كاتب مصري: من واجبنا دعم الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان

روناهي/ الدرباسية –

رأى الكاتب المصري إلهامي المليجي، أن الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، جاءت في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والشرق الأوسط، وأشار، إلى أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ستكون بداية حل للمشاكل العالقة، وأوضح، بأن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان يهدفان لتخليص شعوب المنطقة من الظلم والاستعباد.

لا تزال الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، مستمرة بوتيرة عالية، حيث انتشرت بشكل واسع في قارات العالم، وعلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تفاعل وانضمام مختلف الشعوب، والمنظمات، والأحزاب، والشخصيات، إلى هذه الحملة، والتي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وإيجاد حل عادل للقضية الكردية.

الحملة جاءت في ظل أوضاع معقدة تعيشها المنطقة والشرق الأوسط والعالم، وذلك ضمن صراع مصالح الدول القومية التي تتعارض مع المصالح الحقيقة للشعوب، وبالتالي، كان لا بد من العمل على إيجاد حل عادل يتلاءم مع مصالح الشعوب بعيدا عما تُمارسه الأنظمة الحاكمة بحق شعوبها.

ولغياب الحلول الديمقراطية، التي يمكن البناء عليها لحل مشاكل المنطقة، برز فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، خارطة طريق يمكن أن تُفضي إلى حلول ديمقراطية للمشاكل العالقة، الأمر الذي يدفع الدول المهيمنة للتآمر عليه والعمل على إجهاض هذا الفكر الحر.

لذلك؛ فإن شعوب المنطقة والعالم، ونتيجة قناعتها بمدى واقعية فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، في تغيير الواقع وتقديم الحلول النهائية للقضايا العالقة، أطلقت هذه الشعوب حملة عالمية تدعو، وتطالب بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، لما له من تأثير كبير على مجمل الحلول الممكنة في المنطقة، وحلها بشكل نهائي، ما يؤدي إلى إفشال المخططات، التي تستهدف شعوب المنطقة.

أثر فكر القائد آبو على البشرية

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الكاتب المصري، إلهامي المليجي: “الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان تمثل حلا سياسيا للقضية الكردية، وتعبر في أحد أشكالها عن اتساع قاعدة المؤمنين بضرورة حرية المفكر عبد الله أوجلان، لأن فكره، هو السبيل الوحيد لحل سياسي للقضية الكردية”.

وأضاف: “أن القائد عبد الله أوجلان، ليس مناضلا كرديا وأمميا فحسب، بل أيضا هو مفكر وفيلسوف قدم للبشرية نتاجا فكريا مهما للغاية، وقد عكف على البحث، والتحليل للوصول الى سبيل لحل سلمي للقضية الكردية، فأنتج موسوعته المهمة “مانيفستو الحضارة الديمقراطية بأجزائها الخمسة”، والتي تضمنت فيما تضمنت، حلا سلميا ودائما للقضية الكردية”.

وتابع المليجي: “لقد جاءت الحملة بعد ربع قرن من العملية الإجرامية، التي شاركت فيها القوى الإمبريالية بخطف القائد عبد الله أوجلان، واعتقاله في جزيرة نائية، وفرض عزلة مشددة عليه، وفرضت عليه حصارا محكما منذ ربع قرن، حيث منعت عنه زيارات أهله ومحاميه، في خرق فاضح لأبسط الحقوق الإنسانية، التي أقرتها المواثيق، والقوانين الدولية وحتى القوانين التركية”.

القائد عبد الله أوجلان ملهم الشعوب وأيقونة النضال

وأردف: “في تقديري إن إطلاق سراح القائد عبد الله اوجلان، بما يمثل من رمزية نضالية، وبما يحمل من أفكار وفلسفات تدعو الى السلام المجتمعي بين الشعوب، بمكوناتها العرقية والدينية، يمكن أن يكون له دور كبير في حل الأزمات، التي تعاني منها منطقتنا منذ قرون، حيث تتنازعها الصراعات بين شعوبها المختلفة، نظرا لغياب العدالة الاجتماعية، والديمقراطية، وحرية الشعوب بممارسة موروثهم الثقافي”.

واختتم الكاتب المصري، إلهامي المليجي، حديثه: “لقد أصبح القائد عبد الله أوجلان بتجربته النضالية الطويلة، وإبداعاته الفكرية المتميزة، أيقونه للنضال وملهماً لشعوب المنطقة، وفي هذا الإطار يأتي التقدير، الذي يحظى في أوساط النخبة في مصر والمنطقة العربية بشكل عام، لذا من واجبنا دعم الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان”.