أمل دادا: مسد مظلة سياسية جامعة للسوريين

الرقة / حسين علي –

أوضحت مسؤولة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية بمقاطعة الرقة، أمل دادا، أن “مسد” يعمل وفق استراتيجية عمل، لتأسيس مشروع الحوار السوري – السوري، وذلك للوصول لحلول للأزمة السورية، وأكدت، أن مشروع الإدارة الذاتية هو الحل الأمثل لإنهاء معاناة السوريين، وأن التغييرات التي حدثت في “مسد”، سيكون لها دور كبير للوصول إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية، والذهاب لسوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

مجلس سوريا الديمقراطية، ومن خلال مؤتمره الرابع اتخذ جملة من القرارات الهامة، ووضع خطة وبرنامج للعمل في المراحل القادمة، ومن تلك القرارات التحضير لمؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية، لانعقاده هذا العام، وأيضاً الدعوة للحوار السوري – السوري، ليكون مدخلاً لحل الأزمات العالقة.

عقد مؤتمر للقوى الوطنية الديمقراطية

وفي هذا الصدد، تحدثت مسؤولة مكتب العلاقات في “مسد” بمقاطعة الرقة، أمل دادا: “سيكون جزء كبير من عملنا، الذي سنقوم به موجهاً للداخل، بتشكيل تحالفات وتفاهمات مع القوى الوطنية الديمقراطية السورية، والعمل على تطويرها؛ للوصول لعقد مؤتمر وطني جامع للقوى الوطنية الديمقراطية السورية عامة، ليكون هناك تمثيل حقيقي للشعب السوري، وعامل ضغط على حكومة دمشق من أجل التحول الديمقراطي، والقبول بالحوار الجاد لبناء سوريا تعددية لا مركزية”.

ويعدُّ مجلس سوريا الديمقراطية المظلة السياسية للشعوب والمكونات السورية، وهذا من الأهداف الأساسية والاستراتيجية للمجلس، من خلال برنامج مدروس للانفتاح السياسي على الجغرافيا السورية كافة.

حول ذلك قالت أمل: “هناك اتهامات بحق مجلس سوريا الديمقراطية، من الحكومات والقوى المعادية، أنه يمثل منطقة وجغرافية معينة، محصورة بإقليم شمال وشرق سوريا، لكننا نؤكد كل مرة أننا نمثل السوريين كلهم، وهذا ما أكدنا عليه في المؤتمر الرابع للمجلس، فحضور الكثير من القوى والشخصيات المعارضة من الداخل السوري يؤكد توجهنا نحو المدن السورية كافة”.

وأوضحت: “نحن، مجلس سوريا الديمقراطية، نجحنا في كسر نمطية المعارضة، واستطعنا أن نكون بيضة القبان في الحل السوري القادم، وما قمنا به لفت انتباه السوريين في كل مكان، حيث أوصلنا معاناتهم ورسائلهم لأنحاء العالم، ونحن نعمل كإطار وطني جامع للسوريين، وأظهرنا من خلال المؤتمر الرابع، أننا قادرون على استيعاب الشخصيات الديمقراطية الوطنية، التي تعمل من أجل وحدة الأراضي السورية وشعوبها”.

 إعادة الملف السوري للواجهة

في المؤتمر الرابع كان لا بد من التغيير نتيجة التحولات السياسية، التي حدثت في المنطقة، والعالم، وكانت هناك تغييرات في الهيكلة، وأيضاً في النظام الداخلي، والرؤى السياسية من خلال الوثيقة السياسية، التي تمت المصادقة عليها من خلال التصويت.

وبخصوص الموضوع تحدثت أمل: “صدى المؤتمر كان جيداً حسب متابعتنا، على الرغم من الظروف الصعبة، التي انعقد فيها المؤتمر، منها حرب غزة، والصراع الأوكراني الروسي، وسياسة الاحتلال التركي العدوانية، وهجماته المستمرة على مناطقنا، وكان لهذه الأحداث تأثير كبير على المنطقة، وسوريا بشكل خاص، ونتيجة هذه الأحداث تم تهميش الملف السوري، ولكننا في إقليم شمال وشرق سوريا، استطعنا عقد المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، وإعادة الملف السوري لواجهة الأحداث”.

وتابعت أمل: “خلال المؤتمر الرابع انضمت لمجلس سوريا الديمقراطية، العديد من القوى، والأحزاب السياسية والشخصيات، وهذا يؤكد منطقية الإطار الوطني للمجلس، وتمثيله للشعب السوري، ومن خلال ذلك نسعى بكل قوة، لمواجهة التحديات، والصعوبات، والهجمات، التي تستهدف الشعب السوري، وكما بينا دائما: إن الحوار السوري ـ السوري، هو الأساس الذي سنعتمد عليه لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية”.

وأكدت أمل: “مجلس سوريا الديمقراطية هو المظلة السياسية السورية الجامعة، القادرة على هداية السوريين وقيادة الشعب السوري إلى بر الأمان، وإيجاد الحلول النهائية للمعضلة السورية”.

واختتمت مسؤولة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية في الرقة، أمل دادا، حديثها: “نحن، في مجلس سوريا الديمقراطية، نركز على الإطار الوطني السوري الشامل، ونعمل على التأكيد بأن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، هو المشروع الأفضل لتطبيقه على كامل الأراضي السورية، الذي من خلاله سنتمكن من تحقيق الحرية، والعدالة، والمساواة للشعب السوري، والسعي الحثيث من أجل إنهاء الأزمة في سوريا”.