سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

السادس من أيار.. قرن من الزمن وذهنية الإبادة العثمانية مستمرة حتى اليوم

دجوار أحمد آغا_

تمسكت دولة الاحتلال التركي بعقلية الإبادة، التي مارست فيها الدولة العثمانية أفظع الجرائم بحق الإنسانية، فمن سفر برلك الذي أعلنت عنه العثمانية إلى إعدام الوطنيين والأدباء والسياسيين، وإلى القادة اليساريين، ومن بعدها محاولة اغتيال القائد عبد الله أوجلان، وحبك مؤامرة واستمرار للعزلة عليه، عقلية الإبادة هي ذاتها، وإن اختلف الزمان والمكان.
تكررت مآسي الشعوب في التوقيت والتاريخ ذاته بفعل الجاني ذاته؛ الدولة العثمانية ومن بعدها حفيدتها دولة الاحتلال التركي، فالأخيرة استكملت مهام وجرائم الأولى بعد انهيار سلطاتها، حيث كانت تحكم باسم الدين الإسلامي، واستغلت ذلك للقيام بعمليات غزو واحتلال للكثير من البلدان وارتكاب المجازر بحق الشعوب (الكرد، العرب، الأرمن، البلغار، الألبان، الرومان، البلقان،…) تحت مسمى “فتوحات إسلامية”.
فمن سرقة قطع من الحجر الأسود، ومقتنيات المسجد النبوي الشريف، إلى تهجير السكان من بلدانهم، والنهب وسرقة الثروات والقتل العلني بالمدافع والبنادق، وصولاً إلى فرض الضرائب والإتاوات واغتصاب النساء وممارسة سياسات الإبادة الجماعية بحق الشعوب، وارتكاب المجازر والمذابح بحقهم، كل هذه جرائم حرب ضد الإنسانية ارتكبها العثمانيون، ومن بعدهم حفيدتهم دولة الاحتلال التركي.
“سفر برلك”
سفر برلك وتعني “النفير العام” و”التأهب للحرب”، إلا أن الدولة العثمانية أعلنت عنه كفرمان، حيث أصدره السلطان العثماني محمد رشاد في الثالث من آب 1914 خلال بداية الحرب العالمية الأولى، وينص على اعتبار مواليد (1869 ولغاية 1882 مطلوباً للخدمة الإلزامية سواء كان مسلماً أو غير ذلك. أي أن يلتحق بالجيش من عمره 15 سنة حتى عمر 45 على كامل الأراضي، التي تسيطر عليها السلطنة العثمانية ومن ضمنها بالتأكيد كردستان والبلاد العربية، وفي ذلك سعت العثمانية إلى تقديم مصالحها وحماية مكتسباتها على حساب دم أولئك، الذين أجبروا على  تلبية أوامر العثمانية الفاشية، وساهم هذا الفرمان إلى انتشار المجاعة في المنطقة، ولقى الكثيرون حتفهم في تلك الفترة، كما أن البعض كان يستغني عن قطعة من جسده فقط لئلا يلبي أوامر العثمانية، والتي كانت تقتادهم إلى الهلاك، حيث أكد ذلك من خلال شهود عيان، بأن أشخاص قطعوا أيديهم، والبعض الآخر قلعوا أعينهم، وغيرها من المشاهد والجرائم الدموية التي كانت الدولة العثمانية تدفعهم لفعل ذلك فقط للخلاص من الهلاك، الذي رسمته لهم تلك الدولة، حتى أن أهالي بغداد باتوا يطلقون على تلك الفترة اسم “أيام الضيم والهلاك” نظراً لقساوة الحياة فيها.
والكثير من المصادر التاريخية ذكرت الجرائم البشعة والفظائع والأهوال، التي قام بها السفاحون العثمانيون أمثال (أنور، طلعت، جمال، فخري). وقد ذكر المؤرخ الكبير محمد حسين زيدان في كتابه “ذكريات العهود الثلاثة” الجرائم، التي ارتكبها فخري باشا بحق سكان المدينة المنورة في الحجاز من تجويع الأهالي من خلال تخزين التمور في المستودعات بحماية الجنود الأتراك، واقتحام البيوت، وسلب الأهالي ما لديهم من قوت وبعدها تهجيرهم بشكل قسري. بينما يدوّن الكاتب السوري فايز الغصين في كتابه “المذابح في أرمينيا” الصادر في عام 1917 وقائع ومذكرات من شاهد عيان عن الإبادة الأرمنية.
