سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قضايا الشرق الأوسط وحلول الحضارة الديمقراطية ـ4ـ

تناولنا في الجزء الثالث من قضايا الشرق الأوسط وحلول الحضارة الديمقراطية، التي أعدتها لجنة البحوث والعلوم الاجتماعية في أكاديميات المجتمع الديمقراطي ـ الطبقة، كل من مقاومة العشائر والقبائل والأقوام (الإثنيات)، ومقاومات القبائل ذات الأصول السامية وهجماتها المضادة، وفي الجزء الرابع من البحث سيتم تناول مقومات أخرى بهذا الشأن.
مقاومات الهوريين وهجماتهم
أن كلمات (أور) و(آري) و(هوري) ذات جذور سومرية وتعني شعب التلال، أو المجموعة الجبلية ربما أن السومريين سمو جيرانهم الذين في الشمال الشرقي لهم بشعب التلال والجبال نسبة إلى الأراضي التي يسكنوها ولاتزال التسمية تطلق على الكرد، الذين مازالوا يعيشون على الأراضي نفسها، ورغم إدراج الهوريين إلى مجموعات القبائل الهندو أوروبية إلا أنهم يتميزون بطابع أكثر أصالة واستقراراً باعتبارهم يسكنون تلك المنطقة، التي لعبت دوراً رئيسياً في تطوير الثورة النيوليتية وهناك إجماع على أن جميع البحوث الجيوبيولوجية والأثرية والأنثروبولوجيا والإيتمولوجية (علم أصول الكلمات) والإثنية تدل على مدى القدم والعراقة والطابع الأصلي للشعب، الذي لايزال يسكن المنطقة نفسها، وقد تمكن العلم من إثبات أن مجموعات العهد النيولتي قامت بنضج وتوطيد قيمتها الثقافية المادية والمعنوية اللازمة للتطور والنماء الحضاري، وتشير آثار ثقافة ميزوبوتاميا السفلى إلى أن التبادل الثقافي مع ثقافة المنطقة كان أمراً متكرراً في ذلك العهد؛ لذلك فإننا نجد أن هناك حراكاً كولونيالياً واسعاً على ضفاف الأنهار (دجلة والفرات)، الأمر الذي جعل خطر كولونيالي يهدد المنطقة وشعبها؛ وذلك لأن المناطق التي انتعشت فيها الثورة النيوليتية أصبحت من أخصب وأقدم المناطق، فالمناطق المعطاءة والغنية ظلت مركز جذب في كل الأزمان أي أن إرث 12000سنة يعود لمعبد غوباكلي تبه في أورفا يكشف عن كل شيء فيما يتعلق بكون الهورين شعب أصلي عريق، حيث يتصف شعب المنطقة المرتكز على النظام القبلي بثقافة سحيقة القدم، ورفيعة المستوى للغاية وبالتالي، فإننا نجد أن التدوين السليم للتاريخ أمر ضروري للبشرية أكثر من أي شيء آخر. وبسبب الضغط المتزايد تدريجياً على العشائر الهورية أخذت بالتطور الطبيعي باتجاه التحول إلى قبائل في فترة ما بين4000- 3000 ق.م ومن خلال آثار الثقافة القبلية في تلك المرحلة والوثائق السومرية المدونة التي تخبرنا عن جيران السومريين في الشمال الشرقي لها؛ لذا فإن السومريين هم جمعية ثقافية راقية تشكلت بعد أن ضمت إلى بنيتها بعض المجموعات السامية حصيلة الانتشار الثقافي والفيزيائي الآتي من ميزوبوتاميا العليا، فتحول الهوريون إلى قبائل هو برهان على تطورهم من الناحية السياسية، وغالباً ما يكون التحول أمراً ضرورياً، وذلك من أجل الدفاع والإدارة المشتركة بين العشائر، كما أن مرحلة ما بين3000-2000ق.م تشير إلى قيام القبائل بتشكيل كيانات من النمط الكونفدرالي ذي الروابط الرخوة، يلاحظ هذا الأمر من خلال نشوء النخب السياسية سواء في الثقافة السومرية في عهد الكوتيين-خودا بين عامي 2150- 2050 ق.م أو ثقافة بلاد الأناضول الوسطى ما قبل العهد الحثّي، وبرهان ذلك هو (الرسالة التي كتبها أنوم هاربي من منطقة ألبستان الحالية إلى بكوات ناشا في كولتبه) تلك المخطوطات كانت مكتوبة بالهورية. يفهم من الوثائق أن النخب الهورية كانت بموقع الدفاع والتوسع في آن معاً فكان الهوريون دائماً يشعرون بالحاجة إلى المقاومة تجاه الضغوط الآشورية؛ لأنهم كانوا يمتلكون مكامن المعدن والخشب الوفيرة، هذا الأمر الذي جعلها تتعرض إلى اعتداء ملوك الآشوريين، ونتيجة تلك الضغوط ستكون الردود في اتجاهين الكونفدرالية الحثية في بلاد الأناضول، التي اتخذت من ناشا ثم هاتوشا مركزاً لها 1650-1200ق.م والكونفدرالية الميتانية، التي اتخذت من واشوكاني مركزاً1500-1250ق.م لذلك اتضح لنا من حملات القمع والاستغلال والكولونيالية، التي شنها التجار البابليون بشكل عام، والتجار الآشوريون بشكل خاص هي التي مهدت لنشوء وتأسيس تلك الكونفدرالية، ويلوح أن الهوريين أصبحوا في أعوام 2000ق.م بموقع يأهلهم للتحكم بالمساحات التي يسكنها الكرد راهناً على وجه التقريب، ومن خلال حفر الجثوات (المدافن) الترابية اتضح أنهم دمّروا، ودكّوا دعائم الكولونيات (المستعمرات) السومرية والبابلية والآشورية، ونشير إلى أنه باستطاعة كل من يمارس نشاطاً إتيمولوجياً (علم أصل الكلمة) عادياً يعرف أن اللغة الهورية لغة كردية بدائية ومن الواضح أن مرحلة ما بين2000-1000ق.م هي فترة مقاومة ضد الاستيطان البابلي والآشوري، وبالتالي فإن الهيمنة الآشورية الصاعدة ظلت تشن حروباً ضد الإمارات والقبائل الهورية؛ لذا فإن الاشتباكات التي تنشأ بين الملوك كانت تدور حول الفوائض الاجتماعية، ومقابل ذلك فإن الشعبين الآشوري والهوري تمكنا من العيش معاً بشكل متداخل، وضمن سلام مستتب.
 أما مرحلة ما بعد أعوام 1000ق.م فهي عهد الآلات الحديدية كان الحديد معدناً مفضلاً تدور عليه الصرعات، كما هو حال النفط اليوم حيث كان تصنيع الحديد رائجاً ومكامنه أكثر وفرة في سلسلة جبال طوروس-زاغروس، ومدينة أورارتو بين 900-600 ق.م هي القوة الوحيدة، التي تمكنت من البقاء صامدة كمدينة حديد في وجه الملوك الأشوريين، وأن مقاومات وتطلعات القبلية في سلسلة جبال طوروس – زاغروس بقيت محافظة على تطورها في العهد البرسي- الساساني ضمن اتجاهين الأول أنهم يسعون إلى مواصلة مكانتهم وبالتمركز في الأنساب القبلية الضيقة تجاه المتواطئين، وتجاه الارستقراطية البرسية الساسانية، أم الثاني إنهم يحاولون الاستمرار بوجودهم الاجتماعي بشكل مستقل أو شبه مستقل اعتماداً على الزراعة والرعي، ومن جانب آخر تمثل تلك التيارات المتصاعدة الأصول الأيديولوجية، التي تطغى عليها الصفة الدينية ونخص بالذكر الميترائية (أو الميثرائية ديانة وثنية وتعني عبادة إله الشمس القديمة بين الهند وإيران) والمسيحية، واليهودية، والمانوية، وهي تيارات تطلعت إلى بسط تأثيرها، في حين أن الإيزيدية هي بمثابة امتداد للزرادشتية، التي تعد بمثابة فرع آخر مختلف، وتظهر المجموعات