لا بد من مشاركة المرأة في الدستور الجديد لتحصل على حقوقها..

تقرير/ إيفا ابراهيم 

روناهي/ قامشلو- طالبت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة نظيرة كورية، من جميع النساء في سوريا أجمع وخاصةً نساء شمال وشرق سوريا أن يكنَّ يداً واحدة ليحتضن الدستور السوري جميع شعوبه، وبناء سوريا موحدة ذات إرادة.

بعد ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا وضعت المرأة بصمتها في كافة المجالات ومنها مشاركتها الفعالة في المجال السياسي وفكان لها مكان بارز في كافة الملتقيات والمنتديات للوصول إلى حلول مناسبة للأزمة السورية، ففي الآونة الأخيرة عملت الدول الضامنة لآستانا على تهميش شعوب شمال وشرق سوريا كممثلين في اللجنة الدستورية المشكلة من قبلها والتي تعمل على صياغة دستور سوري جديد، والتي ستفشل لا محالة نظراً لإقصاء هذه الشعوب التي كان لها دور بارز في رسم النموذج الديمقراطي الأمثل في المنطقة وبالتالي وضع الأساس لحل الأزمة السورية.

هدفهم إرساء الأمن والسلام

وبهذا الصدد؛ التقينا بالرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة نظيرة كورية، للإدلاء برأيها وتوضيح موقفها حول عدم إشراك ممثلين من الإدارة الذاتية في صياغة الدستور، فحدثتنا قائلةً: “النضال منذ ثمانية سنوات بمناطق شمال وشرق سوريا مستمر وخاصةً نضال المرأة وما قدمته من التضحيات للحفاظ على آمن منطقتها والتي تهدف إلى إرساء الأمن والسلام للوصول إلى حل سياسي في سوريا على الرغم من محاولات الأمم المتحدة وتدخلات القوى الخارجية والإقليمية التي تتدخل في الشأن السوري لتحقيق أطماعها في المنطقة”.

افتخرت نظيرة بجدارة المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا لمشاركتها الريادية في المجال السياسي، وبيّنت بأنها الآن تؤدي دورها ضمن العلاقات الدبلوماسية مع الدول الإقليمية، ناهيك عن دورها العسكري الذي أصبح مثالاً يحتذي به العالم.

دستور غير مُعترف به

وأكدت بأن قرار تشكيل اللجنة الدستورية من دون إرادة الشعوب وممثلين عنها وبالأخص إرادة المرأة سيكون دستور غير معترف به، كون شعوب شمال وشرق سوريا يمثلون 30% من جغرافية سوريا، وضحوا بأكثر من 11 ألف شهيد لحماية وطنهم.

ونوهت نظيرة كورية بأن مناطقنا غنية بجميع ثرواتها الباطنية والتي تعرف بالجزيرة الخضراء والذهب الأصفر، مشددةً بالقول: “مناطق شمال وشرق سوريا هي السلة الغذائية الرئيسية لسوريا”. 

وفي نهاية حديثها طالبت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة نظيرة كورية من جميع النساء في سوريا أجمع بخاصةً النساء في شمال وشرق سوريا ليكن يداً واحدة، ليحتضن الدستور السوري جميع شعوبها، ولبناء سوريا موحدة ذات إرادة.

وفي الأخير لا يسعنا القول سوى أن الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا وخصوصاً المرأة أن لم تشارك في صياغة الدستور سيكون غير شرعي، ولن يكتب له النجاح على كل الأصعدة؛ لأن الدستور الحقيقي هو الذي يضمن حقوق جميع شعوب المنطقة ولا يقصي أحداً، ويكون جميع ممثلي الشعوب مشاركين في صياغته ومن ثم يُعرض على الاستفتاء ليوافق عليه من قبل الشعب، أما الدستور الذي لا يشمل جميع أبناء سوريا من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها فهذا الدستور لن يكون مقبولاً من السوريين.