ويُعدُّ الكتاب الذي ألفه العلامة الأب “إسحق أرملة” أحد الناجين من مذابح سيفو، وثيقة تاريخية شاملة تسجل تفاصيل ما حدث بحق السريان الآشوريين، والأرمن في تركيا وبلاد ما بين النهرين، ولا سيما في ماردين من مذابح، وتعديات جرت سنة 1895 في زمن السلطان عبد الحميد ولاحقاً المذابح، التي حصلت بين عامي 1914 ـ 1919.
السفاح والسادس من أيار
 واستمر سفر برلك بفظائع وهول جرائمه، فارتكبت تركيا في تلك الفترة مجزرة بحق سوريين ولبنانيين، كان لهم دور في النضال ضد الدولة العثمانية، وكشف حقيقتها، فخلال الحرب العالمية الأولى، وقفت السلطنة العثمانية إلى جانب ألمانيا في حربها ضد إنكلترا وفرنسا، وكان الإنكليز يتواصلون مع الشريف حسين في الحجاز من أجل القيام بثورة لتحرير المناطق العربية من الاحتلال العثماني، وهذه الاتصالات عرفت فيما بعد بمراسلات “حسين – مكماهون”. لكن جمال باشا السفاح، والذي كان قائداً للجيش العثماني الرابع المسيطر على سوريا ولبنان، أمر باعتقال 21 مناضلاً ومتنوراً ومفكراً في سوريا ولبنان، وبعد محاكمة صورية حكم عليهم بالإعدام شنقاً، وتم تنفيذ الحكم في السادس من أيار 1916 في ساحة المرجة في دمشق، وفي بيروت بساحة البرج، التي باتت تُعرف بساحة الشهداء.
شهداء دمشق ولبنان
 اختارت الدولة العثمانية في قائمتها من أجل تنفيذ حكم الإعدام شخصيات لها مكانة وتأثير في المجتمع من سوريا ولبنان، فمن دمشق كان هناك سبعة شهداء، ومن لبنان كان هناك 14 شهيداً إلى جانب ما ذكرناه آنفاً من كان يفضحها.
الشهداء الذين تم إعدامهم في دمشق هم:
1ـ شفيق مؤيد العظم: من دمشق، عضو مجلس المبعوثين، كان أديباً وشاعراً، أتقن اللغات التركية والفرنسية والإنكليزية، بالإضافة إلى أنّه كان ملمّاً بالاقتصاد، تستشيره المؤسسات الحكومية في القضايا المالية وتأخذ برأيه.
2ـ الشيخ عبد الحميد الزهراوي: من حمص، عضو مجلس الأعيان، كان مفكّراً وصحفياً. أصدر جريدة سمّاها “المنير”، حيث كان يطبعها ويوزّعها سرّاً، كما شارك في تأسيس جرائد أخرى، وكتب كذلك في جريدة “المقطم” المصرية.
3ـ رفيق رزق سلوم: من حمص، هو محامٍ وشاعر وروائي وصحفي وموسيقي، درس في دمشق وبيروت وإسطنبول، وأجاد اللغات العربية والروسية واليونانية والتركية، وكان نائب رئيس المنتدى الأدبي.
4ـ عبد الوهاب الإنكليزي: من ريف دمشق. هو سياسي وطني، بدأ تعليمه في مدرسة الجقمقية في دمشق، وبعد إغلاقها ذهب إلى الأستانة مع زميله شكري العسلي حيث أكملا تعليمهما، كما عمل موظفاً حكومياً.
5ـ شكري العسلي: من ريف دمشق، درس في بيروت ودمشق والأستانة، كان عضو مجلس المبعوثين، كما كان سياسياً وأديباً وموظفاً حكومياً، اعتمد عليه ناظم باشا، والي دمشق في ذلك الوقت.