الشعبية المقاومة ذات المشارب الهورية الميدية على مسرح التاريخ باسم الكرد لأول مرة في عهد التوسع الإسلامي، وتبقى المقاومات العشائرية والقبلية في الدرجة الثانية مقابل الحركات الدينية، فإن خروج الساسانيين من كونهم دولة عام650م وتراجع روما الشرقية (البيزنطية) إلى ما وراء جبال طوروس، يعدُّ عهداً جديداً لمقاومات الكرد والاعتراف بهم، ويبقى الفقراء من الكرد خارج نظام المدنية تحت اسم الكرمانج على الأغلب، فالكرمانج المتبقون على شكل عوائل صغيرة منفصلة عن نظام القبيلة والمدنية معاً يسكنون المدن والقرى لكن أغلبهم مترحلون مزارعون أو فلاحون مأجورون، ما يشير في تطلعهم إلى المقاومة للاستمرار بوجودهم من خلال ذلك، ولكن وضع الشريحة العليا المتواطئة مختلف، فهم يعرفون المدنية والسياسة، وينحازون في الممارسة العملية إلى صف كل من لا يمس مصالحهم بسوء، حيث لا يؤمنون بأي مبدأ سوى القوة والمنفعة، وإذا ما عرفنا الهورين على أنهم الفرع الغربي للآريين فبالمستطاع تعريف القبائل البرسية أيضاً بالآريين الشرقيين إذ ثمة قرابة اجتماعية تاريخية بينهما، وهذا ملاحظ من خلال المنظومة الميدية البرسية، لذا فإن بالإمكان جعل ما قيل بشأن الهورين ملموساً بشكل واضح بحيث يسري على أنساب القبائل الآرية جمعاء، ومع التوجه إلى يومنا الراهن فالفوارق تنامت دون انقطاع؛ لذا فإن المقاومة القبلية والدينية لاتزال محافظة على حيويتها مثلما الحال في أفغانستان وباكستان، فهذا يدل على مدى قدم ورسوخ ركائزها التاريخية.
المقاومة المسيحية وصراعها الطبقي
الحركة المسيحية هي الحركة الجادة لأنها ليست أثنية (عرقية)، لما تملكه من صفات التحرر والمساواة، فقد جمعت بعدم الطبقية وانضمام الفقراء والمساكين، والفارين من السلطة، والدولة وبهذا تختلف عن الإبراهيمية والموسوية، التي تتسم بالمزايا القبلية والقومية، أمَّا المسيحية ليست بقبلية أو دولة بل تُشاد مجموعة مجتمعية كومنالية في بنية كل قوم ودولة، وهي السد المنيع ضد الانخراط في بوتقة السلطة والدولة.
والديانات المسيحية هي امتداد لديانة موسى ولا تقبل بألوهية الإنسان، في حين ظهر مفهوم عيسى ابن الإله في مختلف المذاهب المسيحية، واتخذوا من الجبال والبوادي مكان العيش، وظهرت حركات الصيام الكبرى والقديسين، وفي الخطوة الثانية قاموا ببناء الأديرة في القرن الثالث والرابع الميلادي، وتحولت المسيحية إلى الدين الرسمي للبيزنطيين، واعتناق الآشوريين والإغريقين والرومان لها، وهي الشعوب الأرقى ثقافياً في عهدها، ومع القبطيين (وهم الشعب المتبقي من عهد الفراعنة).
وفي اعتناق قسطنطين المسيحية عام 325 ميلادي تم عقد اجتماع المجلس الاستشاري في نيقية، وهو نقطة تحول في المسيحية، وفي القرنين الخامس والسادس ظهرت الانقسامات فيها والميول إلى المدنية، وتكوين المذهبية في أوروبا الشرقية، وفي القرنين السابع والعاشر ظهرت الانقسامات في أوروبا الغربية.
فقد نقلت المسيحية إلى أوروبا ثقافة الشرق بمدى خمسة عشر ألف سنة، ودمجت الثقافة المعنوية مع الثقافة المادية الأوروبية لتشكيل الأرضية الأوروبية للتحولات القادمة.
