الشدادي/ حسام الدخيل ـ
أكد مثقفو الشدادي بأن العزلة المفروضة على القائد أوجلان، تستهدف فكره وفلسفته الحرة، وأشاروا بأنهم يستهدفون شعوب المنطقة عبر شخص القائد عبد الله أوجلان.
اعتقل القائد عبد الله اوجلان عام 1999 بمؤامرة دولية، وعلى أثرها أصبح أسيراً في سجن جزيرة إيمرالي، حيث تفرض عليه عزلة مشددة، وترفض زيارة عائلته ومحاميه بحجج لا أساس لها من الصحة.
كما أن محاولات محامي القائد عبد الله أوجلان لرؤيته بعد آخر مرة من زيارته في السابع من آب عام 2019 لم تأتِ بأية نتيجة، وبالرغم من عدم مقابلته ورفض محاولات زيارته أيضا، إلا أن السلطات التركية فرضت عقوبات تعسفية جديدة قطعت أخباره عن الخارج.
العزلة المشددة عمل لا أخلاقي
وفي هذا الصدد تحدث مثقفو الشدادي لصحيفتنا، وفي البداية تحدث المثقف محمد عبد الخليف وقال: “العزلة المشددة التي يفرضها الاحتلال التركي على القائد عبد الله أوجلان مرفوضة، وما تفعله دولة الاحتلال جريمة بحق الإنسانية”.
وأشار الخليف، إلى أن تركيا تحاول بالوسائل كافة قطع علاقة الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، بالقائد عبد الله أوجلان، بعد أن قامت بأسره ووضعه في السجن، حيث تسعى في محاولاتها إلى قطع السبل كلها أمام عائلته ومحاميه، أو أي شخص آخر للقائه وزيارته.
وأضاف الخليف: إن “استمرار العزلة المشددة، والمفروضة على القائد عبد الله أوجلان مستمرة منذ أعوام، ما هو إلا حرب نفسية تُمارس ضد شعوب المنطقة، كما أن العزلة حرب تمارسها السلطات التركية من أجل قمع وهزيمة الشعب، وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية”.
وأكد محمد عبد الخليف في نهاية حديثه بقوله: “تركيا تحاول بشتى الوسائل الضغط على القائد عبد الله أوجلان وفرض العزلة المشددة عليه، في محاولة يائسة لإضعاف الروح الثورية، لدى شعوب المنطقة، ووهن عزيمتها، ولكنها لا تعلم إنها بمحاولاتها هذه تزيد الشعب إصراراً على مواصلة السير على الطريق، الذي رسمه القائد عبد الله أوجلان”.
نتضامن مع مقاومة إيمرالي
وبدورة قال المثقف مهيدي الدغيم: “أن الشعب في المنطقة يتضامن مع القائد عبد الله أوجلان، ويدعم مقاومته، التي سطرها التاريخ، ولن تنجح تركيا في مخططاتها والوصول إلى مبتغاها”.
وأضاف الدغيم: “المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان تتحمل المسؤولية تجاه ما يحدث للقائد عبد الله أوجلان، من انتهاك صريح، للمبادئ والمواثيق الدولية كافة، ومخالف للقوانين كلها، التي تنادي بحقوق الإنسان”.
وأكد الدغيم: أن “العزلة المفروضة على القائد أوجلان لا تستهدفه فقط، بل هي استهداف لفكره وفلسفته، لأنه يسعى عبر هذا الفكر إلى تحقيق الأمة الديمقراطية، وأخوة الشعوب”.
ومن الجدير ذكره أن محامي القائد عبد الله أوجلان يطالبون محكمة بورصا في تركيا، للقاء موكلهم مرارًا وتكرارًا ولكن السلطات التركية ترفض الطلبات في كل مرة.
