“يتخطى طلابنا ضعف القراءة بزيادة ساعات المطالعة”

تقرير/ ماهر زكريا –

روناهي/ الطبقةـ يسعى معلمو المدارس لتنمية مهارات تلاميذهم بعدة وسائل تعليمية وأبرزها المطالعة التي تزيد خبراتهم القرائية والتركيز على فهم معاني الكلمات ومحاكات خيالهم.

ينمي المعلمون قدرات طلابهم من خلال تشجيع المتميزين في القراءة بمختلف الأساليب كإلقاء الشعر في الإذاعة المدرسية والتمثيل المسرحي أمام الصف، كما ويعالج المعلمون تلاميذهم ضعيفي القراءة بالتركيز عليهم أثناء القراءة النموذجية، وتعريفهم على الكلمات الصعبة اللفظ عن طريق تكرار قراءتها عدة مرات.

ولمعرفة أفضل أساليب المطالعة وزيادة مهارات التدريب عليها، أجرت صحيفتنا روناهي اللقاء التالي مع أحد معلمي مدرسة ابن زيدون أحمد الأحمد، والذي أكد على وجود أساليب تنمية مهارات القراءة والمطالعة بقوله: “هناك العديد من أساليب تنمية مهارات القراءة”، وذكر لنا أهمها:

التدريب على القراءة

أكد أحمد الأحمد على أهمية تدريب الطلاب على القراءة المُعبِّرة والمُمثلة للمعنى، وتابع قائلاً: “يجب استخدام حركات اليدين وتعبيرات الوجه والعينين وغيرها، وهنا تبرز أهمية القراءة النموذجية من قبل المعلم في جميع المراحل ليحاكي الطلاب هذه الحالات وفق المعتاد، وكذلك يجب الاهتمام بالقراءة الصامتة، فالطالب لا يجيد الأداء الحسن إلا إذ فهم النص بوضوح، ومنه يجب أن يبدأ التلميذ بتفهم المعنى الإجمالي للنص عن طريق القراءة الصامتة، ومناقشة المعلم للطلاب قبل القراءة الجهرية، وتدريبهم على القراءة السليمة، من حيث مراعاة الشكل الصحيح للكلمات وتشكيلها ولا سيما أواخرها”.

الإشارة إلى الكلمات الجديدة

وأشار الأحمد إلى ضرورة معالجة الكلمات الجديدة بأكثر من طريقة مثل؛ استخدامها في جملة مفيدة وذكر المرادف وإعطاء المضاد لها، واستخدام طريقة التمثيل، وطريقة الرسم، وبين بأن هذه الطرائق كلها ينبغي أن يقوم بها الطالب لا المعلم ليكون دوره فقط  أن يسأل ويناقش، وهناك طريقة أخرى لعلاج الكلمات الجديدة وهي طريقة الوسائل المحسوسة مثل؛ معنى كلمة معجم وكلمة خوذة، وهذه الطريقة يقوم بها المعلم بنفسه.

القراءة بثقة

وأضاف الأحمد إلى أهمية تدريب الطلاب على الشجاعة في مواقف القراءة ومزاولتها أمام الآخرين بصوت واضح، وأداءها بشكل مؤثر دون خجل، ولذلك من المهم خروج الطالب ليقرأ النص أمام زملائه، وأيضاً تدريبه على الوقفة الصحيحة ومسك الكتاب بطريقة جادة وعدم السماح له بأن يقرأ قراءة جهرية وهو جالس، وشدد على ضرورة تدريب الطالب على القراءة بسرعة مناسبة، وبصوت مناسب، وأردف بالقول: “من الملاحظ أن بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية يطلبون من طلابهم رفع أصواتهم بالقراءة إلى حد الإزعاج مما يؤثر على صحتهم ولا سيما على حنجرتهم”.

التذوق والتركيز الذهني

وذكر الأحمد بأن التدريب على التذوق الجمالي للنص مهم للطالب، وكذلك الإحساس الفني والانفعال الوجداني بالتعبيرات والمعاني الرائعة، وتمكين الطالب من القدرة على التركيز وجودة التلخيص للموضوع الذي يقرأه وتشجيع الطلاب المتميزين في القراءة بمختلف الأساليب كالتشجيع المعنوي، وخروجهم للقراءة والإلقاء في الإذاعة المدرسية وغيرها من أساليب التشجيع وغرس حب القراءة في نفوس الطلاب، وتنمية الميل القرائي لديهم وتشجيعهم على القراءة الحرة الخارجة عن حدود المقرر الدراسي ووضع المسابقات والحوافز لتنمية هذا الميل.

تنمية المهارات المختلفة

واعتبر الأحمد أن تدريب الطالب على استخدام المعاجم والكشف فيها ومن الضروري ترجمة علامات الترقيم إلى ما ترمز إليه من مشاعر وأحاسيس، ليس في الصوت فقط بل حتى في تعبيرات الوجه، وينبغي ألا ينتهي الدرس حتى يجعل منه المعلم امتداداً للقراءة المنزلية.

القراءة النموذجية

ونوه الأحمد على ضرورة الاهتمام بالطالب الضعيف، وذلك بالتركيز مع المعلم خلال القراءة النموذجية وزيادة ساعات المطالعة المنزلية أو الثقافية لديه، والصبر عليه وأخذه باللين والرفق وتشجيعه.

وحول أخطاء الطلاب اللغوية ذكر المعلم في مدرسة ابن زيدون أحمد الأحمد بأنه يمكن إصلاحها بالطرق التالية: “بأن تكون القراءة الجهرية الأولى دون إصلاح الأخطاء، وبعد أن ينتهي الطالب من قراءة الجملة التي وقع الخطأ في إحدى كلماتها نطلب إعادتها مع تنبيهه على موضوع الخطأ ليتدارك ذلك، ويمكن أن نستعين ببعض الطلاب لإصلاح الخطأ لزميلهم أثناء القراءة، وقد يخطئ الطالب خطأ نحوياً في نطق الكلمة فعلى المعلم أن يشير إلى القاعدة إشارة عابرة عن طريق المناقشة، ومنها لفظ كلمة بسبب جهله في معناها وأن يناقشه المعلم حتى يعرف خطأه مع اشتراك جميع الطلاب أين وقع الخطأ وإمكانية تصحيحه”.