وفي الشرق الأوسط امتدت من البحر المتوسط وصولاً إلى الهند في القرن الرابع والخامس على يد الرهبان النسطوريين، فدخلت الآشورية التي كانت تحت حكم البرسين والساسانيين باتخاذ المسيحية كدين قومي والبابلية أيضاً، وحققت نهضة تقدمية لكل من الأشوريين والكلدانيين، ويقول المؤرخون لولا المد الإسلامي لكانت المسحية دخلت إلى إيران.
فقد ساد تأثير المسيحية في شعوب الشرق الأوسط والإغريقية، وحققت مقاومة تجاه المدنيتين الرومانية والبيزنطية، اعتمدت المسيحية على إطارها الطبقي في مقاومتها، ومضمونها الايديولوجي، وإحداث تغيير على نظام المدنية المركزية؛ ما دفع الساسانية والبيزنطية الى إفراغ أيديولوجيتها.
يقول القائد عبد الله أوجلان: “إنَّ المسيحية ليست ضد المدنية تماماً، ولكنها أيضاً ليست حركة متمرسة حول المدنية”.
 فدخولها في خدمة قوى المدنية، وعدم اعتمادها على الفقراء والمقهورين، ودورها في تطوير الرأسمالية وعجزها عن حماية شعوبها ضد المد الإسلامي، والأوضاع الاجتماعية الأيديولوجيا أيضاً لعبت دوراً في تحديد مستقبلها.
من الأهميةِ بمكان التعرُّف على الحركتَين المانويةِ والميترائية، اللتَين أَظهَرَتا نفوذَهما في العهدِ المسيحيّ، وكذلك استيعاب دورِهما في نظامِ المدنية. فماني شخصيةٌ قَيِّمَةٌ تَرَعرَعَت على ضِفافِ نهرِ دجلة الوسطى وتطلعَت من خلالِ جمعية مؤلَّفةٍ من خليطِ المسيحيةِ والزرادشتيةِ والهيلينيةِ إلى صياغةِ ردٍّ وتحقيقِ انطلاقةٍ تجاه المأزقِ الرومانيِّ والساسانيِّ وقد عاشَت فيما بين 216 – 276 م، وقُتِلَت على يدِ أكثرِ عناصرِ المدنيةِ الساسانيةِ تَزَمُّتاً ولو أنَّ نظامَها تَرَسَّخ، لَربما كانت حَصَلَت نهضةٌ شرقُ أوسطيةٍ مُبَكِّرة هذا ولا تُعَدُّ أيديولوجيةً ذاتَ نوعيةٍ دينيةٍ محضة، بل هي مَحَطُّ أنظارٍ بمزاياها الخليطةِ من الفلسفةِ، والفنّ كان بمستطاعِها أنْ تَكُونَ بديلاً للدوغمائيةِ الدينية إذ كانت ثقافةُ الشرقِ الأوسطِ في أمسِ الحاجةِ إلى ذلك، وكان لها مُواليها من آسيا الوسطى (اعتُرِفَ بها في دولةِ الأويغور) إلى دَاخِلِ أوروبا هذا ولها دورُها في نماءِ الفكرِ الدياليكتيكيِّ عبرَ ميزتِها الثنائية. بالمقدورِ تقييمها كإحدى براعمِ الثقافاتِ التي ذَبُلَت باكراً.
تُمَثِّلُ الميترائيةُ صوفيةَ إيران نوعاً ما فاستخدامُ الزرادشتيةِ أيديولوجيةً رسمية، جَعَلَ من الميترائيةِ مشهورةً بين صفوفِ الشعب فقد ساهمت في نماءِ المجتمعِ أخلاقياً بترويجِها لمراتِبِ وأساليبِ بلوغِ الحقيقة، إنها إحدى الملاجئِ الأخيرةِ التي لاذَت إليها الثقافةُ الإيرانيةُ تجاه المسيحية، وكانت لها مساعيها في عرقلةِ الصراعِ الرومانيِّ – الساسانيّ، مثلما المانوية التي وجدت في إيران تربةً خصبة لإنباتِ الثقافاتِ الخارجةِ عن المدنية، ومثالُ المازدَكِيين يستحقُّ التذكير لكنّ الإسلامَ غَطّى على جميعها كستارٍ غليظ، وبَسطَ ضرباً من نَمَطِيَّةِ الدولةِ القوميةِ على كلِّ هذا الغِنى الثقافيّ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle