تتكرر معاناة الأهالي المهجّرين القاطنين بمخيم مهجري كري سبي إثر قلة الدعم الذي تقدمه إحدى المنظمات الإغاثية العاملة فيه، ويواجه قاطنيه مأساة من نوعٍ آخر لتراكم الديون على كاهل أغلب الأسر التي تفتقر إلى المعيل وأجبرتها ظروف التهجير على إثر احتلال أراضيهم من قِبل الدولة التركية المحتلة عقب عدوان 9 تشرين الأول 2019 للجوء إلى المخيمات بعد سلب ممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.
ويقطن مخيم مهجري كري سبي 1200 عائلة أي ما يقارب الـ (6000) مُهجّر، بعد إتمام التوسعة الثالثة للمخيم منذ أشهر، وتعمل إدارة المخيم على تأمين الخدمات الأساسية لقاطنيه بالتعاون والتنسيق مع المعنيين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في حين تقدم المنظمات العاملة في المخيم جزءاً من الخدمات الإغاثية والطبية، حيث طالبت إدارة المخيم مراراً وتكراراً بزيادة الدعم، وتوسيع مشاريعها الخدمية والإغاثية وحتى الطبية، إلا أنها لا تزال خجولة بالرغم من المطالبات والمناشدات المتكررة.
ويؤثر قلة الدعم الغذائي المُقدم من قبل إحدى المنظمات الداعمة بمخيم مهجري كري سبي سلباً على قاطنيه، حيث طالبوا بزيادة السلال الغذائية الشهرية التي لا تكاد تكفيهم لأيامٍ معدودة مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة متطلباتها.
مناشدات دون استجابة…!
صحيفتنا أجرت لقاءات مع مهجري المخيم الذي طالبوا المنظمات الداعمة بزيادة السلة الغذائية الشهرية التي تقدمها، حيث تقول المهجرة صيتة الحمود: “عدد أفراد أسرتي ثمانية أشخاص، والسلة التي تقوم بتقديمها المنظمة شهرياً لا تكفينا لعدة أيام فقط، وعندما نطالب بزيادة هذه المخصصات لا يتم الاستجابة لنا، بالرغم من الحاجة الماسة للدعم الغذائي لإعالة أسرتنا الكبيرة”.
وأردفت “لا معيل لأسرتي الكبيرة باستثناء فرص العمل القليلة التي تتوفر في المخيم، والتي لا تكاد تُجدي نفعاً مع ارتفاع المتطلبات الحياتية، وارتفاع أسعار السلع، حيث نضطر إلى الاستدانة من محلات البقالة المتواجدة في المخيم، والذين يشترطون عليَّ سداد الدين فور استلام الحصة الغذائية الشهرية، لذلك أضطرُ إلى الإذعان بسبب الحاجة الماسة لشراء حاجياتي منهم”.
تقنين للمخصصات “القليلة أصلاً”
في حين اشتكت المواطنة يازي العيسى من حرمانها من استلام سلتها الغذائية لهذا الشهر، والتي سُلِمت لها سلة واحدة لشهرين، بعد أن كانت تستلم سلة كاملة كل شهر، وتساءلت لماذا يتم تقنين مخصصاتنا الشهرية….؟!، مضيفةً “هي أصلاً لا تكفي لأيام معدودة… نطالبهم بزيادة السلة الغذائية لنستطيع تدبر بعض حاجياتنا…!”.
وتعوّل يازي على إدارة مخيم مهجري كري سبي في الضغط على المنظمات الإغاثية العاملة في المخيم لزيادة الدعم لقاطنيه، وترى بأن الوضع أصبح يسوء تدريجياً بالنسبة للمهجرين القاطنين في المخيم، حيث أجبرهم المحتل التركي على ترك بيوتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم، بعد عدوانه الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا منذ عامين.
وكانت قد أوضحت إدارة مخيم مهجري كري سبي في لقاء سابق أجرته صحيفتنا مع الرئيس المشترك لمخيم مهجري كري سبي محمد الشيخ بأن الدعم الغذائي المُقدم من قبل المنظمات ضعيف، ويجب عليها زيادته وفق المتطلبات المتزايدة لقاطني المخيم، وارتفاع التكاليف المعيشية التي بدأت بالتزايد، وعليه تضطر الإدارة بالقبول بما تقدمه المنظمات الإغاثية في الوقت الراهن لحين زيادة الدعم، أو إيجاد البدائل المناسبة في حال توفرها.
صحيفتنا أجرت لقاءات مع مهجري المخيم الذي طالبوا المنظمات الداعمة بزيادة السلة الغذائية الشهرية التي تقدمها، حيث تقول المهجرة صيتة الحمود: “عدد أفراد أسرتي ثمانية أشخاص، والسلة التي تقوم بتقديمها المنظمة شهرياً لا تكفينا لعدة أيام فقط، وعندما نطالب بزيادة هذه المخصصات لا يتم الاستجابة لنا، بالرغم من الحاجة الماسة للدعم الغذائي لإعالة أسرتنا الكبيرة”.
في حين اشتكت المواطنة يازي العيسى من حرمانها من استلام سلتها الغذائية لهذا الشهر، والتي سُلِمت لها سلة واحدة لشهرين، بعد أن كانت تستلم سلة كاملة كل شهر، وتساءلت لماذا يتم تقنين مخصصاتنا الشهرية….؟!، مضيفةً “هي أصلاً لا تكفي لأيام معدودة… نطالبهم بزيادة السلة الغذائية لنستطيع تدبر بعض حاجياتنا…!”.