6ـ المير عمر الجزائري: وهو من الجزائر وحفيد الأمير المجاهد عبد القادر الجزائري.
7ـ رشدي الشمعة: من دمشق، درس الأدب والقانون في إسطنبول، وكان عضو مجلس المبعوثين، عارض سياسة التتريك، ووقف في وجهها مما أثار حفيظة السفاح عليه.
ولم يكن مكانة ودور الشهداء الذين أعدموا في لبنان أقل ممن أعدموا في سوريا، من كتاب وصحفيين وأدباء وغيره، وهم:
1ـ عبد الغني العريسي: صاحب جريدة المُفيد من بيروت. كاتب وصحفي، تابع دراسته في باريس حيث أتقن اللغة الفرنسية، وبعد عودته إلى بيروت كتب في عدة صحف، وكانت كتاباته تتناول ضرورة تعزيز الهوية العربية، وإصلاح السياسات العثمانية تجاه العرب.
2ـ سعيد فاضل عقل: (رئيس تحرير جريدة لسان العرب)، من بلدة الدامور جنوبي بيروت، صحفي وأديب، عَمِل محرراً في العديد من الصحف في وقتٍ واحدٍ، كما راسل الجرائد العربية الصادرة في المهاجر، وهاجر هو نفسه فترةً من الزمن إلى المكسيك، حيث أصدر جريدةً هناك.
3ـ جرجي حداد: رئيس تحرير جريدة العصر الجديد، من زحلة في جبل لبنان. تلقّى دراسته في دمشق وعلّم اللغة العربية فيها، كما تولى تحرير عدد من الجرائد والمجلات، وأتقن اللغة الفرنسية، كما كان شاعراً ومترجماً.
4ـ عمر مصطفى حمد: عمل معلماً للغة العربية، كان بعيداً عن السياسة التي انتهجتها الدولة العثمانية حينها، مما عرّضه للملاحقة مع رفيقَيه عبد الغني العريسي، وعارف الشهابي، إلى أن قُبِضَ عليهما.
5ـ بترو باولي: يوناني الأصل، ولد وعاش في بيروت، عمل في الصحافة، وأصدر مع رفاقه جريدة سمّوها “الوطن”، قضى آخر سنتين من عمره في السجن بسبب مقالاته الجريئة المناهضة للعثمانيين.
6ـ الشيخ أحمد طبارة: إمام جامع النوفرة في بيروت، ناهض من خلال خطبه ومقالاته الصحفية الحكم العثماني. كما أنّه كتب عدداً من الكتب الدينية والأدبية.
7ـ الأمير عارف محمد سعيد الشهابي: ولد في حاصبيا جنوبي لبنان، تلقّى تعليمه في دمشق، كان كاتباً وشاعراً، وعمل موظفاً حكومياً إلى جانب عمله في التدريس والمحاماة، وهو أحد مؤسسي جمعية النهضة العربية.
8ـ توفيق أحمد البساط: من مدينة صيدا، درس في بيروت والأستانة، كان عضواً في منتديات أدبية وجمعيات سياسية محظورة.
9ـ سيف الدين الخطيب: من دمشق، كان كاتباً وأديباً، أسس منتدى أدبياً، وهو من عائلة مثقفة.
10ـ علي عمر النشاشيبي: ولد في دمشق ودرس في القدس وإسطنبول، دخل في الجيش العثماني، وكان عضواً في جمعيات سرية دعت إلى إصلاح حال البلدان العربية ونهضتها.
11ـ محمود جلال البخاري: من دمشق، هو محامٍ وسياسي، من عائلة معروفة، شغل شقيقه نصوحي البخاري منصب رئيس وزراء سوريا، نشط محمود البخاري في الجمعيات السريّة المناهضة لحكم الاتحاديين (جمعية الاتحاد والترقّي)، وعندما عَلِمت السلطات العثمانية بأمر نشاطه السياسي اعتقلته وحاكمته.
12ـ محمد الشنطي: من مدينة يافا في فلسطين، وهو ناشط سياسي دعا إلى تحرر البلدان العربية من الاحتلال العثماني.
13ـ أمين لطفي الحافظ: من دمشق، دخل في الجيش العثماني وأصبح ضابطاً. ناهض السياسات العثمانية ودعا إلى النهضة العربية، وهو أحد مؤسسي جمعية العهد.
14ـ سليم الجزائري: هو حفيد الأمير عبد القادر الجزائري، الذي نفته السلطات الفرنسية إلى دمشق بعد مقاومته لها، وشارك في العديد من الحروب ووقع أسيراً، لكن ما أثار النقمة عليه هو مطالبته بالمساواة بين العرب والأتراك.
وبعد تنفيذ حكم الإعدام حدد يوم السادس من أيار في سوريا ولبنان عيداً للشهداء، وذلك تكريماً لذكرى أولئك الشهداء والشهداء الآخرين.
إعدام القادة على مسار السفاح باشا
 سيراً على سياسة السفاح جمال باشا، قام طغاة تركيا بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً بقادة اليسار الثوري في تركيا دنيز كزميش، ويوسف أصلان، وحسين أينان في السادس من أيار 1972.
هؤلاء القادة قاتلوا بشجاعة ضد الانقلاب الفاشي في 12 آذار، حيث أطلقوا الرصاصة الأولى، وهم من بدؤوا مسيرة كردستان الحرة وتركيا الديمقراطية أول مرة، فأصبحوا القوة الأكبر والحاسمة في دفع خطوة القائد آبو، وحزب العمال الكردستاني إلى الأمام.
بقوا خالدين في أذهان وضمائر الثوار والمناضلين من أجل الحرية والعدالة، ففي مقال نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية قالت: إن دنيز كزميش قال قبل إعدامه: “تعيش تركيا المستقلة بالكامل! عاشت الأيديولوجية العليا للماركسية اللينينية! عاش النضال من أجل الاستقلال للشعبين التركي والكردستاني! فلتسقط الإمبريالية! عاش العمال والفلاحون، عاشت الديمقراطية”.
محاولة اغتيال في الأمس واستمرار للمؤامرة
 ليس مصادفة أن يتم تحديد يوم السادس من أيارعام 1996 لتنفيذ محاولة اغتيال ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في دمشق، ومن خلال الاستعانة بمقتطف من كتاب “الفخ الكردي” لمؤلفه مراد يتكين تكشف محاولة الاغتيال وفاعليها:  “كانت الخطة بسيطة، تقضي بتفجير البناء الذي يرتاده عبد الله أوجلان، حيث اشترت الاستخبارات التركية سيارة مازدا محملة بالبطيخ، وداخلها مفخخ بكمية متفجرات كبيرة، كان على سائق المازدا أن يركنها أمام باب البناء، الذي يتردد عليه عبد الله أوجلان لإجراء اتصالاته اليومية، ثم يرخي براغي بابها الخلفي، لتتجه قوة الانفجار نحو الهدف بصورة رئيسية. لكن السائق العميل، الذي سيطر عليه الهلع ركنها على مسافة بعيدة، نسبياً، من بوابة المبنى، ولم يرخ البراغي كما في التعليمات التي تلقاها. وجرى تفجير العبوة عن بعد، لكنها لم تحقق شيئاً من هدفها. كان ذلك في يوم السادس من أيار 1996”.
ولم تكتف دولة الاحتلال التركي بمحاولة الاغتيال تلك، فقد لعبت الدور الرئيسي في مشاركتها بالمؤامرة الدولية، التي نفذت ضد القائد عبد الله أوجلان في 1999، هذه المؤامرة تستمر لليوم بفرض العزلة عليه منذ ستة وعشرين سنة، وإخفاء مصيره منذ ما يقارب ثلاث سنوات، بدعم ومشاركة من الدولة، التي شاركت في المؤامرة نفسها، إلى جانب المنظمات الحقوقية المشاركة اليوم في جريمته هذه بحق القائد عبد الله أوجلان، وفي مقدمتها، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT التي اعترفت رسمياً في آخر تصريح لها، إنه ليس بإمكانها الكشف عن واقع إيمرالي إلا بموافقة دولة الاحتلال التركي، الأمر الذي يؤكد مدى شراكة هذه اللجنة بالمؤامرة نفسها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle