانبها تحدثت جيهان علو بقولها: إن اعتقال القائد عبد الله أوجلان كان بمثابة اعتقال لحرية المرأة واستقلاليتها لأن فكر القائد ينادي بحرية المرأة، وشعاره “حرية المجتمع مرتبطة بحرية المرأة”. وهدف فرض الاحتلال التركي العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان هو القضاء على الإنسانية والحرية لأن تركيا تدرك أن فكر وفلسفة القائد قائمة على الديمقراطية والعيش المشترك، لقد زادت العزلة التمسك والإصرار للسير على نهج فلسفته لحل الأزمات في المنطقة والشرق الأوسط.
وأشارت جيهان إلى أن العزلة على القائد تعني إبعاده عن شعبه، ورغم ذلك لم ينجحوا، إذ كل يوم يزداد الترابط بين فلسفة القائد وبين شعوب الشرق الأوسط، بل العالم وكافة الشعوب المضطهد، هذا الفكر انتشر بين كافة شعوب المنطقة بخاصة فيما يتعلق بتحرير المرأة من العبودية والمساواة وتمتعها بجميع حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واختتمت جيهان علو حديثها بالقول: باسم جميع النساء الكرد والعرب وجميع القوميات والأديان، وكل من لديه ضمير حي، نناشد مجلس الأمن والأمم المتحدة وحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية، ونطالبهم بتحرير القائد عبد الله أوجلان من الاعتقال وإطلاق سراحه، لأنه الوحيد الذي طالب بحرية المرأة وتحريرها من العبودية والقيود المفروضة عليها.
وفي هذا السياق أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء مثقفي منبج وريفها، وفي البداية تحدث الكاتب عبد الحنان الحسين بقوله: إن أرض ميزوبوتاميا هي منبع الحضارة الإنسانية، إذ كانت فيها أول قرية سكنها البشر بعد حياة التنقل، كما وبدأت الحياة الزراعية عبر تدجين الحيوانات، ومنها انطلقت أول اختراعات الإنسان كالحكمة وتحكيم العقل مكان التقليد. القائد عبد الله أوجلان أطلق خارطة طريق بفكره لحل جميع مشاكل الشرق الأوسط والعالم، منطلقاً من تحليل التاريخ والأساطير والأديان وعادات المجتمعات وأسس نواة علم المرأة مسترجعاً ثمانية وتسعين بالمائة من عمر البشرية، كانت المرأة خلالها تدير المجتمعات في جو يسوده التكافل الاجتماعي والعدالة والأخلاق.
بدوره قال الشاعر رشيد عباس: إن العزلة المفروضة على الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي التركية هي عزلة على القضية الكردية بغية حصارها والتعتيم عليها في محاولة من الدولة التركية لطمس هذه القضية وعدم التفكير بالحلول المناسبة لها رغم أنّ هذه القضية هي قضية شعب يعيش على أرض تاريخية.
من جانبها تحدثت جيهان علو بقولها: إن اعتقال القائد عبد الله أوجلان كان بمثابة اعتقال لحرية المرأة واستقلاليتها لأن فكر القائد ينادي بحرية المرأة، وشعاره “حرية المجتمع مرتبطة بحرية المرأة”. وهدف فرض الاحتلال التركي العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان هو القضاء على الإنسانية والحرية لأن تركيا تدرك أن فكر وفلسفة القائد قائمة على الديمقراطية والعيش المشترك، لقد زادت العزلة التمسك والإصرار للسير على نهج فلسفته لحل الأزمات في المنطقة والشرق الأوسط